تحل ذكري ثورة الـ23 من يوليو 1952 وكانت تغطية الصحافة المصرية والعربية وحتي الأجنبية للثورة مليئة بالحماس والتفاؤل في معظمها، حيث رأت فيها بداية جديدة لمصر والعالم العربي ومع ذلك، كانت هناك بعض الصحف التي تعاملت مع الأحداث بحذر وترقب، خاصة تلك التي كانت لها مواقف سياسية مختلفة أو تتأثر بسياسات حكوماتها.

وكانت جربدة الأهرام في وقتها واحدة من أبرز الصحف المصرية، تناولت الثورة بحذر في البداية، لكنها سرعان ما دعمت الحركة وعكست مقالاتها آمال الشعب في التغيير والإصلاح، وأبرزت دور الجيش في قيادة الحركة.

أما صحيفة "الأخبار" والتي كانت تتسم بأسلوبها الشعبي والجماهيري، ركزت على القادة الجدد للثورة وخاصة جمال عبد الناصر وكانت الصحيفة مليئة بالتقارير الإيجابية عن حركة الضباط الأحرار، وعبرت عن التفاؤل بمستقبل مصر.
  
في حين أن مجلة "روز اليوسف" الأسبوعية، عرفت بتوجهاتها الوطنية والقومية، أيدت الثورة بشدة ونشرت مقالات تحلل أسباب الثورة وأهدافها، وسلطت الضوء على الفساد الذي كان سائدًا قبلها.

في حين أن صحيفة المصري كانت تغطيتها إيجابية بشكل عام وداعمة للتغيرات الجديدة أما جريدة المساء نشرت مقالات داعمة للثورة والتغيرات الاجتماعية والسياسية وكانت صحيفة السياسة تغطيتها معتدلة، مع بعض الحذر في التعليقات.

وكان من أبرز العناوين الصحفية المصرية التي ظهرت في وقت ثورة 23 يوليو 1952 "الجيش يحرر مصر.. إنتهاء عهد الملكية وبداية جمهورية جديدة" لصحيفة الأهرام و" الضباط الأحرار يقودون الثورة.. مصر تدخل مرحلة جديدة" لصحيفة الأخبار، و"ثورة 23 يوليو.. يوم التحرر وبداية عهد جديد" لصحيفة المصري، و"الضباط الأحرار يسيطرون على القاهرة.. إعادة بناء الأمة" لصحيفة روز اليوسف. 
  
أما الصحف اللبنانية مثل "النهار" و"السفير" كانت تتابع الأحداث عن كثب ونشرت هذه الصحف تقارير إخبارية مفصلة حول التغيرات السياسية في مصر وتأثيرها على المنطقة العربية وكانت بعض الصحف اللبنانية كانت محايدة في تغطيتها، في حين أن بعضها الآخر أبدى دعمًا للثورة.

في حين أن الصحف الفلسطينية مثل "القدس" و"الكرمل" تابعت أيضًا الثورة، وركزت على تأثيراتها المحتملة على القضية الفلسطينية والعالم العربي بشكل عام. بعض الصحف أبدت تفاؤلًا بأن الثورة ستدعم القضية الفلسطينية.
  
ولم تخل الصحف العربية من رصد الثورة المصرية ومنها جريدة القبس الكويتة والتي  تابعت الأحداث وأبدت دعمًا للثورة وصحيفة العرب السعودية والتي قدمت تغطية محايدة مع بعض الحذر في التعليقات وصحيفة الزمان العراقية والتي  دعمت الثورة واعتبرتها خطوة نحو التحرر الوطني وجريدة الرأي الأردنية والتي  قدمت تقارير محايدة وتحليلات حول تأثيرات الثورة وصحيفة المغرب التونسية دعمت الثورة وركزت على تأثيراتها الإقليمية.


