حفيد مانديلا يشكر اليمن على دعمها لفلسطين ويشيد بصمودها في مواجهة قوى الشر
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الملتقى الدولي “الثورة الجزائرية في بُعدها الأفريقي”، والذي انعقد في العاصمة الجزائرية، تحت عنوان “الجزائر وأفريقيا: ذاكرة مشتركة، مصير واحد، ومستقبل واعد”، ضرورة توحيد الصف الأفريقي دعماً للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة من جانب “إسرائيل” وسط صمت وعجز دوليين.
وقد شارك في الملتقى عدد من الشخصيات وأحفاد أعلام قارة أفريقيا أبرزهم حفيد الزعيم والمناضل الجنوب أفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، زويليفليل مانديلا، وابنة الزعيم الغاني، كوامي نكروما، سامية نكروما.
وزير المجاهدين الجزائري: كل أفريقيا تقف مع الشعب الفلسطيني
من جهته، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق في الجزائر، العيد ربيقة، في كلمةٍ له خلال افتتاح الملتقى الدولي أن “كل أفريقي وكل حر في العالم يحمل قيم ومُثل أفريقيا الإنسانية، أفريقيا الحضارة”، مستذكراً موقف القارة بشأن القضية الفلسطينية بالقول إنه “هنا نستعظم موقف أفريقيا في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وتبني قضيته العادلة وحقه المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف”.
كما شدد الوزير الجزائري على أن صناعة مستقبل واعد للقارة الأفريقية مرهون “باستحضار هذه القيم والمرجعية الجامعة لكل أفريقيا، رموزاً لقهر الإمبريالية والاستعمار”.
سفير فلسطين: شعبنا سيتمسك بأرضه حتى الاستقلال
وفي السياق نفسه، أشاد سفير دولة فلسطين في الجزائر، فايز أبو عيطة، بـ”الدور الكبير للجزائر في دعم كل ثورات أفريقيا وشعوبها”.
وشكر للجزائر “دعمها المتواصل ووقوفها إلى جانب فلسطين منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين”.
كما ذكّر السفير الفلسطيني بحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني سيتمسك بأرضه إلى أن يحقق حلمه في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
حفيد مانديلا: القضية الفلسطينية كانت راسخة في قلب نيلسون مانديلا
بدوره، أكد حفيد الزعيم والمناضل الجنوب أفريقي، نيلسون مانديلا، زويليفيلي مانديسزوي مانديلا، أهمية الوحدة الأفريقية لمواجهة التحديات على مختلف الصعد والمستويات، وقال إن الملتقى يشكل “فرصة ثمينة تجمع الأفارقة اليوم للخروج بلوائح لتوحيد الصف وتحقيق التنمية وتصفية الاستعمار”، مشيراً إلى أن اللقاء يمثل “لحظة تاريخية مميزة في الجزائر المضيافة من أجل استحضار الإرث الأفريقي المشترك ومبادئ الثورة الجزائرية التي نهلت منها حركات التحرر في أفريقيا ومختلف دول للعالم”.
كما دعا مانديلا أحرار العالم وأفريقيا إلى دعم فلسطين وغزة ومناصرتهما وقطع العلاقات مع “إسرائيل”، مشيراً إلى أن “القضية الفلسطينية كانت راسخة في قلب جدي الزعيم نيلسون مانديلا. لقد كانت دائمة الحضور في فكر الرئيس الراحل”.
وتابع أنه “يجب أن نتذكر ماضينا الأليم المنبثق من العقلية الاستعمارية الاستيطانية نفسها وهو ما عانت منه جنوب أفريقيا مدة 50 عاماً”، داعياً الدول الأفريقية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي إلى أن تتذكر معاناتها مع الاستعمار بالأمس وألا تدعم الاستعمار اليوم، وأن تواصل رفع الصوت ضد الإمبريالية في العالم.
وأضاف مانديلا أن “ما عايناه في غزة وبقية المدن الفلسطينية المحتلة هو جريمة إبادة جماعية وإثنية ضد الإنسانية. هناك أكثر من 40 ألف ضحية”. مطالباً المجتمع الدولي بالالتفات إلى القضية الفلسطينية ودعم جهود جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، مُضيفاً في هذا الصدد بأنّ هذه الدعوة “ليست موجّهةً فقط إلى المجتمع الدولي بل إلى كل الدول الأفريقية، عليهم أن يلعبوا دوراً مهماً في دعم جهودنا لأنهم هم يعلمون جيداً أنهم إذا لم يندّدوا بجرائم المحتل الصهيوني فسيكونون هم الضحية المقبلة”.
