السومرية نيوز – أمن

باشرت قيادة شرطة النجف المرحلة الثانية، من حملة "حصر السلاح بيد الدولة"، المتضمنة شراء الأسلحة من المواطنين. وقال مسؤول إعلام شرطة النجف العقيد مفيد سالم الطاهر، أن المرحلة الأولى التي انطلقت مطلع العام الحالي، تضمنت تسجيل أسماء المواطنين عن طريق بوابة (أور) الإلكترونية وملء استمارة بمعلوماتهم الشخصية، ليتم تخصيص مركز للمواطن ليسلم سلاحه فيه على ضوء المعلومات الموجودة في الاستمارة.



وأشار إلى أن ستراتيجية تنفيذ "حصر السلاح" تقوم على شراء الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من المواطنين، مع إبقاء قطعة من السلاح الخفيف بندقية أو مسدس لكل دار يتم ترخيصها وفقاً القانون.

وأوضح طاهر أن عملية الشراء انطلقت في المحافظة كمرحلة ثانية، مع بقاء باب التسجيل مفتوحاً للراغبين بتسليم سلاحهم، منوهاً أن الدولة خصصت نحو مليار دينار لكل محافظة لشراء الأسلحة، منبهاً إلى أن مدة التسجيل ستنتهي بنهاية 2024، وستقوم الأجهزة الأمنية بعدها بتفتيش المنازل، وفي حالة وجود سلاح غير مرخص، فإن المواطن سيخضع لقانون حيازة سلاح غير مرخص، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.

لكن في السادس من شهر مايو/ أيار الماضي 2024، أكدت لجنة تنظيم وحصر السلاح بيد الدولة، انطلاق المرحلة الثانية من حملة حصر السلاح والمتمثلة بالبدء بشراء السلاح المتوسط، وذلك عقب مرحلة تسجيل السلاح الخفيف، وذلك بحسب المتحدث الرسمي للجنة تنظيم وحصر السلاح بيد الدولة العميد زياد محارب القيسي.

يشكل السلاح المنفلت أحد المظاهر الرائجة في عراق ما بعد 2003، وعلى رغم الجهود الحكومية للحد من انتشاره فإنه يبقى ظاهرة لافتة للنظر في مجتمع بلاد الرافدين، مما تسبب في تردي الأوضاع الأمنية وتزايد معدلات الجريمة.

وتهدف خطة حصر السلاح بيد الدولة، وفقاً لتصريحات مسؤولين أمنيين، إلى "تنظيم انتشاره في جميع محافظات البلاد، وتقليل مظاهر عسكرة المجتمع حفاظاً على السلم المجتمعي ومحاربة مظاهر التسلح الاجتماعي وتداعياته".

أكدت وزارة الداخلية مؤخراً، أن المرحلتين الاولى والثانية من حصر السلاح بيد الدولة والمتمثلة بتسجيل حيازة الأسلحة الخفيفة، وشراء الأسلحة المتوسطة، ستنتهيان في نهاية العام الحالي.   ووفقاً لإحصاء لدائرة الطب العدلي، تسببت النزاعات العشائرية بقتل وإصابة 3000 شخص من مختلف المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان، خلال النصف الأول فقط من عام 2023، بينهم 120 امرأة.

وكانت وزارة الداخلية قد نفذت في آذار/ مارس 2023 حملة لسحب الأسلحة من موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية غير الأمنية كافة، بلغت حصيلتها 25462 قطعة، تنوعت ما بين الخفيفة والمتوسطة، بكلفة تقديرية قاربت الـ 10 ملايين دولار.

ولا توجد إحصاءات رسمية بأعداد الأسلحة المنتشرة خارج إطار الدولة، لكن تقديرات أمنية، تشير إلى أنها تتراوح بين 7-10 ملايين قطعة سلاح.

وينص قانون الأسلحة رقم (15) لسنة 2017 على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة واحدة لكل من حمل أو باع أو اشترى أسلحة نارية أو عتادها من دون إجازة من سلطة الإصدار، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف دينار (350 دولارا) ولا تزيد على مليون دينار (700 دولار أميركي).

كما أجاز القانون المشرّع من قبل البرلمان العراقي إمكانية فتح محلات خاصة ببيع الأسلحة النارية من مقتنيات المواطنين والموجودة محليا، وذلك بإجازة من سلطة الإصدار المتمثلة في وزارة الداخلية.

ووفقاً لموقع GunPolic الذي يوفّر قاعدة بيانات واسعة تخصّ الأسلحة، فإن العراق يحتل المرتبة 153 من أصل 200 دولة، في امتلاك المدنيين أسلحة خاصة بهم، على رغم من أن القانون لا يسمح بامتلاك سلاح من دون ترخيص.


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حصر السلاح بید الدولة

إقرأ أيضاً:

بعد واقعة حمو بيكا.. كيف واجه القانون جرائم حيازة الأسلحة البيضاء؟

بدأت محكمة جنح قصر النيل، اليوم نظر أولى جلسات محاكمة مطرب المهرجانات حمو بيكا بتهمة حيازة سلاح أبيض في قصر النيل.

وتغيب مؤدي المهرجانات الشهير "حمو بيكا" عن أولى جلسات نظر مُحاكمته في جنحة السلاح.

وكانت نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار عمرو عوض، أحالت حمو بيكا إلى محكمة الجنح المختصة لحيازته سلاح أبيض.

وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على حمو بيكا في منطقة الزمالك، لتنفيذ أحكام قضائية صادرة بحقه. وحرر رجال المباحث محضرًا بالواقعة في قسم شرطة قصر النيل، وتولت النيابة المختصة التحقيقات.

عقوبات حيازة الأسلحة البيضاء

جاءت عقوبات حيازة الأسلحة البيضاء دون ترخيص الحالية لتكون الحبس وغرامة تصل إلى 10 آلاف جنيه.

وقضت المادة (25 مكرراً) بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه كل من حاز أو أحرز بغير ترخيص سلاحاً من الأسلحة البيضاء المبينة بالجدول رقم (1).

وتكون العقوبة الحبس لمدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 1000 جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه، إذا كان حيازة أو إحراز تلك الأسلحة في أماكن التجمعات أو وسائل النقل أو أماكن العبادة.

الأسلحة البيضاء المبينة بالجدول

- السيوف والشيش (عدا سيوف الكسوة الرسمية وشيش المبارزة).

- السونكات.

– الجناجر.

- الرماح.

- السكاكين ذات الحدين والحد ونصف.

- نصال الرماح.

- النبال وأنصالها.

- عصا الشيش.

- الخشب أو القضبان المدببة أو المصقولة التي تثبت بالعصي والدبوس "عصي تنتهي بكرة ذات أشواك".

- البلط والسكاكين التي لا يسوع احرارها أو حملها مسوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية.

- الملكمة الحديدية (البونية).

مقالات مشابهة

  • بعد حجز قضية حيازته سلاحين للحكم.. عقوبة يواجهها حمو بيكا
  • تحديد مصير حمو بيكا فى قضية حيازة سلاح أبيض خلال أيام.. التفاصيل
  • بحوزته 40 قطعة سلاح.. ضبط عنصر إجرامي شديد الخطورة في البحيرة
  • نائب :فساد كبير في عقارات الدولة والنجف وتم تشكيل مجالس تحقيقية بذلك
  • بعد واقعة حمو بيكا.. كيف واجه القانون جرائم حيازة الأسلحة البيضاء؟
  • 17 بندقية.. القبض على تاجر سلاح بالبحيرة
  • نائبة: سلاح الشائعات يظل تهديدًا مستمرًا للوطن ووعي المواطنين خط الدفاع الأول ضد هذه الحرب
  • مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق مركزية بعد ثبوت التقصير والإهمال في عقارات الدولة
  • سوريا.. انطلاق حملة لسحب السلاح المنتشر شمالي درعا
  • البصرة تئن تحت سلاح العشائر.. والخسائر تتزايد