مؤسسة المباركة تنظم «البحث عن الكنوز البيئية» للشباب
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى النشء والشباب بصورة مستمرة، وتزويدهم بالمعلومات والمعارف التي توفر لهم صورة شاملة حول الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية والفطرية، وتحقيق استدامة البيئة للأجيال المقبلة.
وأشارت إلى أن رسالة مؤسسة المباركة تركز دائماً في برامجها وورش العمل التطبيقية على محور الاستدامة الذي يحظى باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تمثل الاستدامة منهاج عمل للحكومة الرشيدة، ومختلف الجهات ذات العلاقة، وكذلك مؤسسات النفع العام، ومن بينها مؤسسة المباركة التي أطلقت منظومة متكاملة من البرامج والفعاليات وورش العمل التي ترسخ الوعي المجتمعي لأهمية الاستدامة ودورها الحيوي في الحفاظ على الإنسان والبيئة بصورة عامة.
جاء ذلك، خلال اطلاعها على مبادرة (البحث عن الكنوز البيئية) التي نظمتها مؤسسة المباركة بالتعاون مع شركة الدار وياس مول، وبمشاركة عدد من الشباب بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الشباب على إعادة التدوير من خلال تجربة تفاعلية ممتعة في ياس مول باعتباره أحد المراكز التجارية الصديقة للبيئة.
كما تضمن البرنامج عدداً من النماذج الاستكشافية للمحاور البيئية وإعادة تدوير المواد القابلة للتدوير استناداً إلى حلول مبتكرة وأساليب علمية ترسخ من الوعي الشبابي بالجهود الوطنية للحفاظ على البيئة.
وتضمن البرنامج التطبيقي لشباب المباركة المشاركين في الدورة الثانية من مبادرة (البحث عن الكنوز البيئية) في ياس مول عصفاً ذهنياً لتطوير مهارات البحث وحل المشكلات واستشراف مستقبل الحفاظ على البيئة لدى المشاركين، وذلك عبر عمل جماعي يستند إلى روح الفريق الواحد في استنباط أساليب مبتكرة تعزز وعي الشباب للجهود الوطنية في الحفاظ على البيئة، إذ تزخر إمارة أبوظبي بعناصر بيئية يتم الحفاظ عليها، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتشمل هذه العناصر المباني الذكية التي صممت لتكن ببصمة كربونية منخفضة، والحث على القضاء على الأكياس البلاستيكية، المحميات الطبيعية والحفاظ على الأنواع المهددة من الطيور والحيوانات بالانقراض وكذلك حماية الثروة المائية والسمكية بالإضافة إلى الحفاظ على جودة الهواء عبر تطبيق استراتيجية وطنية رائدة في الإمارة تعزز جودة حياة الإنسان وتكفل الاستدامة للعناصر البيئية كافة، وصون البيئة والحياة الفطرية والطبيعية للأجيال المقبلة.
وأكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان حرص مؤسسة المباركة على استمرارية هذه المبادرة التي تأتي للعام الثاني على التوالي مواكبة لعامي الاستدامة التي وجهت بهما قيادتنا الرشيدة في العام 2023 وفي العام 2024، حيث يتضمن برنامج (البحث عن الكنوز البيئية) تبادلاً للخبرات بين شباب المباركة الملتحقين بهذه الدورة من المبادرة، ونظرائهم الذين شاركوا في دورة العام الماضي من هذه المبادرة بما يضمن تحقيق التفاعل المنشود بين مختلف القطاعات الشبابية في رسم خريطة طريق تستشرف مستقبل العمل البيئي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تسليط الضوء على آليات وبرامج وطرق مبتكرة للحفاظ على الكنوز البيئية ورعايتها بصورة تعزز استدامتها وفق أفضل الممارسات العالمية.
ومن جانبهم أعرب شباب (المباركة) المشاركين في المبادرة عن اعتزازهم بهذه المشاركة التي فتحت لهم آفاقاً واسعة للتعرف على العناصر البيئية التي تزخر بها إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأكدوا أهمية البرنامج في رصد الواقع البيئي، وما يشهده من تحديات بيئية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك التعرف على الجهود الوطنية التي تبذلها الجهات المعنية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات لمواجهة هذه التحديات بحلول علمية وتطبيقية مبتكرة ترسخ مفهوم الاستدامة منهاج حياة للحفاظ على البيئة المحلية بعناصرها كافة. أخبار ذات صلة موزة بنت مبارك: «يوم عهد الاتحاد» مناسبة خالدة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موزة بنت مبارك مؤسسة المباركة إمارة أبوظبی على البیئة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي أول مشروع في المنطقة لاستزراع محار اللؤلؤ في المياه العذبة في منطقة الفاية، ويندرج ذلك في إطار جهودها لتعزيز مكانة أبوظبي وريادتها في مجال الاستزراع المستدام لمحار اللؤلؤ، وضمن سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية في الإمارة لدعم استدامة هذا القطاع.
ويُخصَّص المشروع الجديد لاستزراع أنواع جديدة من المحار في الإمارة، وهو امتداد لمركز لؤلؤ أبوظبي في المرفأ، الذي أُنشِئ عام 2007 لاستزراع محار اللؤلؤ المحلي.
ويحتوي المشروع الجديد على منشأة استزراع داخلية فيها 10 وحدات، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 10,000 محارة، إضافة إلى قسم للعزل الصحي ومرافق بحثية وإدارية داعمة. وأنتج منذ بداية تشغيله حتى اليوم 8,500 محارة مياه عذبة.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يُعَدُّ مركز لؤلؤ أبوظبي الأول في منطقة الشرق الأوسط لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة، ويهدف إلى دعم الدراسات والأبحاث في مجال الاستزراع المستدام للمحار، ويعزِّز ريادة الإمارة في تطوير التقنيات والقدرات الوطنية في هذا المجال».
وأشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة ركَّزت خلال الأعوام الماضية على استزراع محار اللؤلؤ المحلي في مركز لؤلؤ أبوظبي في المرفأ، فاكتسبت المعرفة والخبرة لإنتاج اللؤلؤ بجودة عالية وبطرق مستدامة، ما أهَّلها لتوسيع نطاق عمليات الاستزراع التي يجريها لتضمَّ أنواعاً جديدة من المحار المنتِج للؤلؤ، منها محار المياه العذبة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10,000 محارة بحلول نهاية عام 2024.
وأضافت سعادتها: «صُمِّمَ المشروع الجديد مع الالتزام بمبادئ الاستدامة، حيث يستخدم المياه المُصرَّفة من وحدات الاستزراع لأغراض الري، ما يخلق تأثيراً بيئياً إيجابياً، ويعزِّز من جهود الحفاظ على المياه والممارسات المستدامة من خلال إعادة استخدام المياه».
ويستزرع المشروع أنواعاً من المحار الصيني والهندي، وتنتج كلُّ محارة من 15 إلى 20 لؤلؤة، بأشكال وأحجام وألوان متنوّعة.