ثورة 23 يوليو في عيون الصحافة المصرية والعربية والأجنبية.. بداية وعهد جديد
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تحل ذكري ثورة الـ23 من يوليو 1952 وكانت تغطية الصحافة المصرية والعربية وحتي الأجنبية للثورة مليئة بالحماس والتفاؤل في معظمها، حيث رأت فيها بداية جديدة لمصر والعالم العربي ومع ذلك، كانت هناك بعض الصحف التي تعاملت مع الأحداث بحذر وترقب، خاصة تلك التي كانت لها مواقف سياسية مختلفة أو تتأثر بسياسات حكوماتها.
وكانت جربدة الأهرام في وقتها واحدة من أبرز الصحف المصرية، تناولت الثورة بحذر في البداية، لكنها سرعان ما دعمت الحركة وعكست مقالاتها آمال الشعب في التغيير والإصلاح، وأبرزت دور الجيش في قيادة الحركة.
أما صحيفة "الأخبار" والتي كانت تتسم بأسلوبها الشعبي والجماهيري، ركزت على القادة الجدد للثورة وخاصة جمال عبد الناصر وكانت الصحيفة مليئة بالتقارير الإيجابية عن حركة الضباط الأحرار، وعبرت عن التفاؤل بمستقبل مصر.
في حين أن مجلة "روز اليوسف" الأسبوعية، عرفت بتوجهاتها الوطنية والقومية، أيدت الثورة بشدة ونشرت مقالات تحلل أسباب الثورة وأهدافها، وسلطت الضوء على الفساد الذي كان سائدًا قبلها.
في حين أن صحيفة المصري كانت تغطيتها إيجابية بشكل عام وداعمة للتغيرات الجديدة أما جريدة المساء نشرت مقالات داعمة للثورة والتغيرات الاجتماعية والسياسية وكانت صحيفة السياسة تغطيتها معتدلة، مع بعض الحذر في التعليقات.
وكان من أبرز العناوين الصحفية المصرية التي ظهرت في وقت ثورة 23 يوليو 1952 "الجيش يحرر مصر.. إنتهاء عهد الملكية وبداية جمهورية جديدة" لصحيفة الأهرام و" الضباط الأحرار يقودون الثورة.. مصر تدخل مرحلة جديدة" لصحيفة الأخبار، و"ثورة 23 يوليو.. يوم التحرر وبداية عهد جديد" لصحيفة المصري، و"الضباط الأحرار يسيطرون على القاهرة.. إعادة بناء الأمة" لصحيفة روز اليوسف.
أما الصحف اللبنانية مثل "النهار" و"السفير" كانت تتابع الأحداث عن كثب ونشرت هذه الصحف تقارير إخبارية مفصلة حول التغيرات السياسية في مصر وتأثيرها على المنطقة العربية وكانت بعض الصحف اللبنانية كانت محايدة في تغطيتها، في حين أن بعضها الآخر أبدى دعمًا للثورة.
في حين أن الصحف الفلسطينية مثل "القدس" و"الكرمل" تابعت أيضًا الثورة، وركزت على تأثيراتها المحتملة على القضية الفلسطينية والعالم العربي بشكل عام. بعض الصحف أبدت تفاؤلًا بأن الثورة ستدعم القضية الفلسطينية.
ولم تخل الصحف العربية من رصد الثورة المصرية ومنها جريدة القبس الكويتة والتي تابعت الأحداث وأبدت دعمًا للثورة وصحيفة العرب السعودية والتي قدمت تغطية محايدة مع بعض الحذر في التعليقات وصحيفة الزمان العراقية والتي دعمت الثورة واعتبرتها خطوة نحو التحرر الوطني وجريدة الرأي الأردنية والتي قدمت تقارير محايدة وتحليلات حول تأثيرات الثورة وصحيفة المغرب التونسية دعمت الثورة وركزت على تأثيراتها الإقليمية.
في حين ان الصحف والمجلات الأجنبية قدمت تغطية متنوعة للأحداث، مع اختلافات في الزاوية السياسية والتحليلية بناءً على توجهاتها ومواقعها الجغرافية فقد تناولت جريدة The Times البريطانية الثورة بتحليل أكثر تعمقًا، مشيرة إلى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى الانتفاضة. كما أشارت إلى التداعيات المحتملة على العلاقات بين مصر وبريطانيا، وخاصة فيما يتعلق بقناة السويس.
أما صحيفة Le Monde الفرنسية فركزت على التأثيرات الإقليمية للثورة، مشيرة إلى أن مصر قد تكون في طريقها نحو تحقيق استقلال كامل بعيدًا عن التأثيرات الغربية كما تناولت الصحيفة الدور الذي قد تلعبه الثورة في تشجيع حركات التحرر الوطني في المنطقة وتناولت مجلة Der Spiegel الألمانية الثورة بتفاصيل حول الشخصية القيادية لجمال عبد الناصر وكيف تم الإعداد للثورة كما ركزت على الآمال والتحديات التي تواجه مصر في بناء نظام جديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 23 يوليو 1952 الجمهورية الأولى عناوين الصحف مصر والعالم العربي فی حین أن
إقرأ أيضاً:
صحة الشرقية: انطلاق المبادرة الرئاسية عيون أطفالنا مستقبلنا
أعلن وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الدكتور هاني جميعة، اليوم /الأحد/، انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج مشاكل الإبصار لدى طلاب المدارس الابتدائية على مستوى المحافظة، تحت عنوان "عيون أطفالنا.. مستقبلنا"، والتي تستهدف فحص 650 ألفا و950 طالبا وطالبة، وذلك في إطار جهود الدولة لدعم صحة الطلاب وتحسين مستواهم التعليمي.
وقال جميعة -في بيان اليوم- إن ذلك يأتي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ودعم المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، لافتا إلى أن الفرق الطبية بدأت اليوم عملها في المدارس المستهدفة بالمحافظة، بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالشرقية، حيث تم تخصيص فرق متخصصة لإجراء الفحوصات الطبية للطلاب وفقاً لأحدث المعايير الطبية، وبعد التدريب الجيد لهم، مع توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها.
وأوضح أن المبادرة تستهدف الكشف المبكر عن مشاكل الإبصار المختلفة، وتقديم العلاج المناسب للطلاب، سواء من خلال توفير النظارات الطبية أو تحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي متقدم إلى المستشفيات المتخصصة؛ بما يساهم في تحسين جودة حياتهم المدرسية والصحية، وذلك من خلال فرق طبية متخصصة لضمان تحقيق أفضل النتائج، مضيفا أن المبادرة الرئاسية تشمل أيضاً رفع الوعي الصحي لدى الطلاب وأولياء الأمور بأهمية فحص العيون بشكل دوري للحفاظ على صحة الإبصار، وتم التنسيق بين الإدارات الصحية والجهات المعنية بالوزارات لضمان تنفيذ المبادرة بكفاءة، وتقديم خدمات طبية متميزة تسهم في تحسين جودة حياة أبنائنا الطلاب التعليمية والصحية، بما ينعكس إيجابياً على مستقبلهم.
وقال إنه تم تخصيص وتجهيز العيادات بالمدارس، لتقديم خدمات الفحص الطبي الشامل وفقاً لخطة المبادرة الرئاسية، وذلك بالتنسيق بين مديري الإدارات الصحية والتعليمية بالمحافظة، حيث تتولى فرق مديرية الشئون الصحية بالشرقية تغطية المدارس بقطاع الريف، بينما يتولى فرع هيئة التأمين الصحي الكشف على طلاب مدارس الحضر؛ لضمان وصول الخدمات الطبية لجميع الطلاب المستهدفين.