«القراءة غذاء العقل» مقولة شهية اعتاد كثيرون ترديدها منذ سنوات عديدة، في إشارة إلى أهمية القراءة في تثقيف الشخص وفتح مجالات وآفاقا جديدة أمامه، فهي تجعل الإنسان ملمًا بما يحدث حوله وتجعله قادرًا على إدارة الحوارات المختلفة والوصول إلى نقطة تفاهم بسهولة، وتعد كتب التنمية البشرية من أبرز المطبوعات التي يجب الحرص على الاطلاع عليها، وبالتزامن مع إطلاق «الوطن» حملة لتشجيع المواطنين على القراءة في ذكرى اليوم العربي للثقافة، نستعرض فيما يلي، أهم كتب المهارات الذاتية.

كتاب 48 قانونا للقوة

ووفق موقع «elgouzi» المغربي المتخصص في تلخيص الكتب وتطوير المهارات الشخصية، فإن «48 قانونا للقوة» من أهم كتب تطوير الذات، ويمكن من خلاله الاطلاع على القوانين والاستراتيجات التي تساعد الشخص على تحقيق النجاح وتحقيق الأهداف سواء في الحياة العملية أو الشخصية، وذلك عبر التطرق إلى موضوعات متنوعة منها السلطة، والتأثير، وكيفية التعامل مع الآخرين وفهم الديناميات الاجتماعيّة.

كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

يصنف كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة للكاتب جون غراي،  كونه من أفضل كتب تطوير الذات، ويتناول الاختلافات الجوهرية بين الرجال والنساء التي تجعل الشخص يفهم طريقة التعامل الأمثل في العلاقات.

ويساعدك الكتاب على التعامل بطريقة صحيحة من أجل تجنب الخلافات التي من الممكن أن تنشأ الطرفين، وذلك راجع إلى اختلاف طبيعة الجنسين في التعامل والتفكير، فالرجال تميل عادة للتركيز على الكفاءة والإنجاز، بينما النساء تعطي اهتمامًا أكبر للمشاعر.

كتاب من حرك قطعة الجبن الخاصة بي

تحفة أدبية قدمها سبنسر جونسون، ويمكن تصنيفها بأنها من أفضل كتب تطوير الذات، وتسلط الضوء على أهمية التغيير والتكيف مع الأوضاع، خاصة المواقف الطارئة وكيفية التعامل بشكل مثالي تجنبًا لحدوث مخاطر عدم تجاوزها أو محاولة البقاء دون أي رد فعل.

تدور فكرة الكتاب حول 4 شخصيات هي سنيف وسكري (فئران)، وهيم وهاو (بشر) يعيشون جميعهم في متاهة، يحاولون الخروج منها والعثور على الجبن، وفي أثناء محاولاتهم المتعددة، يكتسبون مع مرور الوقت دروسًا قيمة تؤهلهم للتكيف مستقبلًا مع مختلف المتغيرات الحياتية.

وقد حقق الكتاب نسبة مبيعات كبيرة، إذ بيعت ما يقرب من 26 مليون نسخة بأكثر من 37 لغة مختلفة، ليصنف على كونه أكثر كتاب مبيعًا وفق «نيويورك تايمز»، ليصبح مرجعًا مهمًا لتعليم القُدرة على التكيّف مع التغيير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التشجيع على القراءة القراءة

إقرأ أيضاً:

هل الزواج له علاقة بالخرف لدى الرجال؟.. دراسة تجيب

وجد باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يتزوجوا قط كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.

وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي، على عكس الاعتقادات الراسخة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة، بحسب تقرير للصحفي  جاستن جاكسون من ميديكال إكسبرس.

غالبا ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وعمر أطول، إلا أن الأدلة التي تربط الحالة الاجتماعية بخطر الإصابة بالخرف لا تزال غير متسقة. فقد أفادت بعض الدراسات بارتفاع خطر الإصابة بالخرف بين الأفراد غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أنماط متضاربة بين الطلاق والترمل.

أثار ارتفاع أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يتزوجوا قط مخاوف بشأن احتمالية تعرضهم للخرف لدى هذه الفئات. لم تتناول الأبحاث السابقة بشكل متسق كيفية ارتباط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس، والاكتئاب، أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه الارتباطات.

في دراسة بعنوان "الحالة الاجتماعية وخطر الإصابة بالخرف على مدى 18 عاما: نتائج مفاجئة من المركز الوطني لتنسيق مرض الزهايمر"، نُشرت في مجلة "الزهايمر والخرف"، أجرى الباحثون دراسة جماعية استمرت 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.


تم تسجيل أكثر من 24,000 مشارك غير مصابين بالخرف في بداية الدراسة من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض الزهايمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة من خلال المركز الوطني لتنسيق مرض الزهايمر.

وأُجريت تقييمات سريرية سنوية من قبل أطباء سريريين مدربين باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتحديد تشخيصات الخرف أو ضعف الإدراك الخفيف.

لتقييم المخاطر طويلة المدى، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما، مما أسفر عن بيانات لأكثر من 122,000 سنة. صُنفت الحالة الاجتماعية عند بداية الدراسة على أنها متزوج/ متزوجة، أو أرمل/أرملة، أو مطلق/مطلقة، أو لم يسبق له/لها الزواج.

