دبي.. 3 روبوتات لتوصيل المنتجات بـ «المدينة المستدامة» خلال 30 دقيقة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
دبي - «الخليج»
أعلنت المدينة المستدامة في دبي، أول مجتمع مستدام بالكامل في المنطقة، وبالتعاون مع «مختبرات دبي للمستقبل» وشركة «لايف غلوبال» التكنولوجية، عن إطلاق 3 روبوتات ذاتية القيادة لتوصيل المنتجات من المطاعم والمحلات التجارية للمقيمين في المنطقة، وذلك ضمن مبادرات المختبر الحي في المدينة المستدامة التي تعمل على اختبار أحدث الابتكارات التي تسهم في خفض الانبعاثات وتحسين جودة حياة السكان.
وتم تطوير هذه الروبوتات في «مختبرات دبي للمستقبل» التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة، وتتميز بقدرتها على تعزيز كفاءة عمليات النقل، والتقليل من التكاليف والوقت المطلوب للتوصيل، والحد من الانبعاثات الضارة الناجمة عن العمليات التقليدية، كما ستستخدم هذه الروبوتات واجهة ذكية مدعومة من شركة لايف غلوبال (Lyve Global) التكنولوجية، وتتضمن العديد من الميزات المتقدمة والتقنيات المبتكرة، بما في ذلك نظام إدارة الأسطول المجهز بتقنيات التتبع في الوقت الفعلي ومقصورة التسليم الآمنة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل العميل. الصورة
30 دقيقة لتسليم المنتجات
وقال خليفة القامة مدير «مختبرات دبي للمستقبل»: «تم تطوير هذه الروبوتات لتسليم المنتجات بشكل سريع في أقل من 30 دقيقة، وسوف تتنقل على الأرصفة في المدينة المستدامة بدبي بشكل آمن ومستقل، وسيكون بإمكانها تحديد مواقع محطات الشحن دون الحاجة إلى تدخل بشري».
وأضاف: «يمثل هذا المشروع إضافة جديدة لمسيرة تطوير تقنيات واستخدامات الروبوتات في مجال النقل والشحن والخدمات اللوجستية في دبي بما يؤكد ريادتها كواحدة من أفضل مدن العالم في توظيف تقنيات المستقبل تماشياً مع مستهدفات «برنامج دبي للروبوتات والأتمتة» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في سبتمبر 2022».
ويهدف «برنامج دبي للروبوتات والأتمتة» لدعم مشاريع تطوير واختبار وتبني تقنيات الروبوتات والأتمتة في دبي، وتسريع تبني تطبيقاتها المتقدمة في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وابتكار حلول تكنولوجية ومنتجات وخدمات جديدة تزيد مستويات الكفاءة والإنتاجية وتعزز تنافسية اقتصاد دبي.
بيئة آمنة لاختبار تكنولوجيا الروبوتات
ومن جهته، قال فادي الفارس المدير العام لشركة (NZE Solutions) التابعة لمجموعة (SEE) القابضة المطورة لمشروع المدينة المستدامة في دبي: «تُعد المدينة المستدامة الموقع المثالي لاختبار وتجربة روبوتات التوصيل ذاتية القيادة ونقطة انطلاق لانتشارها وتعميمها في المستقبل، إذ تمتاز المناطق السكنية بتصميمها الخالي تماماً من السيارات، مما يوفر بيئة آمنة وملائمة لاختبار وتشغيل مثل هذه التقنيات المتقدمة لتكنولوجيا الروبوتات، بشكل يضمن سلامة السكان ويوفر بيئة خاضعة لرقابة متواصلة تستهدف تطوير الأداء وتحسين كفاءة روبوتات التوصيل».
وأضاف: «تتمتع المدينة المستدامة بتصميم مرن يدعم جهوزيتها للمستقبل، إلى جانب قدرتها على تبني أحدث التقنيات والتكيف مع المتطلبات المتغيرة، حيث تعمل المدينة بمثابة مختبر حي، لتجربة أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات وتحسين جودة حياة السكان، في سياق خططنا المتطلعة إلى قيادة الطريق نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات».
وقال حسن حلاس الرئيس التنفيذي لشركة لايف غلوبال (Lyve Global): «يسعدنا التعاون مع مختبرات دبي للمستقبل في تطوير هذه الروبوتات المتطورة لتوصيل المنتجات في المدينة المستدامة، ما يمثل خطوة مهمة في مهمتنا لإحداث ثورة في الخدمات اللوجستية. وتؤكد هذه الشراكة التزامنا بدعم الابتكار والاستدامة وتصميم مستقبل أكثر ذكاءً واتصالًا في عالم الخدمات اللوجستية.»
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المدينة المستدامة دبي مختبرات دبي للمستقبل المدینة المستدامة هذه الروبوتات فی دبی
إقرأ أيضاً:
ابتكار مذهل: "دم الروبوتات" يمنح قوة خارقة لقنديل البحر والديدان الآلية
حقق مختبر للروبوتات العضوية ومجموعة "آرتشر" في جامعة كورنيل، تطوراً في مجال الروبوتات المعيارية، حيث أنجزوا روبوتات على هيئة قناديل البحر والديدان، ببطارية فريدة، على نمط المفهوم التحويلي "للطاقة المجسدة"، حيث يعمل دمج مصدر الطاقة في هيكل الروبوت على تقليل الوزن والتكلفة.
وجاءت الروبوتات المعنية استلهاماً من مسار الطبيعة التطوري من الحياة المائية إلى البرية.
وتنبع التكنولوجيا الأخيرة من نموذج أولي عام 2019 مستوحى من سمكة الأسد، باستخدام نظام السوائل الهيدروليكية، أو "دم الروبوت"، الذي يغذي الأجهزة عن طريق تدوير الطاقة.
وتم تحسين هذا النظام لزيادة سعة البطارية وكثافة الطاقة، مما يدعم الأشكال الروبوتية الجديدة في بيئات أكثر تعقيداً، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وقالت جامعة كورنيل، إن جوهر الروبوتين المستوحيين من المواد البيولوجية، هو بطارية تدفق الأكسدة والاختزال (RFB)، وهو نظام يحفز السوائل الكهروليتية، ويطلق الطاقة من خلال تفاعلات الأكسدة والاختزال، وهذا "القلب النابض" يمد الروبوتات بالطاقة بكفاءة واستدامة.
ويستفيد روبوت قنديل البحر، على وجه الخصوص، من بطارية تدفق الأكسدة والاختزال المعززة، مما يسمح هذا التصميم لقنديل البحر بتغيير شكله وتحقيق الحركة، حيث يصعد عندما يتمدد الجرس وينزل عندما يسترخي.
ويعرض روبوت الدودة تصميمه المعياري الفريد، والذي يتكون من قرون مترابطة، كل منها مزودة بمحرك ومشغل وتر. يسمح هذا التكوين للروبوت بتغيير شكله ديناميكياً، مما يتيح مجموعة واسعة من الحركات.
ويتيح تصميم الروبوت الدودي له التنقل عبر التضاريس الصعبة، من الزحف ببطء على الأسطح المستوية إلى تسلق الأنابيب الرأسية، باستخدام طريقة الزحف بمرساة مزدوجة تشبه حركة اليرقة.
وشرح البروفيسور روب شيبرد الوظيفة المزدوجة للسائل الهيدروليكي المستخدم في الروبوت، حيث يعمل كبطارية ومزود للقوة.
وأشار شيبرد إلى أن هذا الدور المزدوج لا يقلل فقط من الوزن الإجمالي للروبوت، ولكنه يعزز من كفاءة الطاقة، مما يسمح بمسافات سفر ممتدة.