في الأول من شهر آب/ أغسطس من كل عام يجري المجلس الأعلى للدولة في ليبيا انتخابات لاختيار مكتب رئاسة جديد من رئيس ونائبين ومقرر.

وطبقا للائحة الداخلية ووفقا لنص المادة (3) من الملحق رقم (3) في الاتّفاق السياسي يختار أعضاء المجلس الأعلى للدولة عن طريق التصويت المباشر رئيسا ونائبين ومقررا في أول جلسة تعقد في شهر آب/ أغسطس من كل عام.



تأسيس المجلس ومهامه
بحسب الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، بتاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015، الذي دخل حيز التنفيذ بعد التوقيع عليه من طرفي الحوار، ووفقا لنص المادة (67) من الاتفاق السياسي، قام المؤتمر الوطني العام الليبي بعقد جلسته الأخيرة بتاريخ 5 نيسان/ أبريل 2016م، والتي تم فيها إجراء التعديل الدستوري العاشر الخاص بتضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري وفقاً للمادة (65) من الاتفاق، وبهذا تحول "المؤتمر الوطني العام" إلى صفته الجديدة "المجلس الأعلى للدولة".

و"الأعلى الليبي" هو هيئة استشارية أسّست بعد اتفاق الصخيرات تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف وضع حد للصراع والانقسام السياسي وله مهام تشريعية وتشاورية، ومن المهام التشريعية:

- إبداء الرأي الملزم للحكومة في مشاريع القوانين قبل إحالتها لمجلس النواب.
- إبداء الرأي الاستشاري في القضايا المتعلقة بالاتفاقيات الدولية.
- اقتراح مشروعي قانوني الاستفتاء والانتخابات العامة مشاركة مع مجلس النواب.
- المشاركة مع مجلس النواب في صياغة أي تعديل في الإعلان الدستوري يمس الاتفاق أو إحدى المؤسسات المنبثقة عنه.

أما المهام التشاورية فتشمل:
- يقوم المجلس الأعلى للدّولة بالتشاور مع مجلس النواب في الحالات الآتية:
- سحب الثقة من الحكومة.
- خلو منصب رئيس الوزراء أو أحد نوابه أو استقالة الحكومة بكاملها.
- التوافق حول شاغلي المناصب السيادية في الدولة.

أبرز المرشحين
وفي محاولة للتعرف على أبرز المرشحين لرئاسة المجلس في جلسة الأول من آب/ أغسطس ترصد "عربي21" أهم مرشحي الرئاسة، وفرص فوزهم، والكتل المؤيدة لهم.


وكشف مصدر رسمي مقرّب من رئاسة المجلس الأعلى للدولة الحالي أن "أعضاء المجلس سوف يصوتون على مكتب رئاسة جديد في جلسة الـ 4 من آب/ أغسطس المقبل، وأن من أعلنوا ترشّحهم حتى الآن داخل أروقة المجلس هم: الرئيس الحالي، محمد تكالة، ورئيس المجلس السابق، خالد المشري، وعضو المجلس عن مدينة مصراتة، بلقاسم اقزيط، وعضو المجلس، ناجي مختار، وعضو كتلة التوافق، عادل كرموس"، وفق معلوماته.

"توجهات وميول المتنافسين"
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "توجهات المرشحين معروفة لكل الأعضاء وأن كل مرشح بدأ بالفعل حشد الأعضاء والكتل داخل المجلس للتصويت له، وإذا أردنا أن نتحدث عن ميول وتوجهات فيمكن القول إن تكالة لازال مستقلا لكنه مقرب من حكومة الدبيبة والسلطات التنفيذية والأمنية في غرب البلاد".

"أما المشري فمعروف مبوله وتوجه كونه يمثل التيار الإسلامي كونه كان قياديا في حزب العدالة والبناء الليبي وقبله قياديا في جماعة الإخوان"، حسب كلامه.

وتابع: "أما بلقاسم قزيط، فهو له ميول للنظام السابق وترشحه مناطقي بالأساس ويدخل في إطار التنافس على الواجهة الرسمية لمدينة مصراتة وهو من مهندسي اتفاق القاهرة الأخير".

وأضاف: "أما ناجي مختار، فليس له مشروع واضح أو توجه وأهم مشروعاته هو تحقيق مصالحه الخاصة كونه رجل أعمال ويشتغل في مجال النفط؛ وبخصوص المرشح عادل كرموس فهو أحد أعضاء حزب العدالة والبناء "إسلامي" سابقا لكنه مؤخرا يتحرك بشكل مستقل وهو من مؤسسي كتلة التوافق داخل المجلس وهي كتلة منفتحة على مجلس النواب ورئيسه عقيلة صالح".

"كتل المجلس وفرص الفوز"
وفيما يخص توزيع الكتل داخل المجلس، قال المصدر الذي خص "عربي21" بهذه المعلومات أن "الكتل داخل المجلس موزعة بين كتل كبيرة ولها تأثير وبين كتل عادية يمكنها التحالف مع الكبيرة أم التماهي معها خوفا من تهميشها بعد ذلك، ومن أبرز الكتل داخل الأعلى للدولة: كتلة الثوابت الوطنية وهي أكبر الكتل وأغلب أعضائها وسطيين وبعيدين عن التعصب والفساد وعدد الكتلة الرسميين 26 لكن يؤيدهم حوالي 30 آخرين لا يرغبون في تسجيل أسمائهم في أي كتلة أو في أي بيانات، وأصوات هؤلاء قد تذهب أغلبها لتكالة والبعض للمشري" بحسب تعبيره.


وأضاف: "الكتلة الثانية من حيث العدد والتأثير هي كتلة التوافق مع مجلس النواب وعددهم 22 عضوا وهم أعضاء الحزب الديمقراطي (إسلامي) الذين تركوا حزب العدالة والبناء إضافة لعدد آخر في حدود 16 منهم 4 من العدالة والبناء والبقية ميولهم غالبا للنظام السابق، وهؤلاء ستذهب أصواتهم إلى المشري، أما الباقي فهم مجموعات صغيرة تنسق مع بعضها ويمكن استمالتها لدعم مرشح بعينه".

وبسؤاله عن فرص المرشحين، قال لـ"عربي21": "التنافس الأكبر سينحسر بين تكالة والمشري، كون الأول مدعوم من حكومة الدبيبة والتي لها مؤيدون ومتحالفون داخل مجلس الدولة والثاني له كتلة كاملة ستدعمه وتحشد باقي الكتل لدعمه ولخبرته السابقة في رئاسة المجلس لخمس دورات متتالية، أما الباقون "قزيط ومختار وكرموس" ففرصهم ضعيفة لكنهم يمكنهم المنافسة على مناصب النائب الأول والثاني أو المقرر"، حسب تقديراته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا المغربية الأعلى الليبي ليبيا المغرب الأعلى الليبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الأعلى للدولة العدالة والبناء مع مجلس النواب داخل المجلس الکتل داخل

إقرأ أيضاً:

هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت تجاه ما تتعرض له جنين وطولكرم


وحذرت من خطر التصعيد الذي يأتي في سياق مؤامرة جديدة تهدف إلى إعادة رسم خارطة المخيمات الفلسطينية من خلال عمليات التهجير والهدم، حيث تسعى حكومة المجرم نتنياهو إلى فرض تغييرات ديموغرافية جديدة في الضفة كما حدث في غزة خلال الحرب الأخيرة، واعتبرت ذلك انتهاكا من كيان الاحتلال للقوانين الدولية.
وقالت: فيما لا يزال الموقف الدولي متسمًا بالصمت والتخاذل في المقابل، تحظى "إسرائيل" بدعم أمريكي مُستمر، وهو ما يتجلى في استمرار "واشنطن" بتزويد "تل أبيب" بالسلاح والدعم السياسي، رغم المطالبات الدولية بوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
إلى ذلك، وقفت هيئة رئاسة مجلس النواب أمام عدد من القضايا المهمة، ومنها تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في المحافظات المحتلة، وتفاقم الحالة الإنسانية وما يتعرض له الشعب اليمني من فساد ونهب لمقدراته وثرواته.
وحذرت هيئة رئاسة المجلس، من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالب الشعب اليمني المتمثلة في وقف نهب عائدات الثروات السيادية لحساباتهم الشخصية، بدليل أنهم يرفضون كل الحلول التي تضمن استخدام تلك العائدات للتخفيف من معاناة كل أبناء الشعب اليمني، وصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات في كافة محافظات الجمهورية اليمنية.
وحملت الهيئة دول العدوان ومرتزقتها كامل المسؤولية وتبعات تداعيات العدوان والحصار والحرب الاقتصادية والنهب الممنهج لمقدرات اليمن وتفاقم معاناة الشعب اليمني، مؤكدة على حق اليمن في الدفاع عن مقدراته و حماية مياهه الإقليمية.
وفي الاجتماع استعرضت الهيئة محضرها السابق وناقشت المواضيع المدرجة في جدول أعمال المجلس للفترة القادمة.
كما ناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بمهام الأمانة العامة وجهودها في متابعة تطوير وتحديث العمل في الدوائر والمكاتب التابعة لجهاز الأمانة العامة بالمجلس واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
حضر الاجتماع أمين عام مجلس النواب، عبد الله القاسمي، والأمين العام المساعد عبد الرحمن المنصور.

مقالات مشابهة

  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي في جنين
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه ما تتعرض له جنين وطولكرم
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت تجاه ما تتعرض له جنين وطولكرم
  • مجلس النواب الليبي يبحث مع السفير البريطاني دعم الاستقرار والانتخابات
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تدين دعوات ترمب التحريضية لتهجير الفلسطينيين
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تدين دعوات ترمب التحريضية لتهجير الشعب الفلسطيني
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تدين دعوات ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني
  • القانونية النيابية:رئاسة المجلس حنثت باليمين الدستورية بتمريرها تعديل المادة 12 من الموازنة
  • مجلس الزمالك يوافق بالاجماع على اعتذار أحمد سليمان.. وكروما وبوكادي ضمن المرشحين للأبيض
  • نظرة على مهام ورؤية مجلس الضمان الصحي