نتنياهو نسف الحلول ..والمنطقة ذاهبة لهذا المشهد!
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
1-نجح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإختراق المؤسسات العميقة في أمريكا، ونجح بكسب المؤسسة التشريعية في امريكا ” الكونغرس”.ونجح بالحصول لك دعم معنوي هائل له شخصيا والى إسرائيل.وأصبح هو مهندس لتحالف عسكري حربي قادم(هو اعلن عنه)يتألف من أمريكا وإسرائيل ودول اوربية وناتو عربي”دول الخليج والأردن ومصر”(اي هو إعلان للعلو الأخير الذي تكلم عنه القرآن الكريم)فكان نتنياهو بمثابة قائد امريكا والعالم عندما كان يتكلم
2-وبالمناسبة لقد اجتمع مع الدوائر المهمة في امريكا (الصهيونية واليهودية والإنجليزية ولوبي الشركات الكبرى)قبل ان يذهب إلى الكونغرس.
3-هذا التحالف العسكري القادم الذي بشّرَ به نتنياهو سوف يرسم (سايكس_بيكو )جديدة في منطقة الشرق الأوسط ليولد(شرق اوسط جديد)ستتقلص بموجبه دول وتكبر اخرى وتتقسم غيرها
3-مصير العراق بهذه الحرب بيد(المجتمع الدولي وأمريكا وبريطانيا حصرا)وليس بيد الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد لانها قيادة غير موثوق بها ،وهي أصلا موضوعه على طاولة التغيير اي تلك الطبقة السياسية ومن ثم تغيير المشهد السياسي في العراق تماما.ولن يكون لإسرائيل سطوة عليه برغبة المجتمع الدولي الذي يريد للعراق أن يكون بموقع النمسا ابان الحرب الباردة.وبالمناسبة هناك دول خليجية سوف تختفي وأخرى تعود لماضيها نتيجة ازمات سياسية وازمات مناخية ربما مصطنعه
4-مهم:-الدولة العميقة في الولايات المتحدة تبحث هي الأخرى عن هذه الحرب في منطقة الشرق الأوسط بهذا التوقيت.والهدف لكي(توحد الشعب الاميركي الذي بات يتدحرج نحو الحرب الاهلية والتفرقة)فوجدت دعوة نتنياهو تصب في مصلحة امريكا ايضاً (والقضية تشبه ماذهبت اليه ادارة بوش الابن عندما قررت الحرب بتنسيق مع بريطانيا فقال بوش الابن حينها :لقد ترهل الشعب الاميركي واصابه الخدر فبحاجة ماسة لحرب تعيده إلى اليقظة واخذ زمام المبادرة )والظروف في أمريكا باتت الآن تشبه ماقبل حروب بوش وبلير اللذان قررا الحرب ضد افغانستان والعراق!
5-هذا الكلام أعلاه في النقطة (4)يُثبت ان7 اكتوبر عام 2023 هو بمثابة 11سبتمبر (وعندما اكد نتناياهو وذكّرَ باحداث 11 سبتمبر وشبهها باحداث 7 أكتوبر)كان يعنيها يإتفاق مع مؤسسات الدولة العميقة في امريكا ليكون هناك محفز للدفع بتحالف دولي في منطقة الشرق الأوسط!
6-الرئيس الروسي بوتين مباشرة التقط الخيط وعرف ان هناك (شرق اوسط جديد قادم) وسوف تؤسّسه حرب وتحالف دولي ومباشرة اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد فحضر الأخير إلى موسكو وقال له (الشرق الأوسط مقبل على كارثة)لانه يعتبر سوريا مكسب استراتيجي لروسيا ولن تتنازل عنه روسيا مهما حصل وحتى وان قررت استعمال السلاح النووي. بحيث ذهب بوتين ليُغري تركيا وأوردغان ب (عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة ، وبين الاسد وأردوغان)لرسم فضاء استراتيجي تركيا جزء منه وأردوغان وافق مباشرة لأنه يعرف اي اردوغان هناك مخطط للتخلص منه وادخال تركيا في ربيع تركي من خلال تسخين الملف القبرصي وضرب الاقتصاد التركي(وان مخاوف الاسد من اردوغان ومن أنقره سوف يبددها بوتين هذا اليوم في موسكو ).ناهيك ان بوتين سوف يتعهد بحماية الاسد من رد الفعل الإيراني الذي لا يحبذ ذلك او يريد المصالحة السورية التركية من خلال طهران !
