تحت وطأة التغير المناخي.. تغيرات في الخريطة الزراعية عالميًا (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «تحت وطأة التغير المناخي.. تغيرات في الخريطة الزراعية عالميا».
التخطيط وUNDESA تنظمان حدث «آليات التمويل العادل لتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية» ندوة إرشادية في القليوبية لمواجهة التغيرات المناخية التحولات المناخية المتسارعةفي ظل التحولات المناخية المتسارعة، تتعرض الزراعة كعمود أساسي لاستقرار حياة البشر إلى تأثيرات واضحة وملحوظة، ما يمثل تهديدا واضحا للأمن الغذائي العالمي.
وشهدت الآونة الأخيرة تغيرات كبيرة في الخريطة الزراعية مع تقلبات في درجات الحرارة تجاوزت المعدل العالمي بـ1.4 درجة مئوية، وفقا لمنظمة الأرصاد العالمية، ما أثر على مواعيد الزراعة ومواسم الحصاد.
وأدت التغيرات المناخية الحادة، إلى جفاف عدد كبير من الأنهار في أوروبا، وتؤكد التقارير أنّ أفريقيا تأثرت بشدة بنقص المياه والجفاف الذي ضرب أجزاءً واسعة من القارة.
تهديد بعض المحاصيل بالانقراضورغم تهديد بعض المحاصيل بالانقراض جراء هذه التغيرات المناخية، فإن تأثيرات العوامل المناخية تختلف من محصول إلى آخر، مثل كمية الأمطار ودرجات الحرارة والرطوبة والرياح وطول فترة الصقيع والإشعاع الشمسي، وهو الأمر الذي يستدعي حاجة ماسة إلى حلول سريعة ودراسات دقيقة للتكيف مع تلك التغيرات بشكل يحافظ على استدامة إنتاج المحاصيل ولا يؤثر سلبا على الأمن الغذائي العالمي.
جدير بالذكر أن النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، رحب بتكليف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بتشجير المحاور المرورية في القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتى ضمن خطة محكمة لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، وهو الأمر الذي سبق لنا المطالبة به للحد من ارتفاع درجات الحرارة التي تعد أخطر تداعيات التغيرات المناخية.
وأوضح "محسب"، أن تكلفة مبادرة «100 مليون شجرة» 3 مليارات جنيه، وتستهدف نحو 9900 موقع بالمحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المُعالج، وتتولى وزارة التنمية المحلية، زراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من 2022-2029، وتستكمل وزارتا البيئة والإسكان زراعة 20 مليون شجرة.
وقال "محسب" إن التغير المناخي أحد أخطر التحديات التي تهدد العالم، حيث شهد الكوكب ارتفاعًا في درجات الحرارة ووصولها إلى معدلات غير مسبوقة، الأمر الذي بات مصدر تهديد للحياة، موضحا أن مصر من أكثر الدولة تأثرا بالتغيرات المناخية وهو ما يتطلب تحركات جادة للتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن زيادة المساحات الخضراء من الأشجار والنباتات لديها القدرة علي الحد من تأثيرات التغير المناخي، لقدرتها على توفير الظل وإنتاج الأوكسجين، معتبرًا زيادة المساحات الخضراء واحدة من أهم الطرق لخفض درجات الحرارة، مشددًا على ضرورة وضع هذا الملف على قمة أولويات المحافظين، فضلًا عن تشجيع المواطنين على الزراعة باستغلال أسطح الأبنية والشرفات، على أن يتم تفعيل دور المجتمع المدنى في هذا الملف، والمشاركة في توعية المواطنين بالنباتات المناسبة للزراعة المنزلية، معتبرًا أن المساحات الخضراء هي الطريق الوحيد لتقليل وهج اشعة الشمس وتقليل معدلات الرطوبة والحفاظ على رطوبة التربة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغير المناخي بوابة الوفد الوفد الخريطة الزراعية المناخ التغیرات المناخیة التغیر المناخی درجات الحرارة ملیون شجرة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر التغيّر المناخي على الخريطة السكانية؟
تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن ما بين 44 و216 مليون شخص سينزحون داخل بلدانهم بسبب التغيرات المناخية بحلول عام 2050.
قد لا ترتبط الأرقام المهمة للهجرة المناخية بعدد الأشخاص
يجتمع ممثلون من شتى بلدان العالم في مدينة باكو، عاصمة أذربيجان، حتى يوم الجمعة (22 نوفمبر) في "مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ"، المعروف باسم COP29، لإجراء محادثات مستمرة حول خفض انبعاثات الكربون، والتخفيف من الجفاف الناجم عن تغير المناخ، وموجات الحر، والأمطار. وتتضمن القائمة الطويلة لمواضيع المؤتمر التأثيرات على سكان الأماكن الأكثر تضرراً من تغير المناخ. وقد رأينا بالفعل تأثير تغير المناخ في الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، قالت شيلي كولبيرتسون، باحثة أولى في مؤسسة راند البحثية الأمريكية وأستاذة تحليل السياسات في كلية باردي راند للدراسات العليا، إن العواصف والجفاف والفيضانات والحرارة كلها عوامل تؤثر على قرارات الناس فيما يخص مكان إقامتهم أو انتقالهم، وهي ظاهرة تُعرف باسم "الهجرة المناخية" ولكن كما تبدي لنا عوامل الجاذبية والتنفير الكامنة في طقس فلوريدا وتأثيرها على الأمريكيين، فإن العلاقة بين تغير المناخ والهجرة ليست مباشرة أو خطية.
