أظهرت دراسة جديدة أن عدد مرات دخول الحمام يوميًا قد يكون مؤشرًا على الإصابة بأمراض مزمنة مثل باركنسون ومرض الكلى المزمن، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأميركية.

ونشرت الدراسة في مجلة “Cell Reports Medicine” الطبية، وأوضحت أن حركة الأمعاء (عدد مرات دخول الحمام) تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض باركنسون ومرض الكلى المزمن.

ووفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين يدخلون الحمام مرة أو مرتين في اليوم لديهم ميكروبيوم أمعاء غني بالبكتيريا المفيدة، مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من الإسهال أو الإمساك، الذين قد يكون لديهم ميكروبيوم أمعاء ضار بالصحة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تقدم “دعماً أولياً لوجود رابط سببي بين حركة الأمعاء واستقلاب الميكروبات المعوية وتلف الأعضاء”.

ونقلت الشبكة عن كبير مؤلفي الدراسة، شون غيبونز، الذي فقد أفراداً من عائلته بسبب مرض باركنسون، قوله: “إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، بما في ذلك باركنسون ومرض الكلى المزمن، يبلغون عن إصابتهم بالإمساك لسنوات قبل التشخيص”.

وأضاف غيبونز، وهو أستاذ مساعد بمعهد علم الأحياء النظامي في سياتل بولاية واشنطن: “ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاختلالات في حركة الأمعاء هي محركات للمرض أم مجرد نتيجة له”.

وشملت الدراسة تحليل بيانات الصحة ونمط الحياة لأكثر من 1400 شخص بالغ يتمتعون بصحة جيدة، وافقوا على تقديم عينات من الدم والبراز.

ولاحظ الباحثون، وفق الشبكة، ارتباطا بين حركة الأمعاء المختلفة ومستويات العديد من المستقلبات في الدم وكيمياء بلازما الدم، حيث وجدوا أن منتجات تخمير البروتين في الأمعاء، والتي يُعرف عنها أنها تسبب تلفًا في الكلى، كانت مرتفعة لدى المشاركين الذين يعانون من الإمساك.

كما كانت كيمياء بلازما الدم المرتبطة بتلف الكبد أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الإسهال، الذين أظهروا أيضا مستويات أعلى من الالتهاب.

ونقلت “سي إن إن” عن مدير مختبر حركة الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذ المساعد في الطب بجامعة هارفارد، كايل ستالر، قوله: “ما يثير اهتمامي في هذه الدراسة هو أننا نعلم منذ فترة طويلة بوجود ارتباط بين الإمساك ومرض الكلى المزمن، لكن الآليات المحتملة لم تكن مفهومة جيدا”.

ومع ذلك، قال ستالر إن الدراسة “لا تثبت وجود علاقة سبب ونتيجة”، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، مشيرا إلى أن عدد مرات دخول الحمام ليس أفضل مقياس لوظيفة الأمعاء.

وأضاف: “نحن نعلم أن عدد مرات التبرز الطبيعية تتراوح من 3 مرات في الأسبوع إلى 3 مرات في اليوم، لكن أفضل مقياس لمدى سرعة تحرك الأشياء عبر الأمعاء هو شكل البراز”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الذین یعانون من حرکة الأمعاء

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: ارتجاع المريء يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 27%

ارتجاع المرئ .. تكشف دراسة طبية حديثة أن مرض الارتجاع المعدي المريئي، أو ما يُعرف بارتجاع المريء، قد يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى الثلث تقريبًا. 

ويُعد هذا الاكتشاف إنذارًا جديدًا حول التأثيرات الأوسع لهذا المرض الهضمي الشائع الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم.

ارتجاع المريء.. أكثر من مجرد حرقة في المعدة

يُعد الارتجاع المعدي المريئي حالة مزمنة يحدث فيها تدفق حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب حرقة وألمًا في الصدر وصعوبة في البلع. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20٪ من البريطانيين سيعانون من هذه الحالة في مرحلة ما من حياتهم، بينما يحتاج نحو 1.5 مليون شخص إلى أدوية طويلة الأمد للسيطرة على الأعراض.

نتائج الدراسة تكشف علاقة مقلقة

قام علماء من فيلادلفيا بتحليل بيانات طبية لأكثر من 1.3 مليون مريض في ست دراسات مختلفة، وخلصوا إلى أن مرضى الارتجاع المعدي المريئي يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 27٪ للإصابة بالنوبات القلبية مقارنةً بغير المصابين. ويُرجّح الباحثون أن الالتهاب المزمن الناجم عن ارتجاع الأحماض، إضافةً إلى تأثيرات محتملة على الجهاز العصبي، قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

عوامل الخطر المشتركة بين المرضين

تُظهر الأبحاث أن مرض الارتجاع المعدي المريئي وأمراض القلب يشتركان في عوامل خطر عدة، أبرزها التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وزيادة الوزن، إضافةً إلى كون المريض من الذكور. وتشير هذه الصلات إلى أن نمط الحياة غير الصحي قد يكون الرابط الرئيسي بين الحالتين.

العلاج والوقاية.. وجهان لعملة واحدة

تشدد الدكتورة تينساي أنيبو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، على أهمية تبنّي استراتيجيات وقائية فعالة تشمل تعديلات في النظام الغذائي ونمط الحياة إلى جانب العلاجات الدوائية. وتوضح أن التحكم في حموضة المعدة، سواء عبر الأدوية أو تعديل السلوك الغذائي، يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تحذير من الإفراط في استخدام الأدوية

رغم أن مثبطات مضخة البروتون تُعد من أكثر العلاجات فعالية لارتجاع المريء، فإن الاستخدام طويل الأمد لها قد يؤثر على الأوعية الدموية في القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراضه. ويؤكد الباحثون ضرورة الموازنة بين فائدة العلاج ومخاطره المحتملة.

تُبرز هذه النتائج الحاجة الملحّة إلى مراقبة مرضى الارتجاع المعدي المريئي عن قرب، ليس فقط لعلاج الأعراض الهضمية، بل أيضًا للوقاية من مشكلات قلبية قد تكون أكثر خطورة مما يُعتقد.

 

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: ارتجاع المريء يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 27%
  • دراسة: السيارات الكهربائية ملوثة للبيئة أكثر 5 مرات من البنزين
  • دراسة صادمة بشأن التدخين !!
  • المشي لـ4000 خطوة يومياً يقلل خطر الوفاة المبكرة لدى النساء
  • مجلس الحوية ببهلاء يحتضن فعالية للتوعية بأمراض الكلى
  • عادة بسيطة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى كبار السن
  • ما علاقة العمل الدائم في النوبات الليلية بـ «القولون العصبي»؟.. دراسة تجيب
  • دراسة تكشف علاقة القولون العصبي بالعمل ليلا
  • دراسة: العمل في فترة الدوام الليلي قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي
  • عقاقير شائعة تمنح أما جديدا في تأخير الإصابة بمرض الزهايمر