لفتت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من، اليوم الخميس، تأتي في وقت يتزايد فيه الضغط على نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لإيجاد نهاية للحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتي خلفت أكثر من 39 ألف قتيل في غزة وعشرات المحتجزين لدى حماس.

ويضغط بايدن لإقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على اقتراحه بإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة على ثلاث مراحل، وهو أمر سيكون بمثابة إنجاز مؤكد للديمقراطي البالغ من العمر 81 عامًا والذي تخلى عن محاولة إعادة انتخابه في وقت سابق من هذا الأسبوع وأيّد هاريس. وقد يكون ذلك أيضًا بمثابة نعمة لهاريس في سعيها لخلافته.

ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن المفاوضات في مراحلها النهائية، ولكن لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل.

وعقب مباحثات بايدن ونتنياهو اليوم، سيلتقي بايدن ونتنياهو بعائلات المحتجزين الأمريكيين.

وتحاول هاريس، التي ستلتقي بنتنياهو بشكل منفصل في وقت لاحق، إظهار أن لديها القدرة على العمل كقائدة أعلى للقوات المسلحة.

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن الأنظار أيضا على هاريس من قبل أولئك الذين ينتمون إلى اليسار السياسي الذين يقولون إن بايدن لم يفعل ما يكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب، ومن قبل الجمهوريين الذين يتطلعون إلى وصفها بأنها غير كافية في دعمها لإسرائيل.

وفي هذه الأثناء، يواجه نتنياهو ضغوطا من عائلات المحتجزين الذين يطالبون باتفاق وقف إطلاق النار لإعادة أحبائهم إلى الوطن ومن أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم الذين يطالبونه بمقاومة أي اتفاق يمكن أن يمنع القوات الإسرائيلية من القضاء على حماس.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إنه لا يوجد خلاف بين الرئيس ونائبته بشأن إسرائيل. وكانت آخر مشاركة فردية لهاريس مع نتنياهو في مارس 2021، لكنها شاركت في أكثر من 20 مكالمة بين بايدن ونتنياهو.

وأما هاريس فلقد تحدثت منذ فترة طويلة عن دعمها القوي لإسرائيل. كانت أول رحلة خارجية لها في مسيرتها المهنية في مجلس الشيوخ في أوائل عام 2017 إلى إسرائيل، وكان أحد أعمالها الأولى في منصبها هو تقديم قرار يعارض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين إسرائيل.

وكانت هاريس على نفس النهج إلى حد كبير مع بايدن طوال الصراع، لكنها في بعض الأحيان كانت في مقدمة المرشحين لخطاب إدارة بايدن الأكثر صرامة بشأن إسرائيل.

واستخدمت خطابًا رفيع المستوى في مارس قبل يوم واحد من لقائها مع منافس نتنياهو وعضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني جانتس للتنديد بـ«جوع» الفلسطينيين في مواجهة الظروف «غير الإنسانية» وحثت إسرائيل على القيام بالمزيد لتخفيف معاناة المدنيين في غزة.

وفي العام الماضي، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هاريس بعد أن بدت وكأنها توبخ بلطف خطة نتنياهو للإصلاح الشامل للقضاء في البلاد.

وفي حديثها خلال فعالية أقيمت بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، قالت هاريس إن القيم المشتركة هي «حجر الأساس للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل»، وأن الديمقراطيات مبنية على مؤسسات قوية، وضوابط وتوازنات، وسأضيف، سلطة قضائية مستقلة.

وسيراقب منتقدو طريقة تعامل بايدن مع حرب غزة أيضًا تفاعل هاريس مع نتنياهو وما ستقوله في الأيام القادمة بشأن الصراع.

اقرأ أيضاًمحتجون يطلقون الديدان والصراصير داخل فندق "ووترغيت" رفضا لزيارة نتنياهو

نتنياهو يكذب: لم نقتل مدنيين.. ونخرج ملايين الفلسطينيين بعيدا عن أماكن الخطر

نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي: نطور أحدث الأسلحة لحماية مواطنينا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية بايدن غزة قطاع غزة نتنياهو هاريس واشنطن فی وقت

إقرأ أيضاً:

مديرة مخيم "وثّق": نسعى لإيجاد جيل مبدع من صنّاع الأفلام الوثائقية

 

مسقط- خالد بن سالم السيابي

أطلقت الجمعية العمانية للسينما مخيم "وثق" للأفلام الوثائقية ضمن حزمة في مختلف المحافظات، بدأت في محطته الأولى محافظة مسقط، وبعدها محافظة جنوب الشرقية في يوليو القادم، بهدف خلق صناعة سينمائية مستدامة في عمان وتوفير بيئة تدريبية عالية المستوى تساعد المواهب الصاعدة على إنتاج أفلام توثق القضايا الاجتماعية، والتراث، والثقافة العمانية بأسلوب احترافي يتماشى مع المعايير العالمية.

ويضم المخيم ٦ ورش تتضمن ورشة صناعة الأفكار، وورشة كتابة السيناريو، وورشة فن الإخراج، وورشة سحر المونتاج، وورشة التلوين السينمائي، وورشة توزيع الأفلام والتسويق الفعال.

وقالت فاطمة بنت سعيد الهنائية صانعة أفلام ومديرة مخيم "وثّق" للأفلام الوثائقية: "المخيم ليس مجرد تدريب بل هو منصة لصناعة جيل جديد من صنّاع الأفلام الوثائقية في سلطنة عُمان جيل يمتلك الشجاعة لطرح الأسئلة، والقدرة على توثيق الواقع كما يراه".

وأضافت: "في وثّق نؤمن أن القصة تبدأ من التفاصيل الصغيرة من الأصوات التي لا تُسمع عادة من الزوايا التي لا نلتفت إليها، ومن اللحظات التي قد تبدو عادية لكنها تحمل الكثير في نظر صانع الفيلم، والمشاركون في المخيم يخوضون رحلة إنتاج متكاملة، يعملون خلالها ضمن فرق إنتاج،ويحصلون على دعم مباشر من نخبة من الخبراء والمختصين في مجال صناعة الأفلام".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي
  • إسرائيل: قيادات أمنية سابقة تُحذّر "هرتسوغ" من استمرار نتنياهو بالحكم
  • قيادات أمنية سابقة: نتنياهو يجر إسرائيل نحو كارثة
  • "اتهام نتنياهو".. جدل واسع في إسرائيل حول تسريب خطة مهاجمة إيران
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • قنابل ثقيلة وذخائر وصواريخ.. ترامب يُسلم إسرائيل أسلحة أمريكية جمدتها إدارة بايدن
  • نتنياهو يؤكد إصراره على أن تفرج "حماس" عن بقية الرهائن المحتجزين
  • مديرة مخيم "وثّق": نسعى لإيجاد جيل مبدع من صنّاع الأفلام الوثائقية
  • هيئة عائلات المحتجزين: نريد أن يطلعنا نتنياهو على تطورات ملف مفاوضات التبادل
  • جولان: نتنياهو خطر على إسرائيل وسيفعل أي شيء لإنقاذ نفسه