سودانايل:
2024-09-07@14:10:08 GMT

“إلى الخرطوم سلام”

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

الخرطوم لمَن توعدوها من حقدهم و من جبنهم استهانوا و غدروا بها.
المدينة الجامعة لأهل السودان الشاهدة على الجميع و الكل يشهد لها.
انتظرت كثيراً أن أوفي الخرطوم جزء من حقها فأردت أن أتقن الكتابة لها حبا لها فانتظرت؛
و الانتظار طال لإرهاقات السودان التي تعصف بنا
فقلت سأكتب الرسالة لها.
إلى الذين يجهلونا و يتجاهلونها
ستظل الخرطوم عقدة النقص المتمكنة الكامنة فيكم و منكم
و بينما في حرب عسكر السودان مع مليشياتهم
العالم كله تجاهلها -عمداً أو جهلاً-
الخرطوم شمس تهب أهلها النور و الدفء و ستحرق كل من يتعدى عليها.



الكلام المطلق في لحظات الصفاء أحياناً كثيرة يكشف عن المستور داخل النفوس و القلوب . و يوم أن ذكر صبي البشير المجرم الغادر حميدتي أن الخرطوم ستسكن عماراتها الكدايس “القطط” كان كلامه الدليل على نيته و من معه و خلفه.

و يومها و بعدها و إلى يوم الخرطوم هذا لم يُحاسب أحد حكم أو شارك في حكم السودان و من قلب العاصمة الخرطوم على الخيانة.
و بينما الدولية في سعيها لتقسيم السودان منشغلة تتحدث عن أقاليم فيه تجتاحها نيران حرب الشركاء محددة بينما تهمش متعمدة أقاليم اخرى؛ الجميع كان يتجاهل متعمداً الخرطوم الدولة و العاصمة!
دعونا من الأحزاب و الحركات و الساسة حتى قادة العسكر الحاكمين للسودان و الجيش هرب أكثرهم منها.
الخرطوم التي غدر بها من استضافتهم و أكرمتهم من السودانيين و النازحين و الغرباء ستنتفض و تنهض ستكسر قيود سجانيها و تقتلع جذور الخونة و المتمردين فيها و عليها.
نعم سيحاسب الخونة كلهم؛
و لن يهم وقتها إن كانوا كيزاناً أو أخواناً أو جنجويداً أو قادات الجيش أو جموع قحت و تقدم أو مقاطيع عصابات قطاع الطرق و ملاقيط عرب أفريقيا كلها.
الحساب ثقيل فيه حق الدم و العرض و المال و الأرض.

فيا الخرطوم
أرسل الحب إليها
محمد حسن مصطفى

.

mhmh18@windowslive.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“صوت من لا صوت لهم: بين حكمة اللورد فاريس وواقع السودان المؤلم”..

“صوت من لا صوت لهم: بين حكمة اللورد فاريس وواقع السودان المؤلم”.. بقلم .. كريم الهادي
في المسلسل الشهير “صراع العروش”، يتحدث أحد شخصيات المسلسل المدعو اللورد فاريس عن دوره في خدمة المملكة قائلاً: “أخدم المملكة… شخص ما يجب أن يتحدث باسم أولئك الذين لا يستطيعون التحدث.” هذا القول يعبر عن واجب كل فرد مسؤول أو قائد في أي مجتمع أو دولة أن يعمل ليس فقط من أجل مصلحته الخاصة، ولكن من أجل مصلحة الشعب، خاصة أولئك الذين لا صوت لهم ولا قدرة على المطالبة بحقوقهم.

إذا أسقطنا هذا القول على الواقع في السودان، نجد أن البلد يعاني منذ سنوات طويلة من أزمات متتالية تفاقمت بشكل كارثي مع اندلاع الحرب الأخيرة.
السودان، الذي يمتلك شعبه روحًا قوية، يجد نفسه اليوم في قبضة أزمة طاحنة جعلت الملايين من أبنائه يعانون الفقر والتشرد، وفقدوا الأمل في أن يكون لهم صوت يسمع في أروقة السلطة أو في المجتمع الدولي.

في ظل هذه الأوضاع، باتت الحاجة ماسة إلى قيادات ومسؤولين يتبنون فلسفة اللورد فاريس، ويتحدثون حقًا باسم الشعب الذي يعاني. ليس الشعب السوداني في حاجة إلى كلمات جوفاء أو وعود لا تنفذ؛ بل يحتاج إلى أفعال من قادته تضع مصالحه فوق كل شيء. السودان مليء بالثروات الطبيعية والبشرية، لكن هذه الثروات تحولت إلى عبء بسبب الحروب والنزاعات التي تغذيها بعض الأجندات الخارجية، والتي يتبناها للأسف بعض أبناء الوطن ممن يرون في مصالحهم الشخصية أو الحزبية ما هو أعظم من مصلحة الوطن.

إنها خيانة عظمى أن يكون أبناء السودان أنفسهم تهديداً لوحدة بلادهم وسلامتها بسبب تلك الأجندات التي لا تمت بصلة إلى هموم ومعاناة الشعب.
حينما يكون هناك أفراد يفضلون ولاءاتهم الخارجية على خدمة شعبهم، تتفاقم المأساة، والأكثر إيلاماً هو أن هؤلاء لا ينظرون إلى ملايين السودانيين المشردين والمجروحين بفعل الحرب، بل يتصارعون على السلطة والمكاسب، تاركين المواطن البسيط بلا مأوى ولا طعام، ضحية في صراع لا نهاية له.

الحديث باسم أولئك الذين لا يستطيعون التحدث، كما أشار فاريس، ليس خياراً، بل هو واجب على كل مسؤول يحمل في قلبه حب الوطن وشعبه. في السودان، يجب أن يعلو صوت أولئك الذين ينادون بالسلام والعدالة، والذين يرون في شعبهم أعظم ثروة. لا يمكن أن نبني دولة على أنقاض معاناة الشعب.
يجب أن يتحد السودانيون ويعيدوا ترتيب أولوياتهم، ويوقفوا أي تدخلات خارجية تهدد سيادة السودان.

إن بناء المستقبل السوداني يعتمد على القدرة على تمثيل الشعب الحقيقي، وهو الشعب الذي يحلم بالسلام والتنمية والعدالة.

الحرب في السوداناللورد فاريس

مقالات مشابهة

  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • “صوت من لا صوت لهم: بين حكمة اللورد فاريس وواقع السودان المؤلم”..
  • العاصمة..الفريق أول السعيد شنقريحة يدلي بصوته الانتخابي “كلشي مبروك”
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • كيف أسست أمريكا سياستها تجاه السودان على معلومات استخباراتية خاطئة؟
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية بمسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”
  • “الحريديم”: التجنّد في “الجيش” أسوأ علينا من الموت
  • صناعة سلام السودان هو التحالف من أجل الشعب، لا من أجل النخبة
  • اشتعال الحرب في السودان من جديد وتصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع