بابكر فيصل لسودانايل: المبادرة الامريكية فرصة أخيرة يجب اغتنامها لأن السودان دخل مرحلة خطيرة جدا من مراحل النزاع
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
رحب التجمع الاتحادي بالدعوة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للقوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، لعقد محادثات لوقف إطلاق النار في الرابع عشر من أغسطس المقبل بالعاصمة السويسرية جنيف، واعتبر الاستاذ بابكر فيصل عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي في تصريحات خاصة لسودانايل أن المبادرة الامريكية فرصة يجب اغتنامها لأن السودان دخل مرحلة خطيرة جدا من مراحل النزاع مما يهدد بتفكك البلاد وانزلاقها نحو الفوضى الشاملة لذلك جاء ترحيبنا بالمباردة خصوصا وان مفاوضات وقف اطلاق النار ظلت مجمدة منذ (منبر جدة 2) في اكتوبر الماضي والمنامة في يناير،
والان مر أكثر من تسعة اشهر دون الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار مما فاقم الوضع الانساني واصبحت المجاعة واقعا ماثلا وليس توقعا والاقتصاد في طريقه للانهيار وكل المؤشرات تشير الى انزلاق البلاد نحو مستقبل مظلم للغاية، وأوضح الاستاذ بابكر أن الدعوة الامريكية تعتبر فرصة اخيرة يجب اغتنامها خاصة وان الدعوة جاءت من دولة كبيرة لها تأثيرها في العالم وبمساعدة دول مهمة في الاقليم وبمشاركتها والتي ستكون جزءا من التفاوض بصفة مراقب كجمهورية مصر والامارات والاتحاد الافريقي فضلا عن المملكة العربية السعودية والتي ستكون المضيف الشريك للتفاوض مما يعني عدم وجود انقطاع بينها وبين منبر جدة بل استمرار لها ولكن بتركيز اكثر وبرعاية مباشرة من الولايات المتحدة الامريكية والتي دخلت بثقلها بدليل أن الدعوة صدرت من وزير الخارجية الامريكية نفسه ، وحث الاستاذ بابكر الطرفين الى التفاوض بروح جادة للوصول الى اتفاق لأنه اذا لم تتوفر الارادة الكافية فسيتكرر نفس سيناريو جدة والمنامة ولن نصل الى شيء وبالتالي فإن العبء الاكبر يقع على الطرفين وعلى ارادتهم الحقيقية لوقف هذه المأساة الانسانية وهذا النزيف المستمر لأكثر من 15 شهر.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لوموند: إسرائيل لم تدمر حماس.. ووقف إطلاق النار في مرحلة حساسة
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وقف إطلاق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يدخل مرحلة حساسة، في وقت يتزايد فيه الضغط لتحقيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها، أن المرحلة الثانية من هذا الاتفاق ستكون حاسمة في الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، وهي خطوة ضرورية لضمان الاستقرار في المنطقة.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن "من الضروري أن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية بنجاح"، مشددة على أن "الرهائن الذين تعرضوا لمحنة استمرت لفترة أطول مما ينبغي" يجب أن يتم لم شملهم مع عائلاتهم في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أن الفلسطينيين في قطاع غزة يجب أن "يخرجوا من هذه الفترة الطويلة من الرعب"، بعد أشهر من العنف والتهجير القسري.
وأشارت الصحيفة إلى أن "نحو ستين شخصا من الرهائن لا يزالون" لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رغم أنه "ليس من المعروف على وجه التحديد عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال هذه الفترة".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرحلة الحساسة من اتفاق وقف إطلاق النار تزامنت مع معارضة قوية من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يعارض بشدة المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن "الرهائن، الذين عانوا طويلا، يحتاجون إلى الأمل في لم شملهم مع عائلاتهم"، بينما يجب على الفلسطينيين في غزة أن "يعودوا إلى الهدوء الدائم بعد أشهر من الرعب والنزوح القسري"، رغم أن هذا قد يعني "العيش في حياة محفوفة بالمخاطر وسط حقول من الأنقاض".
وأكدت الصحيفة أن عدد الشهداء الفلسطينيين، الذي يقدر بأكثر من 48.300 شهيدا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، يمثل "رقما غير مسبوق في تاريخ هذا الصراع".
وأشارت إلى أن هذا العدد الهائل من الضحايا يعكس "حجم الدمار الذي لحق بمنطقة غزة، التي ستظل تحت سيطرة إسرائيل الصارمة"، موضحة أن "إعادة إعمار المنطقة ستكون تحديا دبلوماسيا وماليا هائلا".
وأوضحت الصحيفة أن "حجم الامتدادات المباشرة وغير المباشرة لحرب غزة، بما في ذلك إضعاف حزب الله اللبناني، والإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، أسهم في تعزيز موقف إسرائيل على المستوى الإقليمي"، مشيرة إلى أن هذه النتائج تأتي عكس توقعات حماس.
وفي الختام، شددت الصحيفة الفرنسية على أن دولة الاحتلال "لم تتمكن من تدمير حركة حماس بشكل كامل"، رغم الضربات القاسية التي تلقتها، مشيرة إلى أن القضاء على الحركة يشكل "تحديا بعيد المنال" رغم وعود الائتلاف الذي يقوده بنيامين نتنياهو.