سواليف:
2025-04-24@22:09:19 GMT

ندوة تتأمل دور آلة الناي في الموسيقى الشرقية

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

 تأمل متخصصون نشأة ودور آلة الناي في الموسيقى الشرقية وكيفية صناعتها، عبر ندوة حوارية مساء اليوم الأربعاء، في بيت شقير للثقافة والتراث ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته 38 تحت شعار “ويستمر الوعد”. وشارك في الندوة التي نظمها بيت الناي، بالتعاون مع إدارة المهرجان، رئيس قسم آلة الناي في المعهد العالي للموسيقى العربية في مصر الدكتور محمود كمال عبد الرحمن، وعازف وصانع الناي زياد قاضي أمين من سوريا، اللذان تحدثا عن مواصفات النغمات الموسيقية وطريقة تصنيع الناي.

وقال عبد الرحمن إن الناي بدأت منذ عهد الفراعنة، ولكنها سجلت كاختراع عام 1957 رسمياً بشكلها الحالي للموسيقي إسماعيل البدري، والتي تعطي مساحات أوسع في تنوع النغمات والقرارات والجوابات، مشيراً إلى أن الصفوف الجانبية في الناي تعطي أربع نغمات إضافية. وبين أن جودة الصوت يعتمد على قطر الناي وطوله الذي يتراوح ما بين 60-95 سنتيمترا، إضافة إلى تمتع العازف بنفس قوي وحس موسيقي ليتناسب عزفه مع جميع الآلات الموسيقية. بدوره، قال زياد إن جودة قصب السكر تلعب دورا مهما في الألحان والنغمات الموسيقية التي تصدر عن الناي، لأن الناي يعتمد على العقد الموجودة، وموسم قطفها، وطريقة تخزينها التي تمتد ثلاث سنوات حتى تجف، وعندها يتم عملية تصنيع الناي بشكلها النهائي. وأوضح أن أفضل طريقة للحفاظ على الناي حسب تجربته الممتدة لأكثر من 40 عاماً، هي دهنها وتنظيفها بزيت “السيرج”، كونه يعد عازلا طبيعياً للرطوبة ويطيل في عمر الناي.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 51

كان من المفترض أن يكون ذلك المقال هو استكمال موضوع مقالة من طرف خفي 50 التي تناولت بها علاقة سيناء بتابوت العهد، الا انني فضلت التحدث هنا عن موضوع أكثر خطورة علي الأمن القومي و الهوية المصرية و العربية معا، نظرا لما حدث مؤخرا بشأن ظهور أحد الشخصيات بملابس غير لائقة أثناء تمثيله مصر في محفل دولي .

الفن الهابط أداة للسيطرة وتفكيك الانتماء و يعد أهم استراتيجية اعتمد عليها مشروع الشرق الأوسط الكبير لبرنارد لويس، و سبق و تحدثت عنها مرارا من خلال سلسلة مقالات من طرف خفي ، ومقالات أخرى، فضلا عن مجموعة كتب مغامرات صحفية لكشف الربيع العبري.

في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، يتعاظم دور الفن والإعلام كأدوات تشكيل الوعي المجتمعي، إلا أن تساؤلًا بات يطرح نفسه بإلحاح: هل ما يُقدَّم على الشاشات الآن هو فنٌ حقيقي؟ أم أنه وسيلة لإلهاء الشعوب وإعادة تشكيل انتماءاتها؟
ولعل الإجابة تقودنا إلى مسارات أعمق ترتبط بما يُعرف بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير"، وهي خطة جيوسياسية تهدف لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مصالح قوى كبرى، باستخدام أدوات ناعمة أبرزها الإعلام والفن.

