فصل جديد من الجرائم الدموية الأسرية التي تكون الأبشع في تفاصيلها نفذها عبد المولي بكري، العامل في جمع الخردة عندما أجهض على زوجته وبناته الخمسة طعنا وذبحا بالسكين بعد مشاجرة مع زوجته ليردي زوجته وإحدى بناته قتلا، بينما أصاب الأربعة الآخرين بجروح ذبحية وتم نقلهم إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج اللازم، ليتحول هدوء شارع بهجت بمنطقة كفر غطاطي آخر شارع فيصل بحي الهرم إلى صخب وضجيج وسط تواجد أمني مكثف بمحيط مسرح الجريمة، ويعيش قاطنو المنطقة حالة من الرعب والفزع تلك الليلة.

 لم تكن تلك المشاجرة هي الأولى، ولكن تراكمات بين الزوج صاحب السجل الإجرامي المفرج عنه حديثا من السجن والزوجة أم البنات التي كانت تواجهه مرة تلو الأخرى للدفاع عن بناتها من بطش الزوج الذي يرى بأنها لم تحقق حلمه وإنجاب طفلا ذكرا له.

دائما ما تكون البداية وردية وجميلة بين الزوجين وسرعان ما تتحول الحياة بينهما لمشاحنات وخلافات مستمرة ومع زيادة المشاكل الأسرية ينفرط العقد، ويكون الزوج لا يشعر بالراحة داخل منزله فيحاول الهروب من تلك الخلافات بقضاء أطول وقت بالخارج، وعند العودة يجد ما قد تركه ومزيد من المشاجرات وتتحول الحياة لجحيم، وإن كان الطبيعي أنه لا مبرر لجريمة قتل مهما كان الدافع فما بالك إذا كان المجني عليه شريك حياتك ورفيق دربك.

تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها وقوع جريمة قتل داخل منزل كائن بشارع بهجت بمنطقة كفر غطاطي آخر شارع فيصل بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين نشوب مشاجرة بين "عبد المولي بكري" 41 سنة، عامل خردة "له معلومات جنائية مسجلة"، وزوجته "رانيا حسن محمد" 32 سنة، فقام خلالها الأول بالإمساك بسلاح أبيض سكين والتعدي بالطعن على زوجته وبناته الخمسة هم على الترتيب "ملك" 16 سنة، "منة" 15 سنة، "جنا" 9 سنوات، "مي" 8 سنوات، "سجدة" 5 سنوات؛ مما نتج عنه مقتل الزوجة والابنة الوسطى "جنا" وإصابة باقي أشقاء الضحية الثانية؛ جرى نقل جثامين المتوفين إلى ثلاجة مستشفى الهرم تحت تصرف النيابة العامة، فيما تم نقل المصابين إلى ذات المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية وعلى خلفية مشاجرة مع زوجته بسبب خلفة البنات وافتعالها المشاكل معه. 

وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة والتي واجهت المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها، وعليه أمرت النيابة العامة بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثة المجني عليهما وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وتسليم الجثامين لذويهم لإجراء مراسم الدفن، كما استعلمت النيابة العامة بجنوب الجيزة عن الحالة الصحية للمصابين ومفادتها فور تحسن حالتهم وإمكانية استجوابهم، كما أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كفر غطاطي مذبحة كفر غطاطي

إقرأ أيضاً:

تعرف على القصة الكاملة لاغتيال مسعفي غزة

بثت قناة الجزيرة تقريرا لأحمد العساف يعرض القصة الكاملة لاستشهاد الطواقم الطبية والدفاع المدني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 23 مارس/آذار الماضي.

ففي الساعة الخامسة و20 دقيقة فجر 23 مارس/آذار الماضي لبى فريق مشترك من الدفاع المدني والهلال الأحمر وإحدى الوكالات الأممية نداءات استغاثة أطلقها مدنيون فلسطينيون جرحى ومحاصرون في منطقة تل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة.

