بن غفير يوصي بزيادة الضغط على حماس لإعادة الأسرى المحتجزين من غزة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
صرح إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه يجب زيادة الضغط العسكري على حركة حماس بهدف إعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن بن غفير تهنئته للجيش والشاباك الإسرائيليين على نجاحهما في إعادة 5 جثامين تعود لإسرائيليين محتجزين من مدينة خان يونس في قطاع غزة.
وأوضح الوزير الإسرائيلي بن غفير أن إعادة هؤلاء الجثامين لم تأت إلا بالعمل العسكري في غزة، منوها بأن إعادة المحتجزين الإسرائيليين الباقين داخل القطاع لن تتم سوى بممارسة المزيد من الضغوط العسكرية على حركة حماس لإجبارها على إعادتهم دون إتمام صفقة تبادل أسرى مع الحركة الفلسطينية.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثتي أسيرين (رجل وامرأة) كانا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس (طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر الماضي، ثم تبين فيما بعد أنهما 5 جثث.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن سلطات كيبوتس نير إسحاق بأن الجيش استعاد جثة أورين غولدين، الذي قُتل وتم اختطافه في 7 أكتوبر، كما نقلت عن سلطات كيبوتس نير عوز الواقع بغلاف غزة أن الجيش استعاد جثة ميا غورين التي اختُطفت إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر.
يذكر أن أفادت وكالة بلومبرغ أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صرح بأن إسرائيل ستحصل على دعم أكبر للحرب ضد إيران في حال فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأمريكية المقبلة. وأشار بن غفير إلى أن عودة ترمب إلى البيت الأبيض ستعزز فرص إسرائيل في تحقيق النصر على إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها.
وقال بن غفير في تصريحاته: "إذا فاز ترمب بالانتخابات الأمريكية، ستزداد فرصنا في الحصول على الدعم اللازم للحرب ضد إيران. عودة ترمب ستعزز موقفنا وستمنحنا دفعة قوية في مواجهة التهديدات الإيرانية والجماعات المسلحة المرتبطة بها."
وأضاف أن إدارة ترمب السابقة أظهرت تفهماً ودعماً كبيرين للمواقف الإسرائيلية في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، مشيراً إلى أن هذا الدعم سيكون حيوياً في تعزيز جهود إسرائيل للتصدي لإيران.
وأكد بن غفير أن إسرائيل تحتاج إلى تحالفات قوية ودعم دولي لمواجهة التهديدات المتزايدة من إيران، وأن إعادة انتخاب ترمب يمكن أن تكون نقطة تحول في هذا السياق.
بلومبرغ: بن غفير يؤيد حرباً شاملة ضد حزب الله ويؤكد: كلما أسرعنا كان ذلك أفضل
أفادت وكالة بلومبرغ أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعلن تأييده لحرب شاملة ضد حزب الله، مؤكداً أن الوقت الأنسب للقيام بذلك هو في أقرب وقت ممكن.
وفي تصريحاته، قال بن غفير: "أنا أؤيد حرباً شاملة ضد حزب الله، وكلما أسرعنا في اتخاذ هذه الخطوة كان ذلك أفضل." وأضاف أن التهديد الذي يشكله حزب الله على أمن إسرائيل يتطلب رداً حاسماً وقوياً.
وأشار بن غفير إلى أن الوضع الأمني في المنطقة يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين، وأنه يجب عدم التردد في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة من قبل حزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي حماس غزة حرب غزة قطاع غزة حزب الله بن غفیر
إقرأ أيضاً:
هكذا حاولت حكومة نتنياهو إسكات عائلات المحتجزين الإسرائيليين
القدس المحتلة- أدى الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي والإخفاق العملياتي الإسرائيلي في منع الهجوم المفاجئ للمقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى تأسيس "منتدى عائلات المحتجزين" الذي طالب بإعادة 251 إسرائيليا وقعوا في الأسر وباتت تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
ومع تصاعدت الاحتجاجات ضد الحكومة وتكشف أعداد الأسرى الكبيرة، سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتفكيك منتدى عائلاتهم وتغذية الصراعات بينهم، عبر رسائل مباشرة وتهديدات مبطنة بإسكات الحراك والاحتجاجات المطالبة بإبرام صفقة تبادل شاملة تعيد جميع المحتجزين.
وكشف عن هذه المساعي تحقيق مكون من جزأين لهيئة البث الإسرائيلية "كان11" رصد مراوغات وتلاعب سياسي وإعلامي محيطة بصفقات التبادل، ووثَّق شهادات أفراد عائلات المحتجزين حول تهديدات مسؤولين حكوميين لهم، "وزرع الفتنة" بينهم بغرض تفكيك جهودهم الضاغطة والمنظمة.
وفي مؤشر يعكس تصعيد الخلافات بإسرائيل حول إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ومحاولات الحكومة احتواء وإسكات عائلات الأسرى، قدم، أمس الأربعاء، نحو 50 فردا من عائلات الأسرى التماسا للمحكمة العليا يطالبونها بإلغاء قرار قطع إمدادات الكهرباء عن غزة فورا.
وجاء الالتماس -الذي قُدِّم ضد نتنياهو ووزير الطاقة إيلي كوهين ووزير الخارجية غدعون ساعر– عقب مماطلة ومراوغة نتنياهو ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وتهديده باستئناف الحرب، وكذلك بعد تحقيق هيئة البث الإسرائيلية حول محاولات الحكومة تشكيل منتدى بديل يتماهى مع سياسات نتنياهو، ويسكت صوت ذوي المحتجزين بغزة، والتأثير على حراكهم الذي يطالب الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة.