7- هناك معلومات تسربت هذين اليومين ان روسيا في طريقها لايصال(صواريخ بحرية غاية في الدقة إلى الحوثيين ) لفرض حالة توازن وباستراتيجية روسية ذكية وهي(سحب حلفاء إيران في المنطقة لصالح روسيا وتغيير عقائدهم).فروسيا تريد تقوية الحوثيين لمنع عسكرة البحر الأحمر لصالح امريكا وإسرائيل وبريطانيا (لان هناك خطة ومن ضمن التحالف الذي تكلم عنه نتنياهو أمام الكونغرس ان يتم نزول قوات دولية في البحر الأحمر وفي شواطىء اليمن وقبالته من جهة جيبوتي واريتريا الخ وبحجة حماية الملاحة الدولية ، وحماية الكابل الضوئي الذي تحت البحر)ولكن الهدف الاستراتيجي هو حصار بحري ضد الصين وروسيا وايران(اي قلب حصار الحوثي ضد اليمن والحوثيين!)
٨-ايران من جانبها اصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما (اما تصر على عنادها وسوف تتحمل الضربات وحينها ستراهن على حزب الله وادواتها وضربات صاروخية وربما نووية تخفيها ايران) أو (التنازل عن حلفاءها في لبنان وسوريا والعراق واليمن مقابل تنازلات اخرى لكي تسلم من الحرب او الضربات القادمة)ونتوقع ان ايران سوف تسلك الاحتمال الثاني لانها دولة براغماتية ودولة تخاف من الحرب جدا ولن تدخل فيها.ولهذا دخلت بمفاوضات استباقية مع الاميركيين في مسقط ومع المجتمع الدولي في فيينا ونيويورك لرسم هذه التنازلات !
سمير عبيد
٢٥ تموز ٢٠٢٤ .. سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء القادم وعينه على مهمة تتمثل بإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لا يمكن إنهاء الحرب وفي نفس الوقت إبقاء حركة حماس في السلطة.
وقالت اعتبرت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آنا براسكي، إن ذلك قبل دخول الأطراف في مفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت براسكي أن "إسرائيل وحماس يدخلان في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة حيث تتناقض أهداف كل طرف بشكل كامل مع هدف الطرف الآخر، فإسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب في غزة بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة، وتفقد السيطرة المدنية والسياسية والعسكرية".
وأكدت أن "حماس تسعى إلى عكس ذلك بإنهاء إسرائيل لوجودها في غزة، وأن تستمر هو في السيطرة عليها عسكريا وسياسيا ومدنيا".
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي بدوره يصدر تصريحات حول توفر الأمل لكل طرف من الطرفين، فهو يريد رؤية نهاية للحرب في غزة، وفي نفس الوقت "لا يريد أن يرى في غزة منظمة حماس الإرهابية"، على حد وصفها.
وذكرت أن "الهدف الرئيسي لبنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن هذين العنصرين لا يتماشيان معًا، إما إنهاء الحرب بسرعة، ولكن حماس تبقى تسيطر وتتعزز؛ أو إزالتها تمامًا كما يريد الرئيس الأمريكي".
وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر أحد أمرين: "إما حل سحري أو استئناف الحرب، والخيار الأول ليس مجرد استئناف، فإذا كانت الحرب ستعود هذه المرة في إسرائيل يريدون القيام بذلك بشكل مختلف وبدون الأساليب الثنائية التي فرضتها إدارة بايدن على الجيش الإسرائيلي عندما كانت يد اليمن تضرب العدو، ويد اليسار تقدم له المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن "نتنياهو يؤمن في القتال العنيف دون العودة إلى طريقة الغارات التي فشلت، ودون إحياء العدو بشكل قسري، وبشكل أدق، يعتقد نتنياهو أن التهديد الموثوق بالقتال العنيف يمكن أن يكون هو الحل السحري الذي يلتقي مع مطلبين لترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس".
وقالت إن "الجناح المتشدد في الحكومة الذي تضاءل ليصبح شريكا نشطا واحدا يتمثل بالصهيونية الدينية برئاسة الوزير بتسلئيل سموتريتش يمكن أن يكون مطمئنًا، فنتنياهو لم يكذب عليه عندما وعده بالعودة إلى الحرب في حال عدم تحقيق أهدافها بطرق أخرى".
واعتبرت أن نتنياهو "يرى ذلك كخيار ويعتزم حقًا قول ذلك لدونالد ترامب، هو فقط يعتقد أنه يمكن بناء السيناريو الثالث: ليس الاستسلام لحماس مقابل إعادة جميع الأسرى، وليس التنازل عن جزء كبير من الأسرى مقابل العودة إلى الحرب".