فلسطين – أصيب عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس لهدم منزل، فيما اعتقل 20 فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة الغربية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان، أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم عسكر شمال الضفة الغربية.

وأضاف البيان أن “بين الإصابات واحدة بالرصاص الحي في القدم و3 بالرصاص المطاطي، إضافة إلى 185 حالة اختناق بالغاز عولجت ميدانيا”.

وذكر أن “بين الإصابات حالات اعتداء بالضرب وسقوط نتيجة الملاحقة، فضلا عن إخلاء عدة عائلات من مناطق المواجهات”.

بدورهم، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش هدم منزل عبد الفتاح خروشة الذي قتل في مارس/ آذار الماضي، بتهمة تنفيذ عملية في فبراير/ شباط المنصرم “أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين”.

وفي 7 مارس قتل الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين خلال اقتحامه مدينة جنين، وفق إعلان سابق لوزارة الصحة الفلسطينية، بينهم خروشة.

وفي 26 فبراير الماضي، قُتل مستوطنان إسرائيليان بعملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس، تلاها هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.

ووفق الشهود، فإن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها وحدات هندسية اقتحمت مدينة نابلس منتصف ليلة الاثنين/الثلاثاء وحاصرت مخيم عسكر، بغرض هدم منزل خروشة.

وتابع الشهود أن مواجهات اندلعت بين سكان المخيم والقوات الإسرائيلية طوال فترة التجهيز لهدم المنزل والتي استغرقت عدة ساعات.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” فقد “أجبرت قوات الاحتلال نحو 60 مواطنا بينهم 20 طفلا، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد خروشة، على الخروج من منازلهم، واحتجزتهم في أحد المساجد”.

وذكرت أن منزل خروشة يقع في الطابق الثالث من بناية سكنية وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، ويسكنه ستة أفراد.

ويتم هدم الشقق المنزلية عادة بوضع متفجرات في الجدران الداخلية والخارجية للشقة المستهدفة ثم تفجيرها، وفق مراسل الأناضول.

من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الثلاثاء 27 فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة، بينهم 12 من قرية كوبر شمال غرب رام الله.

ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

خلال شهر.. أرقام صادمة عن عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن “الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 2161 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر يناير الماضي”.

وقال رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، في التقرير الشهري بشأن “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري”، “إن قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداء، بينما نفذ المستوطنون 375 اعتداءً، تركز معظمها في محافظات الخليل بواقع 358 اعتداء، ورام الله 342، ونابلس328”.

وأشار التقرير إلى أن “هذه الاعتداءات شملت هجمات مسلحة على القرى والبلدات الفلسطينية، وإعدامات ميدانية، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، إلى جانب فرض الإغلاقات والحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية”.

وأوضح أن “اعتداءات المستوطنين تركزت في رام الله والبيرة بـ105 اعتداءات، تليها نابلس بـ76 اعتداءً، ثم الخليل بـ55 وقلقيلية بـ31، كما ارتكب المستوطنون 318 عملية تخريب وسرقة لممتلكات الفلسطينيين، واقتلعوا 969 شجرة، بينها 960 شجرة زيتون، توزعت على عدة مناطق، أبرزها الخليل وبيت لحم وسلفيت ونابلس ورام الله، ونفذت السلطات الإسرائيلية خلال يناير 76 عملية هدم، استهدفت 126 منشأة، بينها 74 منزلا مأهولا، و4 منازل غير مأهولة، و29 منشأة زراعية، وغيرها من الممتلكات الفلسطينية، وكانت أكثر المناطق تضررًا جنين، التي شهدت هدم 47 منشأة، تليها القدس بـ14 منشأة، ثم قلقيلية بـ11، وبيت لحم ونابلس بـ10 منشآت لكل منهما، كما أخطرت القوات الإسرائيلية بهدم 131 منشأة إضافية، تركزت معظمها في الخليل بـ66 إخطارًا، ثم بيت لحم بـ45، ورام الله بـ10”.

وأفاد التقرير بأن “المستوطنين حاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية جديدة، معظمها ذات طابع زراعي ورعوي، موزعة على طوباس (4 بؤر)، نابلس (3 بؤر)، وقلقيلية ورام الله وبيت لحم (بؤرة لكل منها)، كما استولت سلطات الاحتلال على 262 دونمًا من أراضي الفلسطينيين عبر أوامر استملاك، خاصة في شمال القدس، بهدف توسيع شارع استيطاني يصل المستوطنات بحاجز قلنديا العسكري، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة”.

وبحسب التقرير، “خلال يناير، درست سلطات الإسرائيلية 31 مخططًا استيطانيا جديدا لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، بهدف بناء 943 وحدة استيطانية على مساحة 9881 دونمًا من أراضي الفلسطينيين، كما شملت المخططات تحويل مساحات واسعة داخل المستوطنات من أراضٍ زراعية إلى مناطق سكنية استيطانية، مما يكشف عن خطط تهويد مكثفة في المرحلة المقبلة، وفي القدس، تمت الموافقة على بناء 3512 وحدة استيطانية على مساحة 441 دونما، إضافة إلى تخصيص مخططات لتوسعة منطقتين صناعيتين داخل المستوطنات، كما أعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها “شرعنة” بؤرة “متسبيه كراميم” الاستيطانية، المقامة على أراضي قرية دير جرير شمال شرق رام الله، رغم معركة قانونية خاضها الفلسطينيون لإزالتها”.

وأكد الوزير مؤيد شعبان أن “إسرائيل تسعى لتحويل الضفة الغربية إلى مناطق معزولة ومقطّعة الأوصال، عبر تكثيف الحواجز العسكرية والبوابات والجدران الاستيطانية، وبلغ عدد الحواجز والبوابات العسكرية الإسرائيلية 912 حاجزًا، بينما يمتد جدار الفصل العنصري لأكثر من 700 كم، ما يجعل التنقل بين المحافظات وحتى القرى المتجاورة أمرًا بالغ الصعوبة، ويكرس سياسة تهجير قسرية للفلسطينيين”.

وأوضح شعبان أن “الجرائم التي يرتكبها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال تجاوزت الاعتداءات الفردية إلى مستوى الإرهاب المنظم، الذي تدعمه المؤسسة الإسرائيلية رسميًا، وأكد أن هذه الانتهاكات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسط صمت دولي وتواطؤ يساهم في استمرار إسرائيل في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسات الاستيطانية، التي تنتهك القانون الدولي وتهدد مستقبل أي حل سياسي في المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على شمال الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم مواصلة عملياته في الضفة خلال رمضان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 55 فلسطينيا ويعتقل 380 بالضفة الغربية
  • حركة فتح: الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم في الضفة الغربية
  • التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل ‏في مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيم جنين ويهدم عشرات المنازل
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب لسيناريو أمني خطير في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد العسكري في الضفة
  • خلال شهر.. أرقام صادمة عن عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة
  • المقاومة الفلسطينية تنفذ كمائن وتفجر آليات صهيونية في الضفة الغربية