إعلان
فرّق تسد
وكشف خبير إدارة الأزمات عوفر رونزباوم -للقناة 11- أنه تلقى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عرضا من "وزير حكومي كبير" طلب استئجار خدماته للعمل على تفكيك منتدى عائلات الأسرى، وبرَّر الوزير المقرب من نتنياهو ذلك بأن "المنتدى يثير ضجيجا ويتسبب بمشاكل كثيرة، والحكومة بحاجة للهدوء".
ورفض رونزباوم العرض قائلا إنه "عمل قذر، ولكن بالنهاية من الواضح أنهم وجدوا شخصا للقيام بذلك، وتم إنجاز العمل، حيث تأسست هيئات هدفها تقسيم ما يجرى بمنتدى عائلات الأسرى، الذي شهد لفترة طويلة خلافات وانقسامات، بسبب العمل الذي استدعته الحكومة ونفذته هيئة احترافية".
وأنجزت الصفقة الأولى لتبادل الأسرى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ولكن عندما انهارت التهدئة حينها عادت الاحتجاجات للشوارع، وشعرت بعدها عائلات الأسرى بتعامل مختلف من حكومة نتنياهو.
وتقول أيالا ميتسغير قريبة ابن يوري وتامي المحتجزين من كيبوتس "نير عوز" إن "أتباع نتنياهو تمكنوا من تحديد من معهم ومن ضدهم، واعتمدوا سياسة فرّق تسد".
وأضافت "كان سهلا تحديد من كان غاضبا ويريد إجابات، ومن جاء من العائلات لتلقى العزاء، حيث حظيت الأخيرة باحتضان، بينما العائلات الغاضبة والمثيرة للمشاكل من وجهة نظرهم تجاهلوها".
وأشارت إلى أن مقربين من نتنياهو حاولوا التفرقة بين العائلات، وأنه تعمد تجاهل بعض العائلات دون سواهم، ورفض الالتقاء مع أفراد بعينهم، لا سيما أولئك الذين كانوا يرفعون أصواتهم بحدة مطالبين بصفقة تبادل.
بدوره، قال المستشار رونين تسور الذي ترأس "منتدى عائلات الأسرى" مع بداية صفقات التبادل، إنه وفي ذلك الوقت "ظهرت منشورات واقتباسات كاذبة" وأضاف "يقولون إننا طلبنا صفقة بأي ثمن، ولم نفعل، كان عليك توضيح أمور لم تقلها العائلات".
إعلانوأوضح المستشار الإسرائيلي أن المستوى السياسي هدَّد عائلات الأسرى بأن استمرار ظهورهم في الإعلام سيجعل حماس تضع أبناءهم الأسرى بآخر قائمة المفرج عنهم، كما ضغط عليهم لاستبدال قيادة المنتدى بأشخاص مقبولين لدى الحكومة، وهو ما دفع تسور لتقديم استقالته.
وأضاف تسور "بداية فبراير/شباط، تواصلت معي عدة عائلات وطلبت مني تقليل نشاطها الإعلامي، وعدم إرسالها للمقابلات والأماكن العامة، فسألت عن السبب، ولاحظتُ تلعثما في الكلام، واتصلت بالعائلات واحدة تلو الأخرى، وأخبروني أنهم يتعرضون للتهديد، وأنهم تلقوا رسالة مفادها أن أحباءهم سيُهملون".
ترهيبوإلى جانب سياسة الترهيب، وضمن المساعي لتفكيك منتدى العائلات، انطلق أوائل ديسمبر/كانون الأول 2023 "منتدى تيكفا" لعائلات الأسرى من معسكر اليمين المقرب من نتنياهو، وبدأ بالعمل كمنتدى مستقل. وبعد شهرين تقريبا، انفصلت مجموعة أخرى من العائلات عن المنتدى الرئيسي وبدأت بالتظاهر بشكل منفصل.
ووصف أفراد عائلات العديد من الأسرى -الذين تحدثوا إلى الصحفية يعارا شابيرا التي أعدت التحقيق- حالات من التلميحات المختلفة من وزراء الحكومة، مما جعلهم يخشون أنهم إذا وقفوا في طليعة المظاهرات لتحرير الأسرى فإن ذلك قد يؤثر على مصير أقربائهم الأسرى.
وتعود قريبة الأسيرين ميتسغير فتقول "الوزراء وأعضاء الكنيست قالوا هذا بشكل مباشر أو غير مباشر، لقد حدث هذا معنا مع الوزير آفي ديختر الذي قال لزوجي إذا واصلت الضغط فلن أساعدك".
وأضافت "تلقيت رسالة من الوزير حاييم كاتس بمحادثة شخصية قبل بضعة أشهر. لقد قال لي صراحةً، عيناف تسينغاوكار، ترتكب خطأ عندما تتقدم التظاهر، حماس ستحتفظ بماتان ابنها ليكون آخر من يتحرر".
وأضافت ميتسغير أنه في أعقاب التهديدات المماثلة من مقربين من نتنياهو "تنحَّت بعض العائلات جانبا وامتنعت عن المشاركة بالاحتجاجات أو التصريح لوسائل الإعلام، وهناك عائلات لا تستطيع التحدث إلا بعد عودة محتجزيها، إنها مسألة حياة وموت، يوجد هنا ترهيب للعائلات".
إعلان