التأزم السياسي في ديالى: هل تتجاوز القوى السياسية الخلافات لمصلحة المحافظة؟
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
25 يوليو، 2024
المسلة الحدث: تستمر الأزمة السياسية في ديالى في تقديم تحديات معقدة تتطلب حلاً عاجلاً، حيث يبدو أن الفجوة بين الأطراف المعنية تتسع بدلاً من أن تضيق.
وفي أحدث التطورات، أشار عضو مجلس ديالى أوس إبراهيم إلى أن الخلافات بين كتلة بدر وائتلاف دولة القانون لا تزال متصاعدة، مما يعكس تعقيد الأزمة وعدم التوافق بين القوى السياسية المختلفة.
وفقًا لإبراهيم، فإن قادة الإطار التنسيقي عقدوا مؤخرًا اجتماعًا موسعًا لمحاولة حل الأزمة، من خلال التوصل إلى توافق بشأن مرشح لمنصب محافظ ديالى. ومع ذلك، لا تزال النتائج غير واضحة، حيث تواصل منظمة بدر ترشيح مثنى التميمي، في حين يصر ائتلاف دولة القانون على دعم عبد الرسول العتبي.
تجسد هذه الاختلافات أزمة أعمق من مجرد اختيار محافظ، حيث يعكس النزاع انقسامات سياسية أوسع على مستوى القوى الشيعية والسنية في ديالى.
والمشكلة تتفاقم بسبب تأخير دام لأكثر من خمسة أشهر، مما يضيف ضغوطًا إضافية على حكومة محلية من المفترض أن تكون قد تشكلت بالفعل.
وتتمثل الأزمة في ثلاث رؤى متناقضة: الأولى تتعلق برغبة المثنى التميمي في العودة إلى منصب المحافظ، بينما تسعى قوى الإطار التنسيقي إلى منح المنصب لدولة القانون ، وهو ما يعقد الأمور. في الوقت نفسه، تطالب القوى السنية بأن يكون المنصب من حصتها، نظراً لعدد مقاعدها الذي يعادل عدد مقاعد القوى الشيعية في مجلس ديالى.
ووفق تحليلات فان تأخر تشكيل حكومة محلية في ديالى يؤثر بشكل سلبي على الوضع الأمني والخدمي في المحافظة.
ويتطلب هذا التأزم حلاً سريعًا وشاملاً يعالج جميع جوانب الأزمة ويوفر خارطة طريق واضحة لإنهاء النزاع. الحلول التي تُطرح يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف، مع التركيز على تلبية احتياجات المواطنين وتجاوز الصراعات السياسية التي تؤخر تقدم المحافظة.
في الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه التركيز منصبًا على تقديم خدمات أفضل وتعزيز الأمن، نجد أن العملية السياسية في ديالى لا تزال رهينة الخلافات والتجاذبات السياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی دیالى
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي وسيميوني.. «الكفة 23»!
مراد المصري (أبوظبي)
يتجدد الموعد مرة أخرى بين المدربين كارلو أنشيلوتي، ودييجو سيميوني في «ديربي مدريد» المرتقب بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد يوم السبت، ضمن «الجولة 23» من الدوري الإسباني لكرة القدم، واللافت أن كل مدرب واجه الآخر 23 مرة، ولا تزال الكفة متساوية بعد هذه السنوات الطويلة، بإجمالي 8 انتصارات لكل منهما، و7 تعادلات.
أما على صعيد «الليجا»، فيصب التفوق نسبياً لسيميوني، وفي 11 مباراة سابقة بينهما، قاد «الأرجنتيني» فريقه إلى الفوز 5 مرات، مقابل فوزين لـ «الإيطالي»، و4 تعادلات.
كانت المرة الأولى التي واجه فيها المدربان بعضهما في «الليجا» في موسم 2014-2013، ووقتها قاد سيميوني فريقه إلى الفوز في «البرنابيو» بهدف سجله دييجو كوستا، وكانت النتائج أفضل لمصلحة «الأرجنتيني»، خلال الفترة الأولى التي تواجد فيها أنشيلوتي مع ريال مدريد، قبل أن تميل الكفة لمصلحة «الإيطالي»، خلال ولايته الثانية مع النادي «الملكي»، حيث تواجه المدربان خلالها في 10 مباريات، وحقق أنشيلوتي 4 انتصارات، مقابل 3 انتصارات لسيميوني، و3 تعادلات.