رحب التجمع الاتحادي بالدعوة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للقوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، لعقد محادثات لوقف إطلاق النار في الرابع عشر من أغسطس المقبل بالعاصمة السويسرية جنيف، واعتبر الاستاذ بابكر فيصل عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي في تصريحات خاصة لسودانايل أن المبادرة الامريكية فرصة يجب اغتنامها لأن السودان دخل مرحلة خطيرة جدا من مراحل النزاع مما يهدد بتفكك البلاد وانزلاقها نحو الفوضى الشاملة لذلك جاء ترحيبنا بالمباردة خصوصا وان مفاوضات وقف اطلاق النار ظلت مجمدة منذ (منبر جدة 2) في اكتوبر الماضي والمنامة في يناير،



والان مر أكثر من تسعة اشهر دون الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار مما فاقم الوضع الانساني واصبحت المجاعة واقعا ماثلا وليس توقعا والاقتصاد في طريقه للانهيار وكل المؤشرات تشير الى انزلاق البلاد نحو مستقبل مظلم للغاية، وأوضح الاستاذ بابكر أن الدعوة الامريكية تعتبر فرصة اخيرة يجب اغتنامها خاصة وان الدعوة جاءت من دولة كبيرة لها تأثيرها في العالم وبمساعدة دول مهمة في الاقليم وبمشاركتها والتي ستكون جزءا من التفاوض بصفة مراقب كجمهورية مصر والامارات والاتحاد الافريقي فضلا عن المملكة العربية السعودية والتي ستكون المضيف الشريك للتفاوض مما يعني عدم وجود انقطاع بينها وبين منبر جدة بل استمرار لها ولكن بتركيز اكثر وبرعاية مباشرة من الولايات المتحدة الامريكية والتي دخلت بثقلها بدليل أن الدعوة صدرت من وزير الخارجية الامريكية نفسه ، وحث الاستاذ بابكر الطرفين الى التفاوض بروح جادة للوصول الى اتفاق لأنه اذا لم تتوفر الارادة الكافية فسيتكرر نفس سيناريو جدة والمنامة ولن نصل الى شيء وبالتالي فإن العبء الاكبر يقع على الطرفين وعلى ارادتهم الحقيقية لوقف هذه المأساة الانسانية وهذا النزيف المستمر لأكثر من 15 شهر.

 

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن موسكو تؤيد مبدأ وقف إطلاق النار في الحرب ضد أوكرانيا، لكنها وضعت شروطا مسبقة قبل الالتزام بالهدنة.

وجاءت تصريحات بوتين بعد اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، مما أثار ردود فعل متباينة من أوكرانيا والولايات المتحدة.

واجتمع فريقان يمثلان الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية يوم الثلاثاء، واتفقا على اقتراح وقف إطلاق نار "فوري ومؤقت" لمدة 30 يوما. ركز الاقتراح على:

تبادل أسرى الحرب. إطلاق سراح المعتقلين المدنيين. عودة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسرا.

ولم يتطرق الاقتراح إلى العقوبات على روسيا أو ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنه أشار إلى مشاركة الحلفاء الأوروبيين في عملية السلام.

شروط بوتين

أكد بوتين أن روسيا تؤيد فكرة وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، لكنها تحتاج إلى مناقشة عدة قضايا قبل الالتزام بالهدنة. وحدد الرئيس الروسي 3 نقاط رئيسية:

مصير القوات الأوكرانية في كورسك: في أغسطس/آب 2023، شن الجيش الأوكراني توغلا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية، واستولى على أراض. وعلى الرغم من استعادة روسيا لمعظم هذه الأراضي، لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في المنطقة. وفي هذا السياق، تساءل بوتين: "هل سيخرج جميع الموجودين هناك دون قتال؟ أو هل ستأمرهم القيادة الأوكرانية بإلقاء السلاح والاستسلام؟". إعادة تجميع القوات الأوكرانية: أشار بوتين إلى أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا قد تستغله أوكرانيا لحشد قوات جديدة وتلقي أسلحة إضافية. وقال "كيف يمكننا وكيف سنضمن عدم حدوث شيء من هذا القبيل؟ كيف سيتم تنظيم السيطرة؟". آلية مراقبة وقف إطلاق النار: تساءل بوتين عن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار ومن سيضمن التزام الطرفين بالاتفاق. وقال "من سيصدر الأوامر بوقف الأعمال العدائية؟ ومن الذي سيحدد أين ومن الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل على مسافة ألفي كيلومتر؟". إعلان

ردود الفعل الدولية

الولايات المتحدة

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات بوتين بأنها "واعدة ولكنها غير مكتملة". وقال "سنرى الآن ما إذا كانت روسيا هناك أم لا. وإذا لم تكن كذلك، ستكون لحظة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة للعالم".

كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى أن ترامب مستعد لممارسة "أقصى قدر من الضغط" على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن وكييف على استعداد لقبول الشروط الروسية، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن ترامب قد يكون مستعدا لتقديم تنازلات لتسريع عملية السلام.

وقال الباحث كير جايلز من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، "إذا كان الأداء السابق دليلا، فإن مطالب بوتين قد تلقى استجابة من إدارة ترامب، مما قد يضع كييف في موقف صعب".

أوكرانيا

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين بالاستعداد لرفض اقتراح وقف إطلاق النار، حيث قال في بيان نشره على منصة "إكس"، "يخشى بوتين أن يخبر الرئيس ترامب مباشرة أنه يريد مواصلة هذه الحرب ومواصلة قتل الأوكرانيين".

ودعا زيلينسكي إلى زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات، مؤكدا استعداد أوكرانيا للعمل مع شركائها الأميركيين والأوروبيين لتعزيز عملية السلام.

خبراء دوليون

في المقابل، يرى محللون أن روسيا قد تستخدم المماطلة كتكتيك عسكري، حيث تمنح نفسها المزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها الميدانية، وخاصة في كورسك ودونيتسك.

وأوضحت مارينا ميرون، الباحثة في جامعة "كينغز كوليدج" بمدينة لندن أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيجعل "الجميع على وفاق، سيمر الوقت، وهو ما سيمنح الروس على الأرجح الوقت اللازم لاستعادة كورسك على الأقل".

ومع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للصراع، لا يزال مستقبل وقف إطلاق النار غير واضح. فبينما تسعى واشنطن وكييف لإنهاء الحرب بشروط تضمن استقرار أوكرانيا، تصر موسكو على معالجة مخاوفها الأمنية قبل الالتزام بأي هدنة.

إعلان

ويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن ترامب وبوتين من التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، أم أن المفاوضات ستظل عالقة وسط خلافات لا يمكن تجاوزها؟

مقالات مشابهة

  • بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية
  • إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • هل بوتين مستعد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان
  • الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان
  • صحة الفيوم تفحص عبون 205 ألف طالب
  • صحة الفيوم: فحص 205 آلاف طالب بمبادرة "عيون أطفالنا..مستقبلنا"
  • السودان.. مقتل طفلتين وإصابة 8 بجروح خطيرة بقصف الدعم السريع في مدينة الأبيض
  • ‏مندوب السودان  بـ”جنيف” يقدم رؤيته لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية