سودانايل:
2025-04-28@00:37:21 GMT

الكرامة لا يصونها من أهدروها

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

تأمُلات
الكرامة لا يصونها من أهدروها
كمال الهِدَي

ألم أكتب في هذه الزاوية عشرات المرات أن صون الكرامة ليس بالضرورة أن يكون بالسلاح، وأن أول من أهانوك ومرغوا بكبريائك التراب يا مواطن هم هؤلاء الكيزان! ألم نقول ونكتب بالحاح شديد أن جل من يتشدقون بعبارات تدغدغ العواطف من شاكلة الكرامة هم أصلاً أناس بلا كرامة! فكيف توقعتم من صحف وأعمدة اقتات كتابها دوماً من عرق ودماء الآخرين أن يصونوا لكم كرامة! وما قولكم في وزير مالية يطلب جمارك نظير اغاثات يقدمها لكم الآخرون!! عن نفسي لم أستغرب لتصرف الحكومة ممثلة في مثل هذا الكوز المجرم، فمن اليوم الذي سارع فيه إلى بورتسودان وأحاط نفسه بمجموعة من الأرزقية من شاكلة التوم هجو كنت أدرك أن الهدف هو الاغاثات التي ستأتي وتهريب الموارد - الذي يجري على قدم وساق- في الوقت الذي يبحث فيه المواطن عن رغيفة ناشفة يسد بها رمقه.

. وما رأيكم في سفارات فرحت بهذه الحرب ووجد فيها (بعض) مسئوليها فرصة للثراء السريع فعجلوا بمضاعفة الرسوم ليضاعفوا بذلك معاناة الفارين من ويلات الحرب! أم تعتقدون أن كرامتكم ستُصان فقط بمجرد هياج زائف من ياسر العطا، أو إصدار صحيفة تحمل عنوان (الكرامة)، بينما نجد أن جُل كتابها لو كانوا يعرفون للكرامة طريقاً لما قبلوا أن يكونوا أدوات تستخدمها الأجهزة الأمنية، ولما تسولوا رؤساء أندية الكرة واقتاتوا من هباتهم.
أقولها مجدداً بدون (الوعي) لن تتوقف هذه الحرب العبثية التي تستهدفك أنت يا مواطن، وبها يمعن من أشعلوها في اذلالك، ولن ينصلح حالنا مطلقاً.
* الكرامة لا يصونها من أهدروها يا قوم.
كمال الهِدَي

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ذكرى تحرير سيناء: يوم العزة واسترداد الكرامة.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق يوم 25 أبريل من كل عام ذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر آخر شبر من أرضها التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي، لتُتوّج بذلك ملحمة نضال عسكري ودبلوماسي بدأت بانتصار حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

بدأت خطوات التحرير بعد الحرب، من خلال اتفاقيات فك الاشتباك التي أرست مبدأ الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من سيناء. وجاءت معاهدة السلام الموقعة في مارس 1979 لتؤكد على الانسحاب الكامل، والذي اكتمل في 25 أبريل 1982، عندما رُفع العلم المصري على أرض سيناء بعد سنوات من الاحتلال.

ورغم اكتمال التحرير في ذلك اليوم، إلا أن منطقة طابا ظلت محل خلاف، ونجحت مصر في استردادها عبر التحكيم الدولي عام 1989، في تأكيد جديد على تمسك الدولة بكامل حقوقها المشروعة.

تحرير سيناء لم يكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كان ثمرة لتكامل الجهد الوطني بين الجيش والدبلوماسية المصرية، ويظل شاهدًا على قوة الإرادة المصرية ورفضها التفريط في أي ذرة من ترابها.

وتشهد مصر في هذه المناسبة الوطنية احتفالات رسمية وشعبية.

مقالات مشابهة

  • المعابر الفلسطينية: صيانة معبر الكرامة ومضاعفة عدد مقاعد قاعة المغادرين
  • قرقاش: الكرامة لا تُكرّس بالشعارات بل تُصان عبر حماية الحقوق
  • قويض مدرباً لنادي الكرامة 
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • «بحضور نخبة من النجوم».. عمر كمال يُشعل حفل زفاف ابنة عصام إمام
  • يحيي حسن كمال يحصد فضية بطولة كأس رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • قرقاش: الكرامة لا تكرس بالشعارات.. بل بضمان مستقبل أفضل للأفراد والمجتمعات
  • ذكرى تحرير سيناء: يوم العزة واسترداد الكرامة.. فيديو