تونس.. قيس سعيّد يعفو على محكومين بسبب تدوينات
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، الأربعاء، أن الرئيس قيس سعيد، أصدر أمرا يتعلّق بمنح عفو رئاسي خاص يقضي بإسقاط العقاب عن عدد من المحكوم عليهم ممن ارتكبوا جرائم تتعلّق بنشر تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي.
ووفق بيان للرئاسة التونسية، فإنّ العفو الذي جاء عملا بأحكام الفصل 99 من الدستور "لم يستثن سوى من تم الحكم عليهم لا على أساس التدوينات التي تمّ نشرها ولكن بناء على جرائم أخرى تمت إثارة التتبّعات ضد مرتكبيها، إما من قبل النيابة العمومية وإمّا بناء على دعاوى رفعها متقاضون تتصل بغيرها من الأفعال التي يجرمها القانون".
وقّع رئيس الجمهورية قيس سعيّد هذا اليوم 24 جويلية 2024 أمرا يتعلق بمنح عفو رئاسي خاص عملا بأحكام الفصل 99 من الدستور...
Posted by Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية on Wednesday, July 24, 2024وأشار المصدر ذاته، إلى أن رئيس الجمهورية "أصدر أمس عددا من الأوامر تقضي بإسقاط العقاب أو الحط منه بالنسبة إلى 1727 محكوما عليهم، مما أفضى إلى الإفراج عن 233 منهم".
وتأتي القرارات الجديدة قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية، التي أعلن سعيد الذي تولى منصبه في 2019، الجمعة أنه سيترشح لولاية جديدة.
وتوجه منظمات حقوقية تونسية ودولية انتقادات شديدة لنظام سعيد مؤكدة أنه "يقمع الحريات في البلاد"، لكن الرئيس التونسي يكرر أن "الحريات مضمونة".
ومنذ ربيع عام 2023، سجن المعارضون البارزون بمن فيهم زعيم حزب النهضة الإسلامي المحافظ راشد الغنوشي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.
وكان حزب النهضة هيمن على الائتلافات طوال السنوات العشر التي أعقبت ثورة 2011 ضد نظام بن علي.
ومنذ فبراير الماضي، سجن نحو عشرين معارضا وشخصية وصفهم سعيد بـ"الإرهابيين"، و"اتهموا بالتآمر على أمن الدولة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نائبا عن رئيس الجمهورية: وزير الأوقاف يحضر جنازة البابا فرنسيس
بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شارك في مراسم جنازة البابا فرنسيس -التي أقيمت صباح اليوم السبت الموافق 26 أبريل 2025م، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان- وفدٌ رسمي رفيع المستوى، برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وقد رافق وزير الأوقاف، السفير حسين السحرتي سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان؛ ومعه المستشار تامر شاهين؛ والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.
ترأس القداس الجنائزي، عميد مجمع الكرادلة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، وشارك فيه نحو 250 كاردينالًا، إلى جانب عدد كبير من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وبحضور حشود غفيرة تقدر بأكثر من مائتين وخمسين ألف شخص.
كما شهدت الجنازة حضورًا واسعًا من قادة العالم، حيث شارك فيها أكثر من (130) وفدا رسميًا، بينهم (50) رئيس دولة، و(10) ملوك، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي؛ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ ورئيس الجمهورية الإيطالية؛ ورئيس الحكومة الإيطالية، مما عكس المكانة العالمية التي كان يتمتع بها البابا فرنسيس.
وتقدم وزير الأوقاف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية، وإلى جميع أبنائها حول العالم، مؤكدًا أن البابا فرنسيس ترك إرثًا إنسانيًا خالدًا يشهد له التاريخ؛ حيث حمل لواء القيم النبيلة، ودافع عن كرامة الإنسان دون تمييز بين دين أو لون أو جنس.
وأشاد الدكتور أسامة الأزهري بالمسيرة العطرة لقداسة البابا الراحل، موضحًا أن مواقفه الشجاعة وإسهاماته الكبرى في تعزيز الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والكراهية ستظل مضيئة في سجل الإنسانية؛ وأن العالم اليوم يفتقد قيادة روحية جمعت بين الحكمة والتواضع والعطاء اللا محدود.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن البابا فرنسيس كان نموذجًا نادرًا في الدفاع عن حقوق المستضعفين والمهاجرين واللاجئين، رافعًا راية الإنسانية فوق كل اعتبار، ومقدمًا دروسًا خالدة في التضامن الإنساني ومناصرة قضايا العدالة الاجتماعية على المستوى العالمي.
واختتم الدكتور أسامة الأزهري كلمته بالتأكيد على أن الإنسانية برحيل قداسة البابا فرنسيس، فقدت صوتًا صادقًا من أصوات الحكمة، وعقلًا مضيئًا من عقول الإخاء والمحبة، وقلبًا نابضًا بالرحمة، قدَّم للبشرية جهودًا خالدة ستظل تذكرها الأجيال على مر العصور.