تركيا:مرجعية النجف وافقت على استمرار استهداف عناصر حزب الـpkk في شمال العراق
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 25 يوليوز 2024 - 9:44 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد سفير أنقرة لدى بغداد أنيل بورا إينان، الخميس، شرحه للأوساط الدينية في النجف مبررات قصف تركيا لحزب العمال الكردستاني “المحظور”.وقال إينان في مقابلة مع وكالة “الاناضول”، إن “بلاده عززت قنوات الحوار مع العراق بشأن كل القضايا في الفترة الجديدة”، مبينًا أن “تركيا تدعم جهود العراق لتعزيز التنمية والاستقرار”.
أشار إينان الذي بدأ مهامه الجديدة في بغداد، إلى أن العراق “بلد عانى من الاحتلال والصراع والحرب الأهلية وعنف المنظمات الإرهابية القاسية لأكثر من 40 عاما”.وأوضح أن “تركيا، باعتبارها دولة مجاورة تعاني من الإرهاب، تتفهم العراق جيدا وأن الشعب العراق شعب صديق وجار وقريب تعرض لمحن لا تليق بالكرامة الإنسانية”. وتابع السفير: “بدأنا نرى أن السياسة العراقية قادرة على الاستجابة بسرعة وبشكل هادف للمطالب الملموسة للشعب العراقي”.وأضاف: “هناك تطورات إيجابية ظهرت في العراق مؤخرا، ويبدو أنه يعمل بسرعة من خلال اتخاذ خطوات ملموسة على تعزيز آلية الدولة في السياسة الخارجية والداخلية”.وأردف: “هناك بالفعل خطوة تنموية كبيرة تجري في الداخل، وهي مبنية على رغبات الشعب العراقي“.ولفت الى: “يتخذ العراق خطوات إيجابية لاستعادة ثقله السابق في السياسة الخارجية”.وأوضح أن “تركيا تريد زيادة الحوار في مجالات التعاون وتنويع قنوات الحوار، وتولي أهمية للاتصالات على مستوى القيادة”. وفي معرض حديثه عن قضية المياه بين تركيا والعراق، أفاد سفير أنقرة أن الرئيس أدروغان ينظر إلى قضية المياه من منظور إسلامي وإنساني.وأشار إلى ضرورة الترشيد في استخدام المياه، لا سيما مع قلة منسوب المياه واستنزافها وتزايد عدد السكان.ولفت إلى أهمية الاتفاقية الموقعة في موضوع المياه وأنه مع قدوم الشركات التركية إلى العراق بهذه الاتفاقية، ستقوم أنقرة وبغداد ببناء البنية التحتية للمياه في العراق معا. وذكر إينان إحراز تقدم كبير بين تركيا والعراق فيما يتعلق بالقتال ضد تنظيم “بي كي كي” الإرهابي، وتفعيل الآلية الأمنية رفيعة المستوى بين العراق وتركيا في هذا السياق، عقب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العراق في أغسطس/آب 2023وفي هذا الجانب، أشار إينان إلى أنه تم تصنيف تنظيم “بي كي كي” الإرهابي “تهديدا مشتركا” للبلدين في الاجتماع الذي عقد في أنقرة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأُعلن أنه “تنظيم محظور” في اجتماع مارس/ آذار 2024. ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن أن تنظيم “بي كي كي” الإرهابي “محظور” في كافة مؤسسات الدولة.وأوضح أن العمليات العسكرية المستمرة للقوات المسلحة التركية في شمال العراق تتم مع الاحترام الكامل لسلامة أراضي العراق وتهدف إلى القضاء على تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي يهدد الأمن القومي لتركيا والعراق. وأفاد السفير التركي في العراق أنه “شرح للأوساط الدينية الشيعية في النجف بوضوح مبررات تركيا في حربها ضد الإرهاب وما عانت منه من تنظيم “بي كي كي” الإرهابي على مدى 40 عاما”.وفي إشارة إلى أن “النجف لها مكانة مهمة في السياسة العراقية، قال إن النجف وكربلاء مركزان مهمان للعالم الإسلامي”.وأضاف: “إننا نعمل على تنويع قنوات التواصل والحوار بشأن كل قضية مع العراق في الفترة الجديدة“.وأردف: “نريد المضي قدما من خلال الاجتماع مع السلطات العراقية والاتفاق ضمن إطار مؤسسي“. وفي سياق الحديث عن وضع التركمان في العراق، قال السفير التركي: “إن التركمان هم عنصر مؤسس وأساسي في العراق، ويجب أن نعلم ذلك في المقام الأول“.وأكد أن التركمان كانوا دائما مواطنين مخلصين للعراق، “ومع ذلك تعرضوا للتعذيب والقمع والمجازر“.ولفت إلى أن التركمان ليسوا في كركوك فقط، بل أيضا في الموصل ودهوك وأربيل.وشدد على أن المجتمع التركماني “غير ممثل بشكل صحيح في السياسة العراقية“. وفي معرض حديثه عن تركمان كركوك، أشار السفير إلى أنه لا يجوز المساس بحقوق التركمان في كركوك ولا يجب استخدامهم كأداة للمفاوضات السياسية.وقال: “عدد السكان التركمان في كركوك كبير كما أن التأثير التركماني في تاريخ كركوك كبير أيضاً، والتركمان يستحقون أن يتم تمثيلهم بشكل عادل في كركوك“.وفي حديثه عن مشروع الطريق التنمية، ذكر إينان أن المشروع هو مشروع عراقي وأن التقدم السريع مطلوب في هذا الصدد.وقال: “نلاحظ أن المشروع في ميناء الفاو يتقدم بسرعة، ومع ذلك، نعتقد أنه ينبغي تسريع مشروع طريق التنمية بشكل عام“.وفي 22 أبريل/نيسان الماضي وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع “طريق التنمية”، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.العلاقات بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان ذكَّر السفير بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لأربيل خلال زيارته للعراق.وقال: “نحن جيران لحكومة إقليم كردستان على معظم حدود بلادنا مع العراق. وليس لدينا سوى بوابة حدودية واحدة، وهي ضمن الحدود الإدارية للإدارة الإقليمية“.وأضاف: “نولي أهمية لهذه العلاقات واستمرار الاستقرار في الإدارة الإقليمية، فاستقرار هذه المنطقة يؤثر بشكل مباشر على استقرار منطقتنا الحدودية“.وأردف: ” لدينا استثمارات ورجال أعمال جادون في تلك المنطقة، وعلاقاتنا تاريخية وشعبنا يتمتع بعلاقات قرابة مع أهل المنطقة“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ترکیا والعراق فی السیاسة فی العراق فی کرکوک بی کی کی إلى أن
إقرأ أيضاً: