قال مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن العملية البرية ما زالت متواصلة في خان يونس ورفح في أقصى جنوب القطاع، فمنذ اليوم الأول لعملية البرية الإسرائيلية وما زالت الآليات الإسرائيلية متمركزة في ذات المناطق في محيط مقبرة بني سيلة ومنطقة القرارة، لكن ما جرى في الساعات الأخيرة هو اتساع رقعة إطلاق القذائف صوب المناطق الغربية.

مقتل أكثر من 40 فلسطيني إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس مدينة ملتهبة داخل قطاع غزة.. خان يونس هدف رئيسي لآلة الاحتلال الإسرائيلي انتشال جثماني شهيدين

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن هذا القصف كعادته أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، كما تمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثماني شهيدين من المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، مشيرا إلى أنه لا يمكن حتى الآن الحديث عن حصيلة دقيقة للعملية البرية المتواصلة بمدينة خان يونس كون أن هناك عدد من الشهداء في منازلهم لم تصل لهم قوات الدفاع المدني حتى الآن وكذلك في الطرقات.

وتابع أن الطائرات الحربية أغارت على مناطق في جنوب شرق مدينة خان يونس واستهدفت مساء أمس المنطقة الشمالية وتحديدا عند أبراج حمد وأسفر عن استشهاد 4 مواطنين الذين تشيع جثامينهم في هذا الوقت.

استعادة جثث 4 محتجزين في قطاع غزة

جدير بالذكر أن إسرائيل، أعلنت أنه تمت استعادة جثث 4 محتجزين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه انتشل جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين من خان يونس جنوبي قطاع غزة.

والجثث الأربعة تعود إلى كل من أورين غولدين (33 عاما)، ومايا غورين (56 عاما)، والرقيب كيريل برودسكي (19 عاما)، والرقيب تومر يعقوب أحيماس (20 عاما).

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنهم جميعا قتلوا يوم السابع من أكتوبر الماضي وأن جثثهم ظلت محتجزة في غزة حتى أمس الأربعاء، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكان كيبوتس نير عوز أصدر بيانا قال فيه "تبلّغنا هذا المساء أنه تمت استعادة جثة مايا غورين في عملية إنقاذ نفّذها الجيش. بعد أكثر من 9 أشهر أعيدت إلى الوطن لتدفن فيه".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في ديسمبر مقتل غورين التي خطفت واقتيدت إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنّته حركة حماس.

لاحقا وفي بيان منفصل، أعلنت سلطات كيبوتس نير يتسحاق أن الجيش الإسرائيلي استعادة جثة الرهينة أورين غولدين.

وجاء في البيان "في هذا المساء تبلّغنا بعملية استعادة جثة أورين غولدين العنصر في جهاز طوارئ الكيبوتس والذي سقط في السابع من أكتوبر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خان يونس بوابة الوفد الوفد غزة فلسطين الاحتلال الجیش الإسرائیلی السابع من أکتوبر قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

شهداء طوباس فرّقتهم الجغرافيا وجمعتهم الكتيبة واغتالهم الاحتلال

نابلس– "كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم" عبارة يتناقلها الفلسطينيون منذ فجر اليوم الخميس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على لسان الأسير زكريا الزبيدي، بعد سماعهم خبر استشهاد نجله محمد.

وبحسب العبارة المتداولة، يقول الزبيدي "أبي توفي حين كنت في سجن جنين، وسمعت نعيه بسماعة المسجد، وأمي استشهدت بمعركة المخيم 2002 ودفنها الصليب الأحمر، وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدمة، ومن ثم استشهد شقيقي داود، ولم أستطع توديعهم جميعاً، ولم أتمكن من العزاء، لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي".

وكأن الفلسطينيين -بهذه العبارات- يخبرون الأسير الزبيدي داخل معتقله أنه أضيف لقائمة شهداء عائلته ابنه محمد، وأنه لن يراه أو يشارك بتشييعه أيضا كمن سبقه.

وفي قصف جوي عنيف تزامن وعملية اقتحام واسعة للجيش الإسرائيلي لمخيم الفارعة، استهدف طيران الاحتلال المسيَّر مجموعة من المقاومين في حي العقبة بمدينة طوباس شمال الضفة، مما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين هم محمد الزبيدي ومحمد أبو زاغة (مخيم جنين) وأحمد أبو دواس وقصي عبد الرازق (مدينة طوباس) ومحمد أبو جمعة (30 عاما) من مخيم الفارعة جنوب طوباس.

معا وتحت اسم كتائب المقاومة (جنين وطوباس ومخيم الفارعة) استشهد المقاومون الخمسة وإن تفرقت مواقعهم الجغرافية، فقد التقوا بمدينة طوباس داخل منشأة من الصفيح (بركس) اتخذوها سترا لهم، لتمر عتمة الليل الدامس ومن ثم يواصلون مقاومتهم، لكن الاحتلال لم يمهلهم، فباغتهم بُعيد الثالثة فجرا بصواريخه القاتلة.

ويوصف المقاومون الخمسة بأنهم الأشرس في مقارعة الاحتلال الذي طاردهم عبر عمليات عسكرية كثيرة، كان آخرها "المخيمات الصيفية" التي أطلقها قبل 9 أيام ضد مدن طوباس وطولكرم وجنين.

شهيدا مخيم الفارعة محمد أبو جمعة وماجد أبو زينة (الجزيرة) الشهيد محمد نجل القائد الزبيدي

ينتمي الشهيد الزبيدي إلى عائلة مضحية ومناضلة، فهو نجل الأسير زكريا الزبيدي أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة التحرير الوطني (فتح) وأحد أبطال "نفق الهروب" من سجن جلبوع الإسرائيلي مطلع سبتمبر/أيلول 2021.

وقد تزوج زكريا عام 2002 بعد مشاركته بمعركة "نيسان" إبان الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين والتي وصف بأنه أحد أبطالها، وأنجب 3 أبناء: محمد وسميرة وحملا تيمنا اسميْ والديه، ومن ثم أنجب أصغرهم أيهم (12 عاما).

وفي حارة الفلوجة وسط مخيم جنين، ولد محمد عام 2003، وبالمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تلقى تعليمه الأساسي، ثم انتقل لمدارس جنين الحكومية وبها أنهى الثانوية العامة، وعمل لاحقا في صيانة زجاج المركبات، وظل كذلك حتى طارده الاحتلال قبل بضعة أشهر.

وواصل محمد صعود سلم المقاومة أسوة بوالده وعائلته، فلاحقه الاحتلال وفشل في اعتقاله وحتى اغتياله مرات عدة، وقبل أيام "اقتحم الجنود الإسرائيليون منزل عائلته بالمخيم وعاثوا به دمارا وخرابا، وهددوا ذويه بقتله" كما يقول عمه جمال الزبيدي (أبو أنطون) للجزيرة نت.

وبالرغم من توقعهم استشهاد محمد، فإن الهم والحزن رافق العائلة منذ اللحظات الأولى لمطاردته. وعبر اتصال هاتفي من أحد أصدقائه تلقى أبو أنطون خبر استشهاده، ويقول "تلقينا أنا وعمه يحيى خبر استشهاد محمد عبر اتصالات هاتفية، ووالدته عرفت بذلك عبر صديقة ابنتها".

وكأبيه وجده وأعمامه، خاض محمد دروب النضال من صغره، فجده لأبيه (محمد) توفي متأثرا بمرضه بالسرطان بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1993، ثم استشهدت جدته سميرة قبيل اجتياح مخيم جنين عام 2002، ليتوالى بعدها استشهاد أعمامه طه (عام 2002) وجبريل وداود ومن ثم أبناء عمه نعيم ومحمد خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

ومنهم من استشهد أو بقي على قيد الحياة، أفنى أبناء عائلة الزبيدي سنوات طويلة من أعمارهم في سجون الاحتلال، ولا يزال زكريا يعزل داخل سجن ريمون منذ هروبه من سجن جلبوع. ويقول أبو أنطون "منذ احتلال إسرائيل للضفة عام 1967 ونحن نضحي، هذا قدر الناس الأوفياء لهذا الوطن ولن نحيد عن الطريق".