ووقتها كان جيش الاحتلال يمطر المكان رصاصا وقذائف خلال تقدمه في المنطقة.

ووصل الفريق وقد ارتدى أعضاؤه ملابسهم وسترهم البرتقالية اللون بعد أن استقلوا مركبتي إسعاف ومركبة إطفاء عليهما شارة الحماية المدنية الدولية مع إضاءة المصابيح بشكل واضح.

وبعد وقت قصير من انطلاق فريق الدفاع المدني والهلال الأحمر انقطع الاتصال بهما وبعد ساعات من وصولهم إلى المنطقة أعلن جيش الاحتلال أنها منطقة عسكرية.

وفي 30 مارس/آذار، أي بعد 8 أيام أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا هم: 8 من طواقمه و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

ووجدت جثامين الشهداء مدفونة وكان بعضها مكبل الأيدي وعلامات إطلاق الرصاص ظاهرة باتجاه الصدر والرأس وكانت على بُعد نحو 200 متر من مكان مركباتهم التي دمرت أيضا.

إعلان

في 31 مارس/آذار، نفى بيان رسمي للجيش الإسرائيلي مهاجمته مركبات إسعاف، وقال إنه رصد اقتراب مركبات بصورة مريبة دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ ما دفع قواته لإطلاق الرصاص نحوها.

وقال إن من بين القتلى في هذا الاستهداف عناصر من المقاومة الفلسطينية.

واليوم السبت، 5 أبريل/نيسان 2025، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقطع فيديو وجد في هاتف أحد المسعفين الشهداء يظهر سيارات الإسعاف والإطفاء تحمل علامات واضحة وأضواء الطوارئ مضاءة لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار عليها، وهو ما يدحض الرواية الرسمية الإسرائيلية بشأن ظروف وملابسات استشهاد المسعفين.

وسجل المسعف رفعت رضوان بكاميرا هاتفه اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاده رفقة زملائه، حيث كان يلفظ الشهادتين مرات متتالية، ويقول "سامحونا يا شباب.. يا رب تقبّلنا يا رب.. يا رب إني أتوب إليك وأستغفرك يا رب.. سامحونا يا شباب"، كما قال: "سامحيني يا أمي.. هذه الطريق التي اخترتها كي أساعد الناس".

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشاهد التي وجدت في هاتف المسعف تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار"، في حين طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعاقبة مرتكبي الجريمة المروعة.

وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إصدار بيان جديد قال فيه إن حادث إطلاق النار على قافلة الإسعاف يخضع لتحقيق معمق وشامل.

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر تحقيقا أوليا نفى فيه إعدام أو قتل المسعفين من مسافة قريبة، كما ذكر التحقيق أن سيارات المسعفين توقفت قرب إحدى سيارات المقاومة بعد استهدافها من الجيش الإسرائيلي، وأن القوات اعتقدت بوجود تهديد رغم أن المسعفين لم يكونوا مسلحين.

مقالات مشابهة

  • ضبط لصوص يسرقون الحقائب بدراجة تسير عكس الاتجاه فى منطقة الهرم
  • السجن 7 سنوات لعاطل لاتهامه بقتل شاب خلال مشاجرة فى البحيرة
  • القصة الكاملة لوفاة ممثلة كورية فتح الاتهامات على كيم سو-هيون.. صور
  • الحكم على المتهم بقتل شاب في البحيرة بالسجن 7 سنوات
  • القصة الكاملة لإنهاء حياة مُسنة على يد عاطل داخل شقتها بالإسماعيلية
  • تعرف على القصة الكاملة لاغتيال مسعفي غزة
  • تلفزيون لبنان يمنع إعلامية من الظهور بالحجاب.. القصة الكاملة
  • المشدد 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لـ عامل يتاجر فى المخدرات
  • بسبب المقاطعة.. القصة الكاملة لـ استبعاد آيبُوكي بوسات من مسلسل المنظمة
  • جريمة داخل السجن.. سجين يقتل زوجته أثناء "خلوة خاصة"