شمسان بوست:
2025-04-23@13:09:58 GMT

ماذا سيحدث بعد انحسار الأزمة المالية في اليمن؟

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

شمسان بوست/ متابعات:

نجحت التحركات الدبلوماسية المكثفة التي قادها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في احتواء العاصفة المصرفية التي عصفت باليمن خلال الأشهر الماضية بعد قرارات البنك المركزي الحكومي في عدن التي وصلت إلى سحب تراخيص البنوك التي كانت على بعد ثلاثة أيام من سريان قرار إيقافها من التعامل مع نظام التحويلات العالمية “سويفت”.

وأعلن المبعوث الأممي التوصل إلى اتفاق يتضمن عدة تدابير لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية أهمها الغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثله، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة.

يأتي ذلك بعد أيام عصيبة عاشها اليمن وحالة الترقب لنتائج التحركات الدبلوماسية المكثفة التي انتهت بالاتفاق الأخير ورغم ذلك، تبرز مخاوف واسعة في اليمن من تركز الصراع بشكل رئيسي في الجانب المالي والمصرفي حيث تعيش البنوك العاملة في اليمن أسوأ وأخطر مرحلة تهدد وضعيتها المضطربة والمتأرجحة.

وفي الوقت الذي وصل الصراع في هذا الجانب إلى ذروته، عادت الوساطة العمانية والأممية التي تتركز في مسارين متوازيين؛ بالظهور مجدداً منذ توقف كل هذه التحركات عقب إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2023، عن توافق جميع الأطراف على خريطة الطريق لحل الملفات المعقدة والتمهيد لمفاوضات إحلال السلام في اليمن.

الخبير الاقتصادي مطهر العباسي، أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، يشدد في حديثه لـ”العربي الجديد”، على أن المرحلة الراهنة تطلب أكثر من أي وقت مضى التوافق بين جميع الأطراف في صنعاء وعدن بعد أن وصلت الأمور إلى مرحلة تهدد وضعية القطاع المصرفي والذي قد لا يسلم من تبعاته أحد حيث لا يكترث الطرفان بماذا يعني انهيار البنوك على مختلف نواحي الحياة والبلاد بشكل عام.

ويعتمد البنك المركزي الحكومي في التحويلات المالية الدولية إلى جانب “سويفت”، شبكة “أيبان”، إضافة إلى إطلاقه مطلع العام الحالي 2024، شبكة التحويلات المالية المحلية الموحدة “ون موني”، إذ يحذر خبراء اقتصاد ومصرفيون من استمرار الصراع حول البنوك وتبعات ذلك في التأثير على وضعيتها في شبكات التحويلات الدولية المعتمدة وما ينتج عنه من خسائر مكلفة تفوق قدرات البنوك والقطاع المالي والمصرفي.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في 13 يونيو/ حزيران من تحركات سلطتي “الحوثيين” والحكومة المعترف بها دولياً، اللتين أصدرتا في وقت سابق، توجيهات منافسة وصارمة بشكل متزايد تحظر على الأفراد والشركات والمؤسسات المالية المحلية والدولية التعامل مع البنوك الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة الطرف الآخر.

الباحث الاقتصادي عصام مقبل، يشير في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن ما شهده اليمن خلال الفترة الماضية من قرارات صادرة هنا وهناك في كل من عدن وصنعاء مثل قرار بنك عدن بشأن مزاولة نشاط التحويلات المالية الداخلية وغيرها من القرارات، واحتجاز الحوثيين لطائرات الخطوط الجوية اليمنية؛ بمثابة أوراق ضغط يجهزها كل طرف لتقوية موقفة في المفاوضات التي بدأت بطابع إنساني حول الأسرى والمحتجزين. ويحذر من العودة إلى استخدام هذه الأواق مرة أخرى من كلا الطرفين.