في حين ان الصحف والمجلات الأجنبية قدمت تغطية متنوعة للأحداث، مع اختلافات في الزاوية السياسية والتحليلية بناءً على توجهاتها ومواقعها الجغرافية فقد  تناولت جريدة The Times البريطانية الثورة بتحليل أكثر تعمقًا، مشيرة إلى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى الانتفاضة. كما أشارت إلى التداعيات المحتملة على العلاقات بين مصر وبريطانيا، وخاصة فيما يتعلق بقناة السويس.

أما صحيفة Le Monde الفرنسية فركزت على التأثيرات الإقليمية للثورة، مشيرة إلى أن مصر قد تكون في طريقها نحو تحقيق استقلال كامل بعيدًا عن التأثيرات الغربية كما تناولت الصحيفة الدور الذي قد تلعبه الثورة في تشجيع حركات التحرر الوطني في المنطقة وتناولت مجلة Der Spiegel الألمانية الثورة بتفاصيل حول الشخصية القيادية لجمال عبد الناصر وكيف تم الإعداد للثورة كما ركزت على الآمال والتحديات التي تواجه مصر في بناء نظام جديد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 23 يوليو 1952 الجمهورية الأولى عناوين الصحف مصر والعالم العربي فی حین أن

إقرأ أيضاً:

بمناسبة الذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة.. فعالية احتفالية في المركز ‏الثقافي في يبرود

ريف دمشق-سانا

أقيم اليوم فعالية احتفالية في المركز الثقافي في يبرود بمناسبة الذكرى الـ 14 ‏للثورة السورية المباركة.

وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن الثورة السورية منذ بدايتها ‏وحتى إعلان النصر وسقوط النظام البائد، وعرض أسماء شهداء يبرود في ‏ساحات المعارك والمعتقلات.

وتحدث محمد القاري عن مشاركته إلى جانب العديد من الشباب بمدينة يبرود ‏في الثورة منذ انطلاقتها رداً على ممارسات النظام المجرم بحق المدن الثائرة، ‏مشيراً إلى تعرض المدينة للقصف العشوائي بالصواريخ والبراميل المتفجرة ‏وتقديمها الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل انتصار الثورة.

وتطرق الشيخ محسن غصن لرحلة نزوحه مع عائلته إلى إدلب بعد سيطرة ‏النظام عام 2014 على منطقة يبرود، مشيراً إلى أن الشباب في القلمون وقف ‏إلى جانب الثائرين في الشمال السوري حتى الانتصار على النظام البائد.

ومن منظمي الفعالية أشارت هبه الأشرم إلى مشاركة المرأة في المدينة بالمظاهرات الشعبية ضد جرائم الأسد بحق السوريين والمطالبة بالحرية.

ولفتت إلى أن هذه الفعالية التي نظمها فريقا منارات وشباب سوريا الأحرار ‏التطوعيين هو عربون وفاء للتضحيات التي قدمها السوريون لبناء سوريا ‏الجديدة والتخلص من نظام الأسد البائد.

مقالات مشابهة

  • كيف وصف أهالي إدلب أول احتفال لهم بذكرى الثورة السورية المباركة بعد التحرير؟
  • بمناسبة الذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة.. فعالية احتفالية في المركز ‏الثقافي في يبرود
  • إحياء لذكرى الثورة السورية الـ 14 … فعالية احتفالية على مدرج النصر في جامعة حلب
  • احتفالاً بالذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة… مسير مركبات في شوارع حمص
  • فيديو.. سلاح الجو السوري يلقي الورود في احتفالات ذكرى الثورة
  • إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
  • في ذكراها الرابعة عشرة، ثورة الشعب السوري انتصرت… حشود الأهالي تكتب حكاية الصبر في إدلب
  • مؤلف مسلسل الكابتن: تطوير الشخصيات استلزم دمج الثقافات المصرية والأجنبية
  • مؤلف «الكابتن»: تطوير الشخصيات استلزم دمج الثقافات المصرية والأجنبية
  • استمرار قبول طلبات مسابقة جوائز الصحافة المصرية حتى 27 مارس