كما توجه حفيد مانديلا إلى الدول العربية والإسلامية بالقول إن “عليهم أن يدعموا المقاومة الفلسطينية لمواصلة الجهاد في وجه المحتل الصهيوني العنصري، مشدّداً أن الحق الفلسطيني لن يسقط مهما طالت الحرب.
ولفت مانديلا إلى أنه، وقبل قدومه إلى الجزائر، كان في لوزان السويسرية لتشجيع منتخب بلاده الأولمبي، مشيراً إلى أنه دعا هناك إلى فضح المشاركة الإسرائيلية في هذا الحدث الرياضي العالمي والحديث عن معاناة الفلسطينيين، مشدّداً على وجوب فضح الدعاية الغربية وكشف الحقيقة للرأي العام الغربي.
وفي رسالة إلى الفلسطينيين في غزة وبقية فلسطين، شدد مانديلا على ضرورة مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه “لا سبيل للحرية إلا عبر المقاومة ولهذا جدي الرئيس الراحل نيلسون مانديلا زار غزة سنة 1995 وأطلق حملة تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني، لا تفقدوا الأمل ولا تعتقدوا أنكم وحدكم. سوف نتحدى العالم ونرفع الراية الفلسطينية”.
وبشأن جبهة المساندة في اليمن، أشاد زويليفليل مانديلا بما يقدمه اليمن في سبيل فلسطين، وقال “نحيي مقاومتكم ووقوفكم في وجه العدو. نحن نؤمن بعزيمتكم الصلبة في مواجهة قوى الشر والظلم ومجابهة هذا النظام العنصري المتوحش، نؤكد لكم أن 7 أكتوبر والقدس والراية الفلسطينية ستبقى خالدة في ذاكرة الفلسطيني وأنتم ساهمتم في الحرية والانعتاق المنشود في حياتنا.. أشكركم”.
سامية نكروما: الجزائر قدمت ملحمة في التحرر
كذلك، شددت ابنة الزعيم الغاني كوامي نكروما، سامية نكروما يابا كريستينا، على أهمية “وحدة الصف الأفريقي من أجل بناء مستقبل مشرق”، مؤكدة “أهمية الوحدة في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود”.
وأبرزت السيدة نكروما دور الجزائر في تحقيق بناء أفريقيا موحدة ومزدهرة، مذكّرة أن “الجزائر قدمت الكثير من التضحيات في سبيل حريتها وهي تقدم لنا درساً بضرورة التضحية من أجل الوحدة وبناء مستقبل واعد”، مشددة على أن “تصفية الاستعمار من القارة هو طريق التقدم المنشود”.
وفي ختام أعمال الملتقى الدولي جرى تكريم كل من زويليفيلي مانديسزوي مانديلا، وسامية نكروما، وابن زعيم جمهورية الكونغو الديمقراطية، غي باتريس لولومبا، إلى جانب وزير الخارجية المالي السابق، مولاي زيني، وألكساندر كابيندا من دولة أنغولا، وليونيداس موتشكولوا نقايزا من تنزانيا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی نیلسون ماندیلا إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلمانيون: زيارة ماكرون تؤكد محورية دور مصر في القضية الفلسطينية
أكد أعضاء في البرلمان بمجلسيه (النواب والشيوخ) أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، تأتي في توقيت بالغ الحساسية؛ نظرا للتطورات التي تشهدها المنطقة وخاصة في قطاع غزة، مشددين على محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية، حيث ستتناول المباحثات بين ماكرون والرئيس عبد الفتاح السيسي "الحاجة الملحة" لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي المبادرة التي تحظى بدعم فرنسي.
وفي هذا الصدد، ثمن عضو مجلس الشيوخ النائب مصطفى سالمان زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، والقمة الثلاثية المرتقبة التي ستجمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مؤكدا أن القمة تأتي في توقيت بالغ الأهمية لمناقشة الأزمات التي تمر بها دول المنطقة، وأن انعقاد هذه القمة يعكس ثقة المجتمع الدولي في دور مصر المحوري وقدرتها على قيادة جهود إرساء السلام والاستقرار الإقليمي.
