المشاط: التوترات الجيوسياسية تفرض تحديات كبيرة على الدول النامية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان «الحد من أوجه عدم المساواة والتعاون الثلاثي»، في إطار مشاركتها باجتماع وزراء التنمية ضمن فعاليات مجموعة العشرين بالبرازيل.
العالم حاليًا يواجه تحديات متعددة ومعقدةأوضحت المشاط، خلال كلمتها بالجلسة، أن العالم حاليًا يواجه تحديات متعددة ومعقدة، تتضمن ارتفاع مستويات الفقر والجوع، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والتوترات الجيوسياسية، التي تفرض تحديات كبيرة على الدول النامية بشكل خاص وتعيق تقدمها نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، متابعة أنه على الرغم من أن هذه الأزمات تؤثر على جميع الدول، إلا أنها تفرض تحديات أكبر على الدول النامية وسكانها، وهو ما يؤكد أهمية تعزيز النظام متعدد الأطراف والتعاون الدولي بجميع أشكاله كضرورة لمعالجة تلك التحديات.
وأشارت إلى أن عدم المساواة يمثل عاملًا رئيسيًا يعيق التقدم نحو تنفيذ أجندة 2030، ما يستدعي ضرورة تقليل الفجوات في جميع أشكالها وأبعادها، مؤكدة الدعم الكامل لمجموعة عمل التنمية التابعة لمجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية في أولويتها لتقليل الفجوات بهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي الشامل، وضمان تكافؤ الفرص للجميع، وتمكين المرأة، إلى جانب سد الفجوة الرقمية الحالية، وضمان تمويل التنمية.
حياة كريمة مثال على التزام مصر بالحد من أوجه عدم المساواةوأكدت أن مبادرة حياة كريمة تعد مثالا على التزام مصر بالحد من أوجه عدم المساواة، لافتة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية في 2019 بهدف تحسين جودة حياة المواطنين في المناطق الريفية، إذ تعد نموذجًا لدمج أهداف التنمية المستدامة في محافظات الجمهورية، والتركيز على تحسين سبل العيش والبنية التحتية والوصول إلى الخدمات الأساسية، موضحة أنها تستهدف تحسين الأحوال المعيشية لسكان نحو 4500 قرية.
تبادل المعرفة بين دول الجنوبوأوضحت المشاط، أن الأزمات التي يواجهها العالم منذ 2020؛ أثبتت أن تبادل المعرفة بين دول الجنوب العالمي أمرا أساسيا للمساعدة في تطوير مؤسسات فعالة، وبناء القدرات، وخلق حلول مستدامة نحو النمو والعدالة، مؤكدة الدعم الكامل للأولويات التي تعمل في إطارها مجموعة عمل التنمية التابعة لمجموعة العشرين وهي التعاون الثلاثي، والحد من أوجه عدم المساواة، والإدارة المستدامة للموارد المائية، بما يسرع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
التزام مصر بالتعاون بين دول الجنوبوأشارت إلى أن التزام مصر بالتعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي مدفوع بالاعتقاد بأن الدول التي تتشارك في الظروف الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن تعزز التعاون بينها بشكل أفضل من خلال تبادل السياسات الناجحة والممارسات التنموية التي أثبتت فعاليتها في سياقاتها الخاصة، لافتة إلى إطلاق استراتيجية مصر للتعاون الاقتصادي بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي في مايو 2023، والتي تهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة بين دول الجنوب، والاستفادة من التجارب التنموية الناجحة مع الشركاء التنمويين.
التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيولفتت إلى أن مصر قامت في إطار تفعيل تلك الاستراتيجية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإعادة إطلاق أكاديمية التعاون بين دول الجنوب في عام 2021، لتصبح أول كيان متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا كجزء من الأكاديمية العالمية للتنمية للتعاون بين دول الجنوب، مؤكدة أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم وتعزيز التعاون بين دول الجنوب، ليس فقط كاقتصاد ناشئ بارز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن أيضًا كرئيس للنيباد حتى عام 2025.
وفي ختام كلمتها، أوضحت أن قمة المستقبل المقرر عقدها في سبتمبر المقبل تمثل فرصة غير مسبوقة لإبراز قوة التعاون الدولي في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكدة أنه من خلال تبني ميثاق المستقبل، ستعيد القمة التأكيد على الالتزامات الحالية، بينما تمضي نحو نظام متعدد الأطراف مهيأ بشكل أفضل للتأثير إيجابًا على حياة الناس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط رانيا المشاط تغير المناخ مجموعة العشرين بالبرازيل اجتماع وزراء التنمية التعاون الثلاثی التزام مصر
إقرأ أيضاً:
عمار المشاط: تفعيل الصناعات التحويلية يضع قطار الاقتصاد على سكة التنمية
أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025
المستقلة/-نبه المختص في الشأن الاقتصادي عمار المشاط الى ضرورة العمل الجاد باتجاه تفعيل الصناعات التحويلية بما يساهم في رفع مستوى الموارد المالية للبلاد ويذهب الى تعددها بشكل جاد.
وقال المشاط ان تفعيل هذه الصناعات يضع قطار الاقتصاد العراقي على سكة التنمية المستدامة الحقيقية، ويقلل الاستيرادات الخارجية من مواد يمكن تصنيعها داخل العراق، لا سيما ان مقومات النهوض بهذه الصناعات متوفرة.
واكد ان تفعيل الصناعة التحويلية يساهم في توفير فرص عمل ويمتص جزءا كبيرا من البطالة، لافتا الى امكانية تفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال ومنحه مساحة اوسع ليثبت وجوده وبالشكل الذي يجعله مساهم فاعل في تدوير عجلة الانتاج داخل العراق.
يذكر ان الكثير من منتجات الصناعات التحويلية يتم استيرادها من خارج البلد وبتكاليف مالية كبيرة، لاسيما وان شركات محلية يمكنها انتاج هذه المواد إذا توفرت البيئة الملائمة.