15 طفلًا من غزة ينتقلون للعلاج في إسبانيا.. والصحة العالمية تشكر مصر
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أعلنت منظمة الصحة العالمية، وصول 15 طفلًا من قطاع غزة يعانون من حالات مرضية معقدة، إلى إسبانيا، بعد تلقيهم العلاج داخل المستشفيات المصرية خلال الأشهر الماضية.
وقالت المنظمة في بيان اليوم، إنه من المقرر أن يصل 16 شخصا من سكان غزة إلى إسبانيا عبر عملية إجلاء تشارك فيها منظمة الصحة العالمية وعدة شركاء، حيث تضم هذه المجموعةُ 15 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و17 عامًا، ووالدة أحد الأطفال التي ستُعالج هي الأخرى في إسبانيا.
وهؤلاء المرضى كانوا في أحد مستشفيات مصر خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن جرى إجلاؤهم من غزة، وهم جزء صغير من آلاف الأطفال والبالغين الآخرين الذين يحتاجون إلى تلقي الرعاية الطبية المتخصصة خارج غزة، وفق المنظمة.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المديرُ العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن هؤلاء الأطفال الذين يعانون حالات مرضية شديدة سيتلقون الرعاية التي يحتاجون إليها بفضل التعاون بين عدة شركاء وبلدان. وإننا ممتنون للغاية لما قدمته مصر وإسبانيا من دعم وتسهيلات. ونحن نحثُّ البلدان الأخرى التي لديها القدرات والمرافق الطبية على الترحيب بأولئك الذين ألقت عليهم هذه الحرب بويلاتها دون أن يقترفوا أي ذنب".
وهذه المجموعة تضم 13 طفلاً يعانون إصابات معقدة، وطفلاً مصابًا بمرضٍ مزمنٍ في القلب، والأخير مريض بالسرطان.
ويرافق هؤلاء الأطفال 25 فردًا من أفراد الأسر ومقدمي الرعاية الصحية.
وكان الأطفال موجودين في مصر منذ ما قبل 6 مايو الماضي، ولكن عمليات الإجلاء صارت شبه مستحيلة مع إغلاق معبر رفح، حسبما ذكرت الصحة العالمية.
ومنذ ذلك الحين، لم يجرِ إجلاء سوى 23 شخصًا عبر معبر كرم أبو سالم.
وأشارت إلى أنه منذ أكتوبر 2023، تم إجلاء نحو 5 آلاف شخص خارج غزة لتلقي العلاج، وحصل أكثر من 80٪ منهم على الرعاية في مصر وقطر والإمارات، في حين لا يزال 10 آلاف شخص بحاجة ماسة إلى الإجلاء.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "هذه المجموعة الصغيرة من الأطفال هم مجرد رقم صغير للغاية من بين آلاف. ولا يزال آلاف الناس - من جميع الأعمار - في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي، وهم معرَّضون لخطر الموت إذا لم يتمكنوا من الحصول بسرعة على الرعاية الطبية المتقدمة التي يحتاجون إليها. ويجب أن يتمكن أولئك المحتاجون إلى الإجلاء الطبي من مغادرة قطاع غزة، ويفضل أن يكون ذلك إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وأيضًا إلى مصر أو الأردن ومن ثم إلى بلدان أخرى.
ولقد جرى دعم عملية الإجلاء إلى إسبانيا اليوم عبر آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية بالشراكة مع منظمةِ الصحة العالمية. ويسَّر صندوق إغاثة الأطفال الفلسطيني المسائل المتعلقة بوثائق المرضى والموافقات على إجلائهم. ودعمت الحكومةُ المصرية رعايتهم في أثناء وجودهم في مصر، وتقدم إسبانيا دعمًا مماثلًا. وسيجري علاج الأطفال في عدة مستشفيات في جميع أنحاء إسبانيا.
وتشجع المنظمةُ البلدان الأخرى على أن تحذو حذو إسبانيا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن انسحاب بايدن أحمد شوبير أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان منظمة الصحة العالمية اطفال غزة علاج اطفال غزة إسبانيا الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من الفشل في التوصل إلى معاهدة بشأن الأوبئة مع نفاد الوقت أمام بطء تقدم المفاوضات.
وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن التاريخ لن يغفر للدول إذا لم تتوصل إلى اتفاق.
وأعلن أن الدول وصلت إلى أعتاب إبرام اتفاق تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها، بعد أسبوع من المحادثات.
ولكن مع بقاء خمسة أيام فقط من المفاوضات الرسمية المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 11 أبريل المقبل، وافقت الدول على عقد اجتماعات غير رسمية في مارس في محاولة لكسر الجمود.
وقال تيدروس، مع اختتام الجولة قبل الأخيرة من المحادثات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف "لقد أحرزتم تقدما ربما ليس بالقدر الذي كنتم تأملون، ولكن ما زال هناك تقدم. نحن عند نقطة حاسمة وأنتم تتحركون للانتهاء من صياغة اتفاقية الوباء" في الوقت المناسب لتتخذ الجمعية السنوية القرار في مايو المقبل.
وأضاف "أنتم قريبون جدا. أقرب مما تعتقدون. أنتم على وشك أن تكتبوا فصلا تاريخيا"، وحث الدول على عدم إفشال الاتفاق بسبب كلمة أو فاصلة أو نسبة مئوية، أو التوق إلى الكمال على حساب الخير.
وحذر قائلا "التاريخ لن يغفر لنا إذا فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا".
انطلقت الجولة الثالثة عشرة من المحادثات في حين أبلغت الولايات المتحدة، إلى جانب انسحابها من منظمة الصحة العالمية، منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة رسميا أنها لن تشارك في محادثات المعاهدة.
لكن مصادر دبلوماسية أوروبية قالت إن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق ما زال مرتفعا على الرغم من انسحاب واشنطن.
وأصر تيدروس، الجمعة، على أن "العالم يحتاج إلى إشارة إلى أن التعددية ما زالت تعمل. إن التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة في البيئة الجيوسياسية الحالية هو بادرة أمل".
بدأ العمل على المعاهدة في ديسمبر 2021، عندما قررت الدول، خوفا من تكرار ما حدث إبان جائحة كوفيد-19، الذي قتل الملايين من الناس، وشل الأنظمة الصحية ودمر الاقتصادات، صياغة اتفاقية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها.
ورغم الاتفاق على جزء كبير من نص المسودة، ما زالت الخلافات قائمة بشأن مشاركة البيانات حول مسببات الأمراض التي يحتمل أن تتحول إلى جائحة وتقاسم الفوائد المستمدة منها مثل اللقاحات والاختبارات والعلاجات.