في إطار التعاون بين ملتقى التأثير المدني ومؤسسة كونراد آديناور - لبنان في مسار "لبنان وتحديات إصلاح السياسات: نحو رؤية متكاملة"، نشرت المؤسستان ورقة عمل تحت عنوان " لبنان والمحاسبة: الحكم الرشيد كبوصلة ."
الورقة التي أعدتها الدكتورة نانسي ن. قنبر صدرت باللغتين العربية والإنكليزية تضمنت عناوين أساسية وهي: "بلد الأرز: من سويسرا الشرق إلى دولة فاشلة"، "الحكم الرشيد كبوصلة"، "الأسباب الجذرية للمحنة في لبنان: من يقطف الثمار؟"، " الأسس المفاهيمية لحوكمة الموارد المشتركة"، و" تراجيديا الموارد المشتركة المنشأة من قبل الحكومة في لبنان"، إلى ملاحظات ختامية كتبت فيها الدكتورة قنبر:" يشكل غياب الحوكمة الرشيدة أهم الاسباب التي تعيق التنمية وتسبب الأزمات والاضطرابات السياسية، والأنظمة الاقتصادية الريعية وأنظمة حوكمة أضعف.

أدت سنوات من سوء التنظيم الإداري والإهمال والفساد إلى إحداث خلل في الأسس السياسية والإدارية والاجتماعية والاقتصادية. إن النقص في المحاسبة في نظام تقاسم السلطة أحدث تأثيرا حادا على المؤسسات الحكومية التي أصبحت مشلولة وعاجزة عن تأمين الخدمات الأساسية. كما أن المستويات العالية من الاحتقان السياسي وتداعي الأمن في المنطقة يعيقان أي جهد باتجاه الحكم الرشيد ويسببان ثغرات إضافية. يبدو أن القوى الدافعة للعجز في الحكومة، تتفاعل مع مجموعة معقدة من المتغيرات، بشكل يبدو أنها تعزز بعضها البعض بشكل متبادل في حلقة مفرغة من النتائج المدمرة بالنسبة للتنمية على مستويات مختلفة."
وأضافت قنبر خاتمة: " تبدو الوصفة بسيطة غير أنها صعبة التنفيذ عندما تؤسس النخب الحكومية موارد مشتركة وتوسعها لكسب المزيد من السلطة. بالتالي، هناك حاجة لتعزيز الشفافيّة، والمحاسبة، والحكم الرشيد (TAG) داخل القطاع العام لترميم ثقة المواطنين بعملية صنع السياسات. ويتم تحسين المحاسبة من خلال ممارسة مزيد من الضغط لصالح الشفافية على حساب الفساد. وبقدر ما تتم السيطرة على الفساد، يلي ذلك تطورات أخرى في مجال الحوكمة (إسكوا، 2011). من الضروري خلق وتعزيز الرابط بين التوعية المدنية والهيكلية السياسية والإطار المؤسساتي. لا يكمن التحدي في التصرف كأفراد بل كأعضاء في مجتمع واحد (مواطنين فاعلين) لتحقيق نتائج مرضية  للطرفين. لبنان ليس فقيراً لكن موارده خاضعة لسوء الإدارة من دون أي تدابير مساءَلة ومحاسبة. على المواطنين الفاعلين أن يستغلوا فرصة إعداد خطة شاملة تنقل الدولة إلى المسار التصحيحي، بعيداً عن إصلاحات تجميلية، ونحو تحولات عميقة. التغيير ليس سهل المنال غير أنّه يصبح أسهل عندما نعمل معاً. عندها فقط سينهض لبنان مثل طائر الفينيق، ويستعيد هويته ومكانته ضمن الأسرة الدولية."

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دي بروين.. ورقة بلجيكا الرابحة أمام فرنسا

تدرك بلجيكا أنها بحاجة إلى تحسين مستواها إذا أرادت الفوز على فرنسا بعد غدٍ الإثنين، حتى بعد أن بدأت مشوارها في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بالفوز 3-1 على إسرائيل أمس الجمعة.

