سودانايل:
2024-09-07@14:10:21 GMT

الرفض أم القبول !!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
الرفض أم القبول !!
طيف أول :
للأعين الكسيرة ، التي تحدق باكية وللمطر الذي لم يعد يغرينا، ثمة دعوة سبقتها نية الثقة بالله لتكلل بالإستجابة ، حين بدأت بطلب الأمن، وخُتمت بسؤال الطمأنينة !!
وقد لا تثق الولايات المتحدة الإمريكية في قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ، الذي درج على اللعب بجميع حبال المراوغة، وقد لاتكون ثمة فرصة سياسية اخرى بعد مؤتمر سويسرا الذي دعت له، وتخشى واشنطن ان ترفض بورتسودان دعوتها فحاولت ان تبادر بالتقدم نحو الجنرال بخطوة جادة تريد امريكا أن تضمن بها مشاركته في المباحاث القادمة وتقرأ ماعنده قبل الموعد المضروب
لطالما أن الجيش لم يعلن موقفا رسميا تجاه الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لمباحثات تجمعه بطرفي الحرب بسوسيرا
لذلك لم تكتف امريكا بدعوتها عن بُعد ، حيث أكدت مصادر رفيعة لـ"الشرق": ان مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو سيزوران السودان مطلع أغسطس
وتستبق الزيارة موعد المبحاثات في يوم 14 من ذات الشهر ، في مياحثات قررت أن تقودها امريكا بمشاركة رسمية من المملكة العربية السعودية لتكملة مابدأته الوساطة في جدة، بينما تضع امريكا كل من الإتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب
ووجدت الدعوة الامريكية للمباحثات الترحيب المبكر من القوى المدنية على رأسها تنسيقية القوى المدنية "تقدم" ورحب بها ايضا حزب الأمة
ولكن ماهي فرص القبول للدعوة بالنسبة لقيادات الجيش باعتباره الطرف الذي لم ( يعلق) عليها، في الوقت الذي اكد الطرف الثاني موافقته
ففي هذه المرة ربما تكون استجابة الجيش واردة اكثر من رفضه المتكرر، وذلك لوجود عدة متغيرات على المشهد
اولها أن الحركة الاسلامية محل (العرقلة والتعطيل) أبدت حسن النية مؤخرا واعلنت عن رغبتها في التفاوض ولم تقل انها تصر على الحرب لأول مرة
ثانيها أن حزب المؤتمر الوطني اصدر بيانا واضحا رحب فيه بالتفاوض مع قوات الدعم السريع بشروط معينة، ليس فيها مايمكن أن يفسرسوى انه رغبة واضحة لإنهاء الحرب
ثالث احتمالات القبول هو ان الفريق البرهان ابدى مرونة غير معهودة منذ اندلاع الحرب وذلك عندما أجرى اتصالا هاتفيا بحاكم الإمارات محمد بن زايد مكالمة بحثت سبل الحوار والتفاوض ، و لا أكثر
ومع هذا كله من الملاحظ انه ولأول مره لم تصدر وزارة الخارجية السودانية بيانا ترفض فيه الدعوة المقدمة ردا على نظيرتها الأمريكية و ( السكات رضا)
كما أن كل المتغيرات التي ترجح كفة القبول عند الجيش لدعوة بلينكن سببها ضعف وهوان قبضة التنظيم الذي رفع يده عن القرار العسكري
ولايتأتا ذلك إلا بإثنين أن تكون الحركة الاسلامية راغبة في التفاوض مليا ً وبصدق
او ان القرار العسكري تم فصله عن القرار الكيزاني
ولكن تبقى نيتها الصادقة في التفاوض هي الاقرب بدبيل ان رغبة كرتي المعلنة سابقا في التفاوض مع الدعم السريع جاءت بعدها مباشرة مرونة البرهان غير المسبوقة الأمر الذي يجعل القبول يرجح على الرفض.


