تأمُلات
الكرامة لا يصونها من أهدروها
كمال الهِدَي
ألم أكتب في هذه الزاوية عشرات المرات أن صون الكرامة ليس بالضرورة أن يكون بالسلاح، وأن أول من أهانوك ومرغوا بكبريائك التراب يا مواطن هم هؤلاء الكيزان! ألم نقول ونكتب بالحاح شديد أن جل من يتشدقون بعبارات تدغدغ العواطف من شاكلة الكرامة هم أصلاً أناس بلا كرامة! فكيف توقعتم من صحف وأعمدة اقتات كتابها دوماً من عرق ودماء الآخرين أن يصونوا لكم كرامة! وما قولكم في وزير مالية يطلب جمارك نظير اغاثات يقدمها لكم الآخرون!! عن نفسي لم أستغرب لتصرف الحكومة ممثلة في مثل هذا الكوز المجرم، فمن اليوم الذي سارع فيه إلى بورتسودان وأحاط نفسه بمجموعة من الأرزقية من شاكلة التوم هجو كنت أدرك أن الهدف هو الاغاثات التي ستأتي وتهريب الموارد - الذي يجري على قدم وساق- في الوقت الذي يبحث فيه المواطن عن رغيفة ناشفة يسد بها رمقه.
أقولها مجدداً بدون (الوعي) لن تتوقف هذه الحرب العبثية التي تستهدفك أنت يا مواطن، وبها يمعن من أشعلوها في اذلالك، ولن ينصلح حالنا مطلقاً.
* الكرامة لا يصونها من أهدروها يا قوم.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ذكرى تحرير سيناء: يوم العزة واسترداد الكرامة.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق يوم 25 أبريل من كل عام ذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر آخر شبر من أرضها التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي، لتُتوّج بذلك ملحمة نضال عسكري ودبلوماسي بدأت بانتصار حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
بدأت خطوات التحرير بعد الحرب، من خلال اتفاقيات فك الاشتباك التي أرست مبدأ الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من سيناء. وجاءت معاهدة السلام الموقعة في مارس 1979 لتؤكد على الانسحاب الكامل، والذي اكتمل في 25 أبريل 1982، عندما رُفع العلم المصري على أرض سيناء بعد سنوات من الاحتلال.
ورغم اكتمال التحرير في ذلك اليوم، إلا أن منطقة طابا ظلت محل خلاف، ونجحت مصر في استردادها عبر التحكيم الدولي عام 1989، في تأكيد جديد على تمسك الدولة بكامل حقوقها المشروعة.
تحرير سيناء لم يكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كان ثمرة لتكامل الجهد الوطني بين الجيش والدبلوماسية المصرية، ويظل شاهدًا على قوة الإرادة المصرية ورفضها التفريط في أي ذرة من ترابها.
وتشهد مصر في هذه المناسبة الوطنية احتفالات رسمية وشعبية.