تم تحليل خطر الإصابة بالخرف باستخدام انحدار كوكس للمخاطر النسبية، حيث كان المشاركون المتزوجون بمثابة المجموعة المرجعية. تضمنت النماذج الخصائص الديموغرافية، والصحة العقلية والجسدية، والتاريخ السلوكي، وعوامل الخطر الجينية، ومتغيرات التشخيص والتسجيل.

بالمقارنة مع المشاركين المتزوجين، أظهر المطلقون أو غير المتزوجين انخفاضا مستمرا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة. شُخِّصت حالات الخرف لدى 20.1% من إجمالي العينة. أما بين المشاركين المتزوجين، فقد أصيب 21.9% منهم بالخرف خلال فترة الدراسة. وكانت نسبة الإصابة متطابقة بين المشاركين الأرامل، حيث بلغت 21.9%، ولكنها كانت أقل بشكل ملحوظ لدى المطلقين (12.8%) وغير المتزوجين (12.4%). 

وأظهرت نسب الخطر انخفاضا في خطر الإصابة لدى الفئات الثلاث غير المتزوجة. في النماذج الأولية التي عُدّلت بناء على العمر والجنس فقط، كان لدى الأفراد المطلقين خطر أقل بنسبة 34% للإصابة بالخرف (معدل الخطورة = 0.66، 95% نطاق الثقة = 0.59-0.73)، وكان لدى الأفراد غير المتزوجين خطر أقل بنسبة 40% (معدل الخطورة = 0.60، 95%  نطاق الثقة = 0.52-0.71)، وكان لدى الأرامل خطر أقل بنسبة 27% (معدل الخطورة = 0.73، 95%  نطاق الثقة = (0.67-0.79).

ظلت هذه الارتباطات مهمة للمجموعتين المطلقتين وغير المتزوجتين بعد مراعاة العوامل الصحية والسلوكية والوراثية والإحالة للفحوصات. ضعف الارتباط لدى المشاركين الأرامل ولم يعد ذا دلالة إحصائية في النموذج المعدل بالكامل.

عند النظر في أنواع فرعية محددة من الخرف، أظهر جميع المشاركين غير المتزوجين أيضا انخفاضا في خطر الإصابة بمرض الزهايمر وخرف أجسام لوي. في المقابل، لم تُلاحظ أي ارتباطات ثابتة بين الخرف الوعائي أو التنكس الفصي الجبهي الصدغي في النماذج المعدلة بالكامل. كما كانت المجموعات المطلقة وغير المتزوجة أقل عرضة لتطور الحالة من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف.

ظهرت أنماط المخاطر أقوى قليلا بين الرجال والأفراد الأصغر سنا والمشاركين الذين أحالهم أخصائيو الرعاية الصحية إلى العيادات. ومع ذلك، أظهرت التحليلات الطبقية تباينا طفيفا، مما يشير إلى أن الارتباطات كانت قائمة عبر مجموعة واسعة من الفئات الفرعية الديموغرافية والسريرية.

خلص الباحثون إلى أن الأفراد غير المتزوجين، وخاصة أولئك المطلقين أو الذين لم يتزوجوا قط، لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف مقارنة بمن ظلوا متزوجين. استمرت هذه الارتباطات حتى بعد تعديل الصحة البدنية والعقلية، وعوامل نمط الحياة، والعوامل الوراثية، والاختلافات في الإحالة والتقييم السريري.
كان مرض الزهايمر وخرف أجسام لوي أعلى لدى المشاركين المتزوجين. كما كان خطر التطور من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف أعلى. لم يربط أي دليل بين الحالة الاجتماعية والخرف الوعائي أو التدهور المعرفي في مرحلة مبكرة. كانت الأنماط متشابهة بشكل عام عبر الجنس والعمر والتعليم وفئات المخاطر الوراثية.

كان كبار السن غير المتزوجين في هذه الدراسة أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بنظرائهم المتزوجين. أظهرت التقييمات السريرية المنظمة التي أجراها سنويا متخصصون مدربون انخفاضا ملحوظا في معدل الإصابة لدى المشاركين المطلقين وغير المتزوجين.

بعد تعديل العوامل الديموغرافية والسلوكية والصحية والوراثية، ظل انخفاض المخاطر ملحوظا لدى كلتا المجموعتين. تتناقض هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي تربط بين عدم الزواج وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وتقدم أدلة جديدة على كيفية ارتباط حالة العلاقة بالنتائج المعرفية عند قياس التشخيص في ظل ظروف موحدة.
للاطلاع إلى الدراسة (هنا)

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: 32 مليون طالب من 50 دولة شاركوا في «تحدي القراءة العربي» بدورته التاسعة
  • خريجو الجامعات يفتقرون إلى المهارات التقنية بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات
  • وزير الثقافة والفنون يزور المكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة اليوم العربي للمخطوط
  • بمشاركة 350 دار نشر .. اربيل تحتضن معرض الكتاب الدولي بنسخته الـ17
  • القدس.. حَيثُ يُختبَرُ الرجال ويسقُطُ الجبناء!
  • ليه ربنا وجه كلامه في القرآن للرجال وليس للنساء؟ واعظة بالأوقاف تجيب
  • اليوم.. بدء تسجيل قراءة عدادات الغاز لشهر أبريل 2025
  • هل الزواج له علاقة بالخرف لدى الرجال؟.. دراسة تجيب
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: أن تسافر عنك إليك
  • “المساحة الجيولوجية” ترصد هزة أرضية في الخليج العربي فجر اليوم