وسجل القائد كيفن دي بروين هدفين وأضاف يوري تيليمانس آخر في مباراة سيطر عليها المنتخب البلجيكي لكنه لم يتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف.
وينتظر بلجيكا اختباراً أكثر صعوبة في ليون يوم الإثنين ضد جارتها، حتى مع بدء فرنسا مشوارها في دوري الأمم الأوروبية بهزيمة مفاجئة 1-3 في باريس أمام إيطاليا أمس الجمعة.
وقال دومينيكو تيديسكو مدرب بلجيكا، الذي تعرض لضغوط شديدة بعد خروج الفريق بشكل مخيب للآمال من دور الـ16 في بطولة "يورو 2024" في يوليو (تموز) الماضي: "بدأنا بشكل جيد وسجلنا بعدها، ولكن بعد الهدف فقدنا بعضاً من ثقتنا بأنفسنا، لحسن الحظ، كنا أكثر حسماً بعد الاستراحة وأظهرنا الشجاعة في اللعب الرأسي للأمام والضغط العالي، من أجل صنع العديد من الفرص مجدداً، هذه إشارة إيجابية".

واتفق دي بروين، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 21 وأضاف ركلة جزاء في الشوط الثاني، مع مدربه في تحليل المباراة التي أقيمت بدون جماهير في المجر بسبب مخاوف أمنية.
وأوضح: "الشوط الأول كان صعباً لأننا واجهنا صعوبة في التعامل مع طريقة دفاعهم، لعبوا بطريقة 5-4-1 ورجل لرجل، لم نتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة لمواجهة ذلك.
وأضاف: "في الشوط الثاني تحلينا بالمزيد من الصبر وتمكنا من إيجاد اللاعبين المناسبين في الأماكن المناسبة، وهذا ما صنع لنا المزيد من الفرص".
وأضاف تيليمانس ،الذي جعل النتيجة 2-1 لبلجيكا بعد بداية الشوط الثاني مباشرة: "كانت مباراة ذات وجهين، كان علينا أن نركز أكثر على أنفسنا قبل نهاية الشوط الأول، لقد استقبلنا هدف التعادل المؤسف، ولكن بعدما أصبحت النتيجة 2-1 تمكنا من اللعب بطريقتنا.
"هل أستطيع أن أسجل مرة أخرى؟ علي أن أواصل ذلك الآن، أليس كذلك؟ أنا سعيد لأنني أستطيع أن أكون مهماً مرة أخرى. أتمنى أن أتمكن من ذلك مرة أخرى يوم الإثنين، إن مواجهة فرنسا صعبة دائماً".

مدرب #فرنسا يبرر: اختبار اللاعبين الجدد يأتي بتكاليف #فرنسا_إيطاليا https://t.co/GMseXf8BeP

— 24.ae | رياضة (@20foursport) September 7, 2024

وأضاف دي بروين: "عندما تلعب 6 مباريات في دور المجموعات، فإن كل مباراة تكون مهمة".
وقال عن فرنسا، التي أقصت بلجيكا من بطولة "يورو 2024": "لدينا يومان فقط للراحة والاستعداد لكن الضغط سيكون عليهم الآن".
ورداً على سؤال عن ما إذا كان مدربه في مانشستر سيتي بيب غوارديولا سيكون سعيداً إذا خاض اللاعب (33 عاماً) مباراتين كاملتين مع بلجيكا خلال 4 أيام، ضحك دي بروين في رده على ذلك.
وقال: "عليك أن تسأله! حسناً، طالما أنني بحالة جيدة، فلا بأس من ذلك، والقرار يعود للمدرب، بعد مباراة فرنسا لدي 6 أيام قبل المباراة التالية مع مانشستر سيتي".

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة النزاهة يجتمع باللجنة التحضيرية للمنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد
  • محافظ القاهرة: ملتقى التوظيف الثاني يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية
  • دي بروين.. ورقة بلجيكا الرابحة أمام فرنسا
  • لجنة الطوارئ الحكومية تتحرّك نحو الدول المانحة
  • المفتي قبلان :القطيعة السياسية هي أم الجرائم
  • "محظورات وموجبات الاستخدام الرشيد للأدوية" مناقشة بجامعة القناة
  • بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال 8 أشهر؟
  • الرشيد محمد إبراهيم: تم اعتقالي صدفةً .. ومكثت أسيرًا بـ”غوانتانامو” 77 يومًا
  • توقيع مذكرة تفاهم بين بنك الشمول للتمويل الإسلامي ومؤسسة شباب أبين للتنمية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ومؤسسة بيل وميلندا غيتس ينظمان ورشة عمل حول الجهود الدولية للقضاء على مرض شلل الأطفال