وأشار سالمان إلى أهمية الجهود المصرية المستمرة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، لافتا إلى أن التحرك الدبلوماسي المصري بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية، يبرهن على التزام مصر التاريخي بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، والقمة الثلاثية المرتقبة مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني، تعكسان مدى الثقة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية، باعتبارها أحد أهم مراكز الثقل السياسي بالمنطقة، وإيمان المجتمع الدولي بقدرة مصر على صناعة التوازن في الملفات الإقليمية.
وأضاف صبور أن هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتصاعد الغضب الشعبي والقلق الدولي من تدهور الأوضاع إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن التحرك المصري-الفرنسي-الأردني المشترك يعكس محاولة جادة لإحداث اختراق حقيقي في هذا الملف.
وتابع النائب أحمد صبور أن زيارة ماكرون لمصر تأتي أيضا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة والتحول الأخضر، وأن فرنسا تنظر إلى مصر باعتبارها بوابة الاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.
بدوره، أكد وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب الدكتور أيمن محسب، أن زيارة إيمانويل ماكرون إلى القاهرة وعقد قمة ثلاثية مرتقبة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تمثلان نقلة نوعية في مسار التحركات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتعكسان في الوقت ذاته حجم الثقة الدولية في الدور المصري كضامن للاستقرار في المنطقة.
وقال محسب إن توقيت الزيارة بالغ الحساسية، حيث تأتي في ظل تصاعد الأوضاع في قطاع غزة، واستمرار العدوان على المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن القاهرة تتحرك على أكثر من صعيد لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وضمان التهدئة، وهو ما يحظى بدعم وتقدير دوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي نجح خلال السنوات الأخيرة في ترسيخ مكانة مصر كفاعل إقليمي رئيسي، يقدر على التفاوض والتواصل مع كافة الأطراف المعنية، موضحا أن استضافة القاهرة لقمة ثلاثية تجمع مصر وفرنسا والأردن تؤكد التنسيق العميق بين هذه الدول تجاه مستقبل القضية الفلسطينية.
واعتبر محسب أن مشاركة الرئيس الفرنسي في القمة تؤكد رغبة باريس في لعب دور أكثر فاعلية في الشرق الأوسط، داعيا إلى حشد الجهود الدولية لدعم المبادئ الأساسية التي تتبناها مصر وعلى رأسها وقف إطلاق النار فورا، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإطلاق عملية سياسية شاملة قائمة على احترام قرارات الشرعية الدولية.
ونوه وكيل لجنة الشؤون العربية بما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من تطور كبير على مختلف الأصعدة، لاسيما في مجالات الدفاع والطاقة والاستثمار، أو التنسيق السياسي حول قضايا المنطقة.
من جانبه، أكد عضو مجلس الشيوخ الدكتور ياسر الهضيبي، أن زيارة ماكرون تمثل خطوة مهمة على طريق الحلحلة السياسية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتعكس في الوقت ذاته ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الهضيبي إن التحركات السياسية والدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت على مدار الأشهر الماضية أنها الأكثر عقلانية واتزانا في إدارة ملف غزة، سواء على مستوى احتواء تداعيات الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، أو من خلال دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى تهدئة شاملة تحفظ الحقوق وتضع حدا لمعاناة الأبرياء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القمة الثلاثية المرتقبة تعكس تنسيقا عالي المستوى بين القاهرة وباريس وعمان، وتعد مؤشرا واضحا على توافق الرؤى حول ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، إلى جانب الضغط من أجل تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وشدد ياسر الهضيبي على أن القمة الثلاثية تمثل فرصة حقيقية لإعادة ترتيب الأولويات في الملف الفلسطيني، والتمهيد لاستئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعيد الأمن إلى المنطقة.
من جهته، أكد النائب طه الناظر عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير، وقال إن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت وسيظل كذلك، حيث ترفض مصر بشدة كافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، موضحا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تتحرك على أكثر من صعيد لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وضمان التهدئة، وهو ما يحظى بدعم وتقدير دوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي.