بغداد اليوم - اربيل

أكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق أحمد دابان، اليوم الخميس (25 تموز 2024)، تعمد حكومة الإقليم بتأخير إجراءات توطين رواتب الموظفين لجعلهم يلجأون الى المصارف التابعة لها حصرا.

وقال دابان في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إجراءات توطين رواتب موظفي الاقليم تسير بشكل بطيء بعكس قرار المحكمة الاتحادية وقرارات وزارة المالية التي نصت على الإسراع بتوطين الرواتب وصرفها إلكترونيا".

وأضاف أن "هدف هذه المراوغة من قبل حكومة الإقليم كسب الوقت ولغرض التوطين في مصارفها حصرا"، مبنياً أن "التوطين في المصرف العراقي للتجارة قليل جدا، قياسا بالبنوك التابعة لحكومة الإقليم، وهذا يؤكد وجود التفاف على قرار القضاء والحكومة".

وأوضح دابان أنه "إذا استمرت هذه الإجراءات البطيئة فأنه حتى نهاية العام الحالي لن تنتهي وسيبقى الموظف يستلم راتبه بشكل يدوي".

وتجري مخاوف واعتراضات كبيرة واشكاليات على ملف توطين رواتب موظفي إقليم كردستان وإمكانية تدخل واستفادة حكومة الإقليم، خصوصا مع التوضيح الأخير الذي صدر من المحكمة الاتحادية العليا والتي اكدت ان قرارها الذي يخص التوطين يشمل جميع المصارف المجازة من البنك المركزي العاملة في إقليم كردستان.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: توطین رواتب

إقرأ أيضاً:

الكهرباء في العراق: قطاع بلا إيرادات لا يوفر حتى رواتب الموظفين

4 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: يواجه العراق تحديات اقتصادية كبيرة ترتبط بقطاع الكهرباء الذي يعتبر حيوياً للاقتصاد والمجتمع. رغم أن قطاع الكهرباء يمكن أن يكون مصدرًا رئيسيًا للإيرادات المالية كم في الكثير من الدول، إلا أن العراق يواجه معضلات كبيرة في تمويل هذا القطاع، مما يجعله يعتمد بشكل كبير على دعم مالي حكومي لتسديد رواتب الموظفين.

ويعاني قطاع الكهرباء في العراق من مشكلات هيكلية بدأت منذ سنوات طويلة.

وتتمثل هذه المشكلات في تدهور البنية التحتية، الفساد الإداري، وسوء الإدارة المالية، مما أدى إلى عدم قدرة القطاع على تقديم خدمات كهرباء مستدامة وعالية الجودة للمواطنين. وهذا التدهور المستمر أثر سلباً على الإيرادات الناتجة من جباية فواتير الكهرباء، حيث لا تغطي الأموال المحصلة تكاليف تشغيل القطاع، فضلاً عن تغطية رواتب الموظفين.

 

وتعتبر الجباية من أهم التحديات التي تواجه وزارة الكهرباء في العراق. حيث تتسم بضعف كبير نتيجة لعدة عوامل منها عدم التزام الكثير من المواطنين بدفع فواتير الكهرباء، والاعتماد على نظام الفواتير الورقي بدلاً من النظام الرقمي الذي يسهل عملية التحصيل. أضف إلى ذلك، هناك نسبة كبيرة من المناطق التي لا تخضع للجباية، إما بسبب نقص البنية التحتية اللازمة أو لأسباب أمنية.

نتيجة لهذا الواقع، فإن الأموال المحصلة من جباية الكهرباء لا تكفي لتغطية نفقات تشغيل القطاع، وبالأخص رواتب الموظفين.

وتشير التقارير إلى أن وزارة المالية تقوم بتوفير 50% من الرواتب الشهرية لموظفي قطاع الكهرباء من خزينة الدولة، مما يضع عبئًا إضافيًا على الموازنة العامة.

وكشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، عن أسباب تأخير تسديد رواتب موظفي وزارة الكهرباء.

وقال المرسومي في تدوينة، إنه “بسبب الدعم الحكومي الكبير جدا للكهرباء فإن أموال الجباية (إيرادات الكهرباء) لا تكفي لتسديد رواتب الموظفين ولذلك تقوم وزارة المالية شهريا بتمويل 50% من رواتب موظفي الكهرباء”.

وأضاف، انه “في كل شهر تتأخر الرواتب لان وزارة المالية تطالب بقوائم الجباية نهاية كل شهر حتى يمكن لها تمويل نصف رواتب الموظفين”.

وتابع المرسومي، انه “في العادة يستغرق الامر عدة أيام ولذلك يتأخر تسديد الرواتب”، مستدركا “يمكن لوزارة المالية ان تعتمد على أموال الجباية للشهر السابق كأساس في تسديد الرواتب من دون تأخير ثم تجري مقاصة لتخصيصات رواتب الموظفين بين رواتب الشهر السابق والشهر الذي يليه لان هذا التأخير المستمر يرهق الموظفين الذي لا دخل لهم سوى الراتب ويدفعهم الى الاستنكار والاحتجاج والتظاهر”.

وتضطر الحكومة العراقية إلى تمويل نصف رواتب موظفي الكهرباء شهريًا، مما يشكل ضغطاً كبيراً على الموازنة العامة التي تعاني أصلاً من تحديات أخرى مثل تقلبات أسعار النفط والإنفاق الحكومي الكبير على مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.

وتعتمد الموازنة العراقية بشكل كبير على إيرادات النفط، وفي ظل تقلبات الأسعار العالمية، يزداد الضغط على الحكومة لتغطية نفقات قطاع الكهرباء. هذا الأمر يثير القلق بشأن استدامة هذا النموذج التمويل الحكومي، خصوصاً إذا استمر عدم كفاءة الجباية وعدم تطوير مصادر أخرى للإيرادات في القطاع.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزيرة المالية تحسم جدل تأخير دفع رواتب الموظفين
  • وزيرة المالية تحسم جدل تأخير دفع رواتب الموظفين - عاجل
  • الحكومة العراقية تحسم الجدل بشأن مصير رواتب الموظفين
  • هل يؤثر انخفاض اسعار النفط على رواتب الموظفين؟
  • طيف سامي في كردستان غدا.. هذه هي الملفات التي ستناقشها
  • نائب سابق: أزمة رواتب موظفي الإقليم مستمرة ولا حل الا بتوطينها
  • وزير الكهرباء يصدر توجيهاً لمنع تأخر صرف الرواتب
  • حزب بارزاني يتهم أحزاب الإقليم باستغلال أزمة الرواتب لتسقيطه انتخابيا
  • حكومة الإقليم تصادق على توحيد إجراءات النظام المالي والحسابي بين أربيل وبغداد
  • الكهرباء في العراق: قطاع بلا إيرادات لا يوفر حتى رواتب الموظفين