اجتماع جيبوتي يحذر من تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية بالسودان
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
جيبوتي – حذّر الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة هناك، داعيا إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل، واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
وشارك في الاجتماع الذي دعت إليه الجامعة العربية واختتم أعماله في جيبوتي امس الأربعاء، كل من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، وعدد من المراقبين الدوليين.
ورحب الاجتماع بالمبادرة الأميركية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال، معتبرا المحادثات غير المباشرة التي اختتمت مؤخرا في جنيف للأطراف السودانية المتحاربة “خطوة مشجعة لاستكشاف سبل المساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان”.
وعبّر البيان الختامي عن “القلق العميق إزاء الانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والتقارير عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي للمدنيين”، ودعا إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات والتجاوزات.
كما أكد “أهمية اتباع نهج منسق متعدد الأطراف في السعي إلى تعزيز جهود السلام من خلال تضافر الجهود نحو مفاوضات وقف إطلاق النار والحوار السياسي وحماية المدنيين، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي”.
وشدد البيان على التزام الأطراف المشاركة بتكثيف التنسيق والتعاون بين المؤسسات المتعددة الأطراف والأعضاء الحاضرين الذين يرعون المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل، واستعادة السلام والاستقرار في السودان.
وكشف البيان الختامي عن مؤتمر متابعة يعقد في سبتمبر/أيلول المقبل بنيويورك، لمتابعة التعهدات الإنسانية والعملية السياسية ومنتدى المجتمع المدني لاحقًا للمؤتمر الدولي الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار الذي عقدته فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في 15 أبريل/نيسان الماضي في باريس.
وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع، قال وزير خارجية جيبوتي بالإنابة، نبيل محمد أحمد، إن السودان “يشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”، مشددًا على ضرورة إنهاء الحرب في البلاد. ودعا المجتمعين الإقليمي والدولي إلى بذل الجهود وتضافرها لوقف الحرب المدمرة في السودان.
وأكد الوزير أهمية مواصلة المساعي التي بدأت على منبر جدة، لإنهاء الحرب من خلال مواكبة المبادرات الأخرى للوصول إلى حل ينهي الأزمة.
كما أكد التزام بلاده التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد” بالعمل بشكل وثيق مع كافة المبادرات المقترحة التي من شأنها إنهاء القتال في السودان ومعالجة الوضع الإنساني الصعب.
عبد الفتاح البرهان يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي (الصحافة السودانية)وفي طريقه إلى المشاركة باجتماع جيبوتي في وقت سابق الأربعاء وصل وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي إلى بورتسودان.
والتقى المريخي مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حيث جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين إن وزير الدولة القطري “أعرب عن أمله في أن يعم السلام ربوع السودان، مؤكدا دعم بلاده لكل مبادرة صادقة تهدف إلى ذلك”.
وأضاف أن البرهان أعرب خلال اللقاء “عن تقديره وتقدير الشعب السوداني للمواقف الصادقة لدولة قطر وقيادتها المساندة لحكومة وشعب السودان”.
وأكد قدرة القوات المسلحة والشعب السوداني على تجاوز المرحلة الحالية بثبات وقوة بما يحفظ السودان وشعبه ووحدة أرضه.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمميون: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية وشماله يعيش مجاعة
الثورة نت/وكالات بحث مجلس الأمن الدولي مساء يوم الثلاثاء، الأوضاع الكارثية والمجاعة في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب من الجزائر في أعقاب التقرير الذي أصدرته مؤخراً لجنة من الخبراء الدوليين، حذرت فيه من احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة في شمال غزة، بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع. ووصفت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي براندز كيريس، خلال الجلسة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالكارثية، مشيرة إلى أن الأرقام التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تفيد بأن نحو 70 بالمئة من الشهداء في غزة من النساء والأطفال، بينما لا يزال الكثير من الضحايا تحت الأنقاض. وأوضحت المسؤولة الأممية أن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح والتشرد قسراً، والكثير منهم نزحوا عدة مرات، بمن فيهم نساء حوامل وأشخاص ذوو إعاقة ومسنون وأطفال، مبينة أن الغارات الإسرائيلية على أماكن الإيواء والمباني السكنية تؤدي إلى عدد ضحايا غير معقول، بما يثبت عدم وجود مكان آمن في غزة. بدوره لفت مدير مكتب الطوارئ والمرونة في منظمة “الفاو” رين بولسن، أمام المجلس، إلى الوضع المزري للأمن الغذائي في شمال غزة، مشيراً إلى أن “لجنة مراجعة المجاعة وجدت احتمالاً قوياً بحدوث المجاعة أو أنها وشيكة في مناطق داخل شمال قطاع غزة”، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال بولسن: إن أنظمة الأغذية الزراعية انهارت، كما أن نحو 70 بالمئة من الأراضي الزراعية، التي ساهمت بنحو ثلث الاستهلاك اليومي، تضررت أو دمرت منذ بدء الحرب العام الماضي، لافتاً إلى استعداد منظمة الأغذية والزراعة لتكثيف جهودها للاستجابة للمجاعة والتخفيف من حدتها.