المغاربة يطالبون بالقبض على مجرم حرب إسرائيلي يجول في مراكش
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
احتج عدد متزايد من المغاربة، بمدينة مراكش، على تواجد جندي إسرائيلي شارك في العدوان على غزة، في مدينتهم السياحية، واصفينه بـ"مجرم الحرب" ومطالبين بالقبض عليه، خاصة بعد تباهيه في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بتدمير البيوت وقتل الأطفال والنساء داخل القطاع الذي يعيش على إيقاع "حرب إبادة جماعية".
ورفع المتظاهرون، بكافة فئاتهم، وهم ملحّفون بالكوفيات، عدّة لافتات وصورا توثّق لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، الاثنين، من أمام صومعة الكتبية (أهم معلمة تاريخية في مدينة مراكش)، ورددوا جُملة هتافات غاضبة من أجل التّنديد بالسماح للجندي الإسرائيلي، موشيه أبيحزر، ورفاقه بالدخول إلى مدينتهم السياحية لقضاء عطلتهم الصيفية.
الجندي الصهيوني شارك في الحرب على #غزة لمدة ثلاثة أشهر شارك خلالها صور للمنازل التي أحرقها ودمرها في غزة ، ويقوم موشيه أبيحزر الآن بقضاء عطلة في مراكش بالمغرب برفقة مجموعة من الإسرائيليين.#غزة_الفاضحة pic.twitter.com/091SMQKy04 — kwika bent (@psychoodemon) July 22, 2024
كذلك، هتف المحتجّون خلال الوقفة الغاضبة نفسها التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بعدّة شعارات تطالب بإسقاط اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة للشهر التاسع على التوالي.
بعد أن شارك في حرب الإبادة في غزة لمدة ثلاثة أشهر، نشر خلالها على حسابه صور للمنازل التي أحرقوها وبعد أن نشر لنفسه صور داخل المنازل المدنية الفلسطينية التي احتلوها ودمروها
يقوم موشيه أبيحزر الآن بقضاء عطلة في مراكش بالمغرب برفقة مجموعة من الإسرائيليين.. pic.twitter.com/CbvQNcI4GI — صفاء عزمون (@Safaa_1409) July 22, 2024
تجدر الإشارة إلى أن الجندي الإسرائيلي بات محط جدل كبير بين المغاربة المُطالبين بإلقاء القبض عليه بالقول إنه "مجرم حرب"، إذ إنه كان قد نشر في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، صورا له ضمن فرقة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، وقد كان منتشيا بصور الدمار الذي حلّ بالقطاع، مع صور تذكارية له، في قلب الأماكن التي يتم فيها قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصرة.
وفي سياق متصل، عاشت أكثر من 48 مدينة مغربية، على إيقاع الوقفات التضامنية مع الأهالي في قطاع غزة خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، والمندّدة بقصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إذ إنها تنظّم كل جمعة في مختلف جهات المملكة منذ ما يزيد على الثمانية أشهر.
وفي يوم الجمعة الماضي، خرجت عدد من الوقفات الاحتجاجية، تدعو إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، مجدّدة رفع شعارات تشيد بـ"صمود الشعب الفلسطيني"، وتستنكر في الوقت ذاته "مجازر الإبادة والتجويع المتواصلين" وأيضا "الصمت الدولي والعربي الرسمي"، فيما تطالب بإسقاط التطبيع بشكل رسمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مراكش غزة المغربية المغرب غزة مراكش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من عروض حماس العسكرية.. كيف جرى تفكيكها؟
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".