وأضافت الباحثة في مقالها بموقع مجلة "ناشونال إنترست" أن هناك طيفاً واسعاً من الاحتمالات لكيفية تأثير تغير المناخ في الكيفية التي يستقر بها الناس أو يرتحلون، سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم. وفي غياب خطوط اتجاه ملموسة، لم يكن هناك إجماع يُذكر على كيفية التخطيط لهذه التغيرات القادمة. ولكن نحن نعلم ما سيحدث على نطاق واسع: فسوف يظل معظم الناس في أماكنهم، وسيضطر بعضهم إلى الرحيل، وسوف يحتاج من سيرحلون إلى مستَقَر. ويمكننا الآن الاستعداد لكل الاحتمالات الثلاثة.
Climate stations and sensors are here! Next summer, our @LeafHopeCan team will deploy them across BC, SK, AB, MB, ON, QC, and NS to track how climate is driving insect vector migration northward. Exciting steps toward a better understanding! #ClimateScience #InsectEcology ???? pic.twitter.com/ju8izWl1kx
— Edel Pérez-López (@Edel_PLopez) November 5, 2024وتابعت الباحثة أن الهجرة المناخية مصطلح واسع النطاق يشير إلى مغادرة الناس لمنازلهم، بشكل مؤقت أو دائم ــ بسبب التغيرات أو الأحداث المرتبطة بالمناخ.
ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أننا لا نملك سوى فكرة ضئيلة عن عدد الأشخاص الذين سينتقلون من محل إقامتهم بسبب المناخ نظراً للعوامل المعقدة المرتبطة بالأمر. وبُنيت نماذج التقديرات الأولية على افتراضات خاطئة، بما في ذلك أن معظم الناس في "البؤر الساخنة" المناخية سوف ينتقلون ويستقرون بعيداً بشكل دائم. ويشير تقدير افتراضي استُشهد به على نطاق واسع، رغم دحضه، أن مليار شخص سوف يهاجرون بسبب المناخ بحلول عام 2050. لكن هذا ليس ما يحدث حتى الآن.
الهجرة وتغير المناح في 2050ومع ذلك، تتضمن حتى أفضل التقديرات الحالية فجوات واسعة؛ حيث يقدر البنك الدولي أن ما بين 44 مليوناً و 216 مليون شخص سوف يهاجرون داخل بلدانهم بسبب تغير المناخ بحلول عام 2050 (لا يوجد تقدير موازٍ للهجرة المناخية عبر الحدود). لماذا هذا النطاق الواسع؟ تتساءل الباحثة وتجيب بقولها: لأن هناك مجموعة من العوامل المجهولة تتعلق بمدى تغير المناخ وقدرة البشر على درء أسوأ السيناريوهات.
ويزيد تعقيد التقديرات، أن معظم الهجرة المناخية بسبب الكوارث الطبيعية هي هجرة مؤقتة. وتنشأ الهجرة المناخية الدائمة في الغالب عن تغيرات بيئية أطول أمداً. وحسب تقديرات تقرير للأمم المتحدة لعام 2022، فمن المتوقع حدوث زيادة بنسبة 40% في الكوارث من عام 2021 إلى عام 2030 وزيادة بنسبة 30% في حالات الجفاف من عام 2000 إلى عام 2030.
The World Bank estimates that between 44 million and 216 million people will migrate within their countries due to climate change by 2050. https://t.co/27GnI8hWk2
— National Interest (@TheNatlInterest) November 18, 2024باختصار، تقول الباحثة، من الصعب تحديد المهاجر بسبب تغير المناخ من غير المهاجر للسبب ذاته على مستوى تفصيلي. فمعظم المجتمعات تتأثر أو ستتأثر بطريقة ما بتغير المناخ. وعادة ما يكون لدى الناس أسباب متعددة للانتقال أيضاً. وقد يكون تغير المناخ أحد العوامل، لكنه قد يكون واحداً من بين العديد من الأسباب؛ وقد تلعب الفرص الاقتصادية، والروابط الاجتماعية والثقافية، والسياسات الحكومية، والتكيف العلمي، والسلامة العامة دوراً في هذا الأمر أيضاً. وإذا لم نتمكن من تحديد من هو مهاجر مناخي بوضوح أو التنبؤ بعدد المهاجرين المناخيين، فمن الصعب للغاية وضع سياسات. وهناك ثلاثة مجالات ينبغي للسياسات المستقبلية أن تندرج تحتها.
