إزاي تخلي مرتبك مليان بركة؟.. سر زيادة الرزق
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
إزاي تخلي مرتبك مليان بركة؟، سؤال يتوارد في ذهن المسلم المؤمن بالله ورزقه، فالإنسان يقضي الجزء الأكبر من حياته في العمل وهو عبادة، ويتطلع دائمًا إلى البركة والزيادة في الرزق، وكلما تكالبت عليه متطلبات الحياة وزادت الأزمات الاقتصادية بحث الإنسان عن موارد رزق جديدة وعن بركة من الله تكفل له حياة كريمة.
وصايا الرسول.. دعاء يُسدد ما عليك من الديون ولو كانت مثل الجبل دعاء الرزق الذي لا يرد
إتقان العمل يحقق البركة في الرزق
قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الرزق في الشرع لا يتعلق بكثرة المال ولكن يرتبط بتحصيل عنصر البركة، والبركة تأتي عندما يؤدي المسلم عمله بضمير وإتقان، فحين يمتهن الإنسان وظيفة بعينها عليه أن يتعامل فيها بما يرضي الله ورسوله.
وأكد عبد السلام أنه طالما أن الإنسان يؤدي عمله بشكل صحيح وبما يرضي الله وبإتقان، فلا تأتي أمواله إلا بطرق مشروعه، حينها سيبارك الله في رزقه وسيكيفه ما يدخل إليه من مال، فيجد أن الله يسترها في جميع أمور حياته فلا يضطر إلى الإنفاق في مصارف غير ضرورية سترها الله عنه بلطفه.
واستشهد عبد السلام بقصة الإمام الشافعي مع أحد المزارعين حين جاء الإمام فقال له: يا إمام أني أخذ 7 دراهم ولا تكفيني، فقال له أذهب إلى رب العمل وقل له أعطيني 6 دراهم بدلًا من 7 دراهم، فرجع إلى الإمام الشافعي فقال له: يا إمام ما زالت لا تكفيني، فقال له ارجع إلى رب العمل وقل له أعطيني 5 دراهم بدلًا من 6، فعاد المزارع إلى الإمام في تعجب وقال له: الأن هي تكفيني، فقال له الإمام: أنه عمله كان لا يستحق سوى الخمس دراهم لذلك بارك الله له فيهم، وحين كنت تأخذ 7 دراهم جمع الحرام علي الحلال ليكثره ، ودخل الحرام علي الحلال فبعثره.
وتابع عبد السلام أن لشاهد في هذه القصة أن أمر الرزق في الشرع لا يعتمد على كثرة المال، ولكن على تحصيل عنصر بالبركة بالحلال والإتقان، وأن يتخلى الإنسان عن العمل تحت فكرة “على قد فلوسهم” بل يتوكل على الله ويؤدي عمله على أكمل وجه ويترك الرزق والبركة على الله سبحانه وتعالى
واستشهد فضيلة إمام مسجد الحسين بقول الإمام الشافعي عن الرزق حين قال: تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي، وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي، وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني، وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ، سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ، ولو لم يكن منّي اللّسانُ بناطقِ، ففي أي شيءٍ تذهبُ النّفسُ حسرة ً، وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إتقان العمل الرزق والبركة إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين مسجد الإمام الحسين الأزمات الاقتصادية مصطفى عبد السلام الله سبحانه وتعالى الدكتور مصطفى عبد السلام قال الدكتور وخطيب مسجد عبد السلام فقال له
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وامتلأ الحرمان الشريفان على آخرهما من المصلين، مستمعين بخشوع وإنصات على خطبة الجمعة.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.