طيف أخير :
#لا_للحرب
السباق الدولي الي نقطة نهاية الحرب سيهزم السباق الميداني للسيطرة على المدن
إن لم يكن الأخير يتم لأجل مكاسب السلام أكثر من الحرب  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی التفاوض

إقرأ أيضاً:

كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)

عبد الله علي ابراهيم

قضيت يوم أمس بحاله أرد على أصدقاء لصفحتي على الفيسبوك عن تعليقات لهم على معركة كرري في مناسبة مرور ذكراها. ووجدت كثيراً منهم يؤاخذ الخليفة لأنه لم يأخذ برأي الأمير إبراهيم الخليل في مجلس الحرب الذي انعقد للغرض. وكان رأي الخليل بوجوب الهجوم على الجيش الغازي بليل كرري لا انتظار صباحها. ولا يتوقف أحد من الأصدقاء مع ذلك عند أن ذلك الرأي ورد عن صاحبه في مجلس حرب. ولم يأخذ به المجلس. ولا نعرف حيثيات المناقشة التي جرت في المجلس. ولكن من المهم أن نعرف أن الخليفة، المتهوم بالاستبداد بالرأي، لم يكن صاحب القرار كفاحاً وإن كان صاحب الرأي المُرَجِح.
أما ما اعترضت عليه من قول الأصدقاء فهو وثوقيتهم الشديدة من أنه لو سمع الخليفة من الخليل لهزموا الإنجليز ولربما رددناهم على أعقابهم فلا استعمار ولا دوشة. وهذه قراءة لا تأخذ في الاعتبار أن كرري مجرد موقعة في فتوح أوربية استعمارية لم ترتد على أعقابها على طول القارة الأفريقية وعرضها إلا في معركة عدوة في الحبشة عام 1896 خسرها الإيطاليون ممن هم دون فرنسا وانجلترا عدة وعتاداً. ولم تنس إيطاليا عار عدوة وعادت في الحرب العالمية الثانية لتسترد الحبشة إلى حين.
. وحدث بالفعل أن انهزمت جيوش أوربية منهم في معركة واحدة، ولكنها لم تخسر الحرب مطلقاً. فكانت تكر على خصمها وقد جددت فيالقها لسعتها في المناورة ناهيك من تفاوت السلاح بينها وبين الأفارقة. كان النصر في حرب اقتسام أفريقيا الاستعمارية مستحيلاً. ولذا قال شاعرهم في معنى تلك الاستحالة:

‘Whatever happens, we have got, the Maxim, and they have not’
"فمهما حدث فأيديهم (الأفارقة) خلو من المكسيم الذي نتسلح به"
أما ما لم أفهمه من الأصدقاء فهو عقديتهم بأن القائد، مثل بطل الأفلام، لا ينهزم قط. القادة ينهزمون. فالحرب بين اثنين خاسر وكاسب. وقال بليغ إن الذي صنع السفينة لتمخر عباب الماء يعرف أنها ربما غرقت في نفس الماء. ومن خلق الحرب يعرف أن هناك من يخسرها ويخوضها مع ذلك.

وشاء حظ المنتصر في كرري، كتشنر، أن يكون القائد الخاسر في معركة سومي في أوربا خلال الحرب العالمية الثانية. نواصل

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • لسائقي الشاحنات.. إليكم هذا القرار الذي سيُطبق بدءاً من الإثنين
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)
  • يا ايها البرهان، ما هي الرسالة التي تنتظر وصولها من الله ابلغ مما وصلتك من رسائل؟
  • ما هي الدول التي علقت أو قيدت تصدير الأسلحة لإسرائيل؟
  • أسماء الدول التي علقت أو قيدت تصدير الأسلحة للكيان المحتل
  • وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب ونتنياهو يقول: لن ننسحب
  • وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب
  • النَّكف: سلاح القبيلة العُرفي الذي تتنازعه أطراف الحرب باليمن
  • نقابة الصَّحفيين السُّودانيين تنعي المصور التلفزيوني حاتم مأمون الذي مات متأثراً بإصابته في حادث المسيرة التي استهدفت منطقة “جبيت” العسكرية
  • تعرف على قائمة الدول التي أوقفت تصدير الأسلحة لإسرائيل