مساعدة الناس على البقاء ومضت الباحثة تقول إن أغلب المتأثرين بتغير المناخ لا يهاجرون، سواء داخل بلدانهم أو عبر الحدود. ويتكيف أغلبهم في مكانهم. ومن الممكن أن تساعد السياسات والتخطيط والتكنولوجيا والحوكمة الصحيحة المجتمعات على البقاء في مكانها بل وحتى النمو مع تزايد وتيرة تغير المناخ. ويمكن للدول القومية أن تتبنى طرقاً متعددة، بما في ذلك التكيف المادي (على سبيل المثال، بناء بنية تحتية وتقنية مرنة) والحماية الاجتماعية للسكان المعرضين للخطر (على سبيل المثال، الخدمات العامة لمن يحتاجون إليها).ويمكن للهندسة منع النزوح الشديد. على سبيل المثال، كان من المتوقع أن يكون نصف عاصمة دولة توفالو المرجانية في المحيط الهادئ تحت الماء بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر. ومع ذلك، بمساعدة من الأمم المتحدة وأستراليا، نفذت توفالو خطة طويلة الأجل لرفع ارتفاع أراضيها بشكل مصطنع والاستثمار في نظام مائي مستدام.
وقالت الباحثة إن الاستقرار في المكان يرتبط بالبناء بطريقة تساعد على البقاء فيه. وهذا يعني تقليص التنمية في المناطق الخطرة مثل السهول الفيضية أو الأراضي البرية المعرضة للحرائق. على سبيل المثال، من عام 2001 إلى عام 2019، تم تطوير 2.1 مليون فدان من أراضي السهول الفيضية لبناء 844000 وحدة سكنية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، في نفس الفترة تقريباً، من عام 2000 إلى عام 2020، غادر 3.2 مليون أمريكي الأحياء المعرضة لمخاطر الفيضانات، فيما يُسمى الآن "مناطق النزوح بسبب المناخ". مساعدة الناس على المغادرة قد تحتاج المجتمعات أو الأفراد إلى المساعدة في الانتقال إلى مكان آخر - في الغالب داخل بلدهم، ولكن من النادر إلى بلد آخر.
وفي حين استخدم بعض الناس مصطلح "لاجئ المناخ"، فإن الأشخاص الذين يهاجرون بسبب تغير المناخ لا يحصلون على الأهلية التي تخول لهم الحصول على وضع اللاجئ بموجب القانون الأمريكي أو الدولي.
ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى بعض المسارات الدولية للهجرة الناجمة عن التغيرات المناخية. هناك حالات، مثل الدول الجزرية الصغيرة مثل جزر مارشال أو كيريباتي، التي من المتوقع لها أن تكون تحت سطح الماء في المستقبل، بالنظر إلى الاتجاهات المناخية المتاحة. وإذا لم تتمكن من التكيف في مكانها كما تحاول دولة توفالو، فيجب أن تعمل الحكومات على تيسير إجراءات الهجرة العامة، مثل تأشيرات العمل.
وأكدت الباحثة ضرورة أن تضع السياسات الرامية إلى معالجة الهجرة المناخية في الاعتبار أيضاً التأثيرات على المجتمعات التي تستقبل تدفقاً سكانياً ومساعدتها على دعم المهاجرين ودمجهم بنجاح. عامل مضاعِف التهديد
وهناك 281 مليون مهاجر على المستوى الدولي، انتقل معظمهم لأسباب اقتصادية ومن خلال عمليات التأشيرة التقليدية. ورغم أن التغيرات المناخية وحدها قد لا تدفع معظم الهجرة عبر الحدود، فإنها قد تعمل كعامل مضاعِف للتهديد، مما يعني أنها قد تجعل الأزمات الأخرى أسوأ بكثير.
في شرق أفريقيا، أدى الجفاف في عام 2022 إلى انعدام الأمن الغذائي لـ 37 مليون شخص. ربما أدت واردات الحبوب لمنع الجياع من النزوح، لكن غزو روسيا لأوكرانيا (الدولة المصدِّرة لمعظم القمح المستورَد في المنطقة) قلل من واردات القمح.
Understanding Climate Migration https://t.co/b2CTDtyahX via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) November 18, 2024وليست واضحة مساهمة تغير المناخ في الأزمات في الوقت الحالي. ويمكن ملاحظة هذا الأمر على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة.
وتخلص الكاتبة إلى أنه "قد لا ترتبط الأرقام المهمة للهجرة المناخية بعدد الأشخاص على الإطلاق، بل بالأحرى بالأرواح المفقودة أو المعاناة التي كان من الممكن منعها. ونعلم أن بإمكاننا اتخاذ خطوات الآن لتجنب الأسوأ والاستعداد لما لا مفر منه. والسؤال هو ما إذا كانت البشرية قادرة على الارتقاء إلى مستوى التحدي".