الفن الهابط.. تغييب الوعي لا تنويره

الفن، كما يفترض أن يكون، هو انعكاس للواقع وتعبير عن آمال الناس آلامهم، لكنه في العقود الأخيرة، تحول –بشكل ملحوظ– إلى منتج استهلاكي يروّج للسطحية والانحلال القيمي. مسلسلات وأغاني وبرامج مليئة بالإثارة الإيحاءات، ومليئة أكثر بمحاولات نسف الهوية الثقافية والذوق العام.
يسهم هذا النوع من الفن في قتل الحس النقدي لدى المتلقي، ويخلق أجيالا تبحث عن الشهرة السريعة والمكاسب الرخيصة، بدلا من العلم والعمل والانتماء الحقيقي للأوطان.

السيطرة على الإعلام.. الماسونية

عبر تاريخها، سعت الجماعات السرية مثل الماسونية إلى اختراق مفاصل الإعلام والفن، انطلاقًا من فهمها العميق لتأثير الصورة والكلمة في تشكيل وعي الشعوب.
من خلال امتلاك شركات إنتاج عملاقة، وشبكات بث عالمية، استطاعت تلك القوى أن تفرض رسائل معينة بشكل ناعم ومتكرر: تمجيد الفردية، تفكيك الأسرة، تشويه الرموز الوطنية، والترويج لثقافة الاستهلاك، وكلها تصب في تقويض مفاهيم الانتماء والهوية الجماعية.
في كثير من الأعمال المنتشرة على نطاق واسع، نلحظ رموزًا ماسونية صريحة، أو رسائل مشفرة تخاطب اللاوعي وتخترق دفاعات العقل.

مشروع الشرق الأوسط الكبير.. تفكيك لا تطوير

أطلق هذا المشروع رسميًا في أوائل الألفينات كخطة لتحديث المجتمعات العربية وفق "نموذج ديمقراطي غربي"، لكنه في جوهره كان محاولة لإضعاف الدول المركزية، وإثارة الفوضى الخلّاقة، وإعادة تشكيل الانتماءات من الوطنية إلى الطائفية والعرقية.
الفن الهابط، والإعلام الموجّه، كانا جزءًا من أدوات تنفيذ هذا المشروع. فبدلًا من دعم الفنون الهادفة التي تعزز روح المقاومة والهوية، جرى تلميع "النجوم" المصطنعين، وتهميش الفنانين الحقيقيين، ومحاصرة الأصوات الحرة.

الانتماء.. الضحية الصامتة

في خضم هذه المنظومة، كان الانتماء أول الضحايا. الانتماء للأسرة، للهوية الثقافية، للوطن. فحين يُسخّف التاريخ، ويُستهزأ بالرموز، وتُشيطن الوطنية، يُصبح الفرد فريسة سهلة لأي مشروع خارجي.
ولذلك فإن مقاومة الفن الهابط ليست معركة ذوق فقط، بل معركة وعي ووجود. مقاومة إعلام التسطيح ليست ترفًا، بل ضرورة للحفاظ على ما تبقى من انتماء وهوية في وجه مشاريع التفتيت.

حين نربط بين الفن الهابط، السيطرة على الإعلام، المشروع السياسي الكبير، والانتماء، نكتشف أننا أمام معركة وعي شاملة. والرد لا يكون بالرفض فقط، بل بصناعة البديل: فن راقٍ، إعلام صادق، مشروع ثقافي نهضوي، يعيد بناء الإنسان المصري و العربي على أسس من الانتماء والكرامة والحرية.

مقالات مشابهة

  • ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • بعد حصولها على جائزة EMIGALA.. بسمة بوسيل: تركت الموسيقى من أجل عائلتي
  • ندوة توعوية عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان بزراعة الشرقية
  • المراكز الصيفية بالحديدة.. أنشطة متنوعة وترسيخ للثقافة القرآنية
  • عبد الرحمن شريف.. مسيرة نجم في عالم التايكوندو
  • ديمي مور تتأمل في حياتها: “سلام وحرية”
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 51
  • أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة 46 من طلاب جامعة الإمام عبد الرحمن
  • أسماء أبو اليزيد تشارك جمهورها صورا من مناسك العمرة