شرب القهوة سمة وراثية ولها علاقة بالسمنة.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
ألقى بحث حديث نُشر في دورية Neuropsychopharmacology، الضوء على كيفية ارتباط التركيبة الجينية للأشخاص بعادات استهلاك القهوة.
وبحسب ما نشره موقع PsyPost، تقدم نتائج الدراسة دليلاً على أن استهلاك القهوة سمة وراثية، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تلعب دورًا في زيادة الوزن.
فقد سعى فريق باحثين من جامعات ويسترن وكاليفورنيا وكينغز كوليدج لندن ومؤسسة 23 and Me البحثية إلى فهم الأسس الجينية لاستهلاك القهوة، حيث تم استخدام بيانات آلاف الحالات من الولايات المتحدة وبريطانيا التي قامت بتقديم معلومات عن الاستهلاك الشخصي اليومي للقهوة سواء القهوة التقليدية أو منزوعة الكافيين.
وتم جمع البيانات الجينية من عينات اللعاب ومعالجتها لتحديد تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة SNP، وهي اختلافات في تسلسل الحمض النووي يمكن أن تؤثر على سمات مختلفة. أجرى الباحثون دراسات ارتباط على مستوى الجينوم لتحديد المتغيرات الجينية المحددة المرتبطة باستهلاك القهوة.
الجينوم الكامل
في دراسات ارتباط الجينوم الكامل، يقوم الباحثون بمسح الجينوم بالكامل للعديد من الأفراد، بحثًا عن تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة التي تحدث بشكل متكرر في أولئك الذين لديهم سمة أو حالة معينة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منها.
ومن خلال مقارنة الاختلافات الجينية بين هذه المجموعات، يمكن لدراسات ارتباط الجينوم الكامل تحديد مناطق معينة من الجينوم قد تساهم في السمنة أو المرض الذي تتم دراسته.
7 مواضع جينية
إلى ذلك كشفت النتائج الأولية للدراسة عن أن استهلاك القهوة هو سمة وراثية، مما يعني أن العوامل الوراثية تساهم بشكل كبير في كمية القهوة التي يستهلكها الأفراد.
وحدد الباحثون سبعة مواضيع جينية مرتبطة بتناول القهوة ويشارك معظمها في العمليات الأيضية، مع وجود جينات بارزة مثل CYP1A1 وCYP1A2، التي تؤثر على سرعة استقلاب الأفراد للكافيين.
قرار استهلاك القهوة
قالت هايلي إتش إيه ثورب، الباحثة الرئيسية في الدراسة وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ويسترن: “كما توقعنا، فإن قرار استهلاك القهوة يتأثر جزئيًا بالاختلافات الجينية الفردية. وعلاوة على ذلك، تمكنا بثقة من تحديد جينات معينة أثرت على استهلاك القهوة، بما يشمل بعض الجينات التي تؤثر على سرعة استقلاب الكافيين”.
ارتباطات وراثية إيجابية
كذلك اكتشف الباحثون ارتباطات جينية إيجابية بين استهلاك القهوة وسمات تعاطي المواد المختلفة. على سبيل المثال، كان الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي لتناول كميات أكبر من القهوة أكثر عرضة أيضًا لوجود ارتباطات جينية مع بدء التدخين، مما يشير إلى وجود أساس جيني مشترك لاستهلاك القهوة وسلوكيات تعاطي المواد الأخرى.
سمات مرتبطة بالسمنة
وقالت الباحثة المشاركة ساندرا سانشيز رويغ، أستاذة مشاركة في قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا، إن الدراسة كشفت عن ارتباطات جينية إيجابية بين تناول القهوة والسمات المرتبطة بالسمنة، مثل مؤشر كتلة الجسمBMI.
لكن يمكن أن تكون هناك أيضًا آليات غير مباشرة تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالسمنة إلى جانب أن شرب المزيد من القهوة يزيد بطريقة ما من خطر السمنة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تجعل الجينات الشخص أكثر عرضة لاستهلاك القهوة، ولكن يبقى أن تناول القهوة الغنية بالسكر ومنتجات الألبان يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وتضر بالصحة أيضًا.
رؤى قيمة
تقدم الدراسة رؤى قيمة حول الأساس الجيني لاستهلاك القهوة، وتسلط الضوء على الدور المهم للعوامل الوراثية في التأثير على عادات شرب القهوة.
ويوصي الباحثون بأنه يجب أن تهدف الأبحاث المستقبلية إلى تكرار هذه النتائج في مجموعات سكانية أكثر تنوعًا واستكشاف التفاعلات المحتملة بين العوامل الوراثية والبيئية في استهلاك القهوة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: استهلاک القهوة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
أخبار ذات صلة أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالخرف والسكري.. تعرف عليها بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النوروقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
المصدر: وام