وعلى درب محمد الزبيدي سار صديقه وابن مخيمه الذي استشهد معه محمد نظمي أبو زاغة (23 عاما) الذي ولد في حارة السمران بمخيم جنين، وتعلم بمدارسه. وكغيره من أبناء المخيم وشبابه، تأثر بالمقاومة ورجالها الذين استشهدوا أمام ناظريه ومنهم ابن عمه.

المحرران المؤسسان

ولد أحمد فواز فايز أبو دواس (24 عاما) الملقب بـ"السرديني" بمدينة طوباس لعائلة مناضلة، فوالده أسير سابق وأحد قيادات العمل الوطني وانتفاضة الحجارة أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتعلم في مدارسها، ولم يكمل دراسته الجامعية نتيجة اعتقاله من قبل الاحتلال، حيث قضى في سجونه عدة سنوات خلال أكثر من عملية اعتقال.

وطورد أبو دواس منذ نحو 3 سنوات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ظهور كتيبة طوباس المقاومة التي عرف بأنه أحد أبرز مؤسسيها، وحاول الاحتلال عبر اقتحامات كثيرة لمنزله ولمدينة طوباس اعتقاله طوال تلك الفترة، لكنه لم ينجح.

وفي مقابلة صحفية، يقول أبو دواس "المقاومة لن تتوقف، ونحن في كتيبة طوباس لن يردعنا الخوف أو اغتيال الاحتلال لأي منا، وهدفنا الشهادة ومهما لاحقتنا إسرائيل لن تنال منا".

ومثل أبو دواس، طاردت إسرائيل صديقه قصي مجدي عبد الله عبد الرازق (26 عاما) منذ عدة سنوات، حيث يتهمه الاحتلال بأنه أحد المؤسسين لكتيبة طوباس المقاومة.

وقد ولد قصي في طوباس بين 5 أشقاء وشقيقات، حيث يشتغل والده بالأعمال الحرة، وأنهى تعليمه المدرسي الأساسي والثانوي بها، ومن ثم تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال مرات عدة، ومع ظهور المقاومة في المدينة التحق بصفوفها ولاحقه الاحتلال وحاول اعتقاله مرات كثيرة إلى أن تمكن من اغتياله فجر اليوم.

القائد المثقف

وغير بعيد من طوباس، ولد الشهيد الخامس محمد سالم أبو جمعة (30 عاما) الملقب بـ"الأحتي" في مخيم الفارعة للاجئين جنوب المدينة في حارة النادي، وقد ترعرع بين 6 أشقاء (3 ذكور ومثلهم إناث) وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي بمدارس المخيم، ومن ثم واصل تعليمه الجامعي بالتربية الابتدائية وأنهى دراسته واشتغل في أحد محال السوبر ماركت، وعرف بعلاقاته الاجتماعية المميزة.

وبينما نفت عائلة الشهيد أبو جمعة للجزيرة نت أن يكون الاحتلال قد أخبرهم بأن نجلهم "ملاحق ومطلوب " نقلت مواقع التواصل صورا للشهيد عنونتها بأنه "قائد كتيبة الفارعة" في وقت تداول ناشطون مقاطع مصورة له وهو يشتبك مع جيش الاحتلال بمواقع عدة شمال الضفة.

وبينما شيعت جثامين شهداء الفارعة وطوباس، لا تزال عائلة الزبيدي تنتظر -لتشييع جثمان نجلها محمد وكذلك عائلة صديقه أبو زاغة- انسحاب الاحتلال من مخيمي جنين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد غاراته على بلدات عدة جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات
  • هل يمكن أن تنتقل المحكمة إلى مكان شاهد لسماع أقواله؟
  • شهداء بينهم أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية غرب غزة
  • 5 شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط مدينة خان يونس
  • تشيع جثامين 10 شهداء في مدينة جنين ومخيمها.. صور
  • «أعنف هجوم منذ 22 عاما».. تفاصيل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنين
  • شهداء طوباس فرّقتهم الجغرافيا وجمعتهم الكتيبة واغتالهم الاحتلال
  • بالفيديو.. تجدد القصف الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان
  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف دير البلح وخان يونس