ويرى مقبل، أن التجارب السابقة للأطراف المتصارعة لا تشجع على التفاؤل في التوصل لحل يضع حدا لمعاناة اليمنيين بفعل الصراع المحتدم بينهما والذي فاقم مؤخراً الأزمة الإنسانية ومعاناة المواطنين بشكل كبير وبصورة لم يعد أحد قادرا على تحملها، إذ يرفض كل طرف التنازل من أجل البلاد.

بدوره، يؤكد الباحث الاقتصادي والمالي وحيد الفودعي، لـ”العربي الجديد”، أن للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اليمن أبعادا أخرى لا تتوقف عند حدود قرار البنك المركزي في عدن سواء بنقل إدارة عمليات البنوك أو استبعاد شبكات من نظام التحويلات، مشيراً إلى مشكلة مهمة أخرى لها تبعات إنسانية عديدة نتيجة توقف صادرات النفط وانهيار سعر الصرف، كما يلفت إلى ضرورة التفاوض مباشرة مع البنوك والبحث عن بدائل أقل حساسية من المصارف لدفع الحوثيين إلى المفاوضات وإجبارهم على السلام.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟

يتعرض اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى مئات الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 217 مدنيا وإصابة أكثر من 430 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

وردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.

وتاليا أبرز المواقع التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن.

العاصمة اليمنية صنعاء

استهدفت الغارات الأميركية عشرات المناطق في العاصمة صنعاء وضواحيها، مثل حي النهضة السكني، وسوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب الذي خلف 12 قتيلا وإصابة العشرات، ومديرية الحصن ومنطقة المحجر في خولان، ومقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية.

منطقة الحفا الجبلية (جنوبي صنعاء)

أوردت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على هذه التقارير بالتأكيد أو النفي.

مديرية نهم (شرق صنعاء)

توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.

إعلان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)

تعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين. واستهدفت الغارات عددا من المديريات مثل الثورة ومناخة.

محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)

استهدفت القوات الأميركية مديريات عدة بغارات، مثل مديريات برط العنان وخب والشعف.

محافظة عمران (شمال صنعاء)

استهدفت الغارات مناطق بينها مديرية حرف سفيان.

محافظة صعدة (شمال اليمن)

تُعَد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية، واستهدفت الغارات الأميركية محيط المدينة إضافة إلى مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.

محافظة الحديدة (غربي اليمن):

استهدفتها القوات الأميركية بعدد من الغارات، وأشدها الغارة على ميناء رأس عيسى الذي أدى لمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، إضافة إلى عناصر من الإسعاف كانوا يؤدون مهام إغاثية.

من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت في غاراتها منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم الاقتصادية.

واستهدفت الغارات مناطق أخرى في المحافظة مثل جزيرة كمران.

محافظة البيضاء (جنوب شرق اليمن)

من المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية مديرية الزاهر.

محافظة مأرب (وسط اليمن)

استهدفت غارات أميركية مناطق بها مثل مديريتي رغوان ومدغل.

مقالات مشابهة

  • اليمن في عين العاصفة.. الغارات الأمريكية تُفاقم الأزمة وتُشعل التوترات الإقليمية
  • المصارف الإسلامية التي أعادت الاعتبار للمال.. ماذا حدث لها؟
  • وزير المالية: الوضع الاقتصادي لمصر أصبح أفضل وسيتحسن بشكل متوازن وملموس
  • ماذا وراء التصعيد في حضرموت شرقي اليمن؟.. احتقان ينذر بانفجار عسكري
  • ماذا تعرف عن عصابة تران دي أراغوا التي يهاجمها ترامب بشراسة؟
  • اليمن وكسر الردع الأمريكي: البحر الأحمر نموذجًا لفشل الهيمنة
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • السماء تبتسم للعالم.. حدث فلكي نادر يُزين الفجر بـوجه ضاحك| ماذا سيحدث؟
  • قرار تنفيذي لترامب يعيد هيكلة الخارجية الأمريكية بشكل جذري.. ماذا نعرف عنه؟