لبنان ٢٤:
2025-01-26@06:53:01 GMT

هل يتراجع نتنياهو عن التصعيد مقابل الضمانات؟

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

هل يتراجع نتنياهو عن التصعيد مقابل الضمانات؟

تزايدت بشكل كبير في الساعات الماضية التسريبات الاعلامية والتصريحات السياسية التي توحي بأن الإيجابية باتت كبيرة جداً في المفاوضات الحاصلة بين حركة حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وهذا ما ربطه البعض بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن اذ ان الاخير بحاجة ليظهر نفسه بأنه جاهز للوصول الى تسوية لكن حماس هي التي تعرقل كل هذه الامور والملفات، وعليه فإنه مضطر الى اضعافها اكثر والاستمرار في الحرب.



من الاكيد أن الضغط الفعلي على نتنياهو من اجل ايقاف الحرب هو من الجيش الاسرائيلي وقيادته التي تسعى بشكل حاسم الى الوصول الى تسوية لتبادل اسرى ووقف اطلاق نار نهائيا ولو عبر مراحل، خصوصاً ان هناك اعتقادا فعليا بأن التعب الذي أصاب الجيش واجهزته كافة يجب ترميمه بسرعة قياسية والا سيؤدي الى خسائر استراتيجية على تل ابيب.لكن في المقابل يعمل الجناح اليميني في اسرائيل على ضغط مضاد على رئيس الحكومة للاستمرار بالحرب والبدء بالتصعيد في الضفة الغربية.

وترى مصادر مطلعة أن الجبهة الشمالية (جنوب لبنان) باتت تضغط بشكل حقيقي على نتنياهو لان توسعها قد يؤدي الى حرب اقليمية وهذا ما لا يريده الاميركيون لانه يصيب مصالحهم بشكل مباشر، وعليه فإن الهامش الذي يتمتع به نتنياهو في فلسطين المحتلة غير موجود عندما يتعلق الامر بجبهة لبنان التي تهدد المنطقة برمتها، وهذا الواقع هو ضمن الاهتمام الاميركي وليس الاسرائيلي، وعليه فإن التصعيد الذي يقوم به "حزب الله" اليوم، وحتى المقطع المصور للهدهد والتفاصيل التي تضمنها يهدف إلى احراج نتنياهو.


وتشير المصادر إلى أن المبعوثين الدولين الذين وصلوا الى لبنان في المرحلة الأخيرة كانوا مهتمين بالحصول على ضمانات من "حزب الله" بشأن"اليوم التالي"، لذلك فإن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال في خطابه الاخير أن لا حديث او تفاوض الا بعد وقف اطلاق النار، من هنا يصبح النقاش حول كيفية إقناع نتنياهو بالتسوية مرتبطا أيضاً بشكل التسوية مع لبنان لان ذلك سيحفظ له ماء الوجه ويمكنه من تسجيل انتصار ما امام الجمهور الاسرائيلي، لكن حتى اللحظة لم تستطع واشنطن تأمين هذا المكسب لاسرائيل.

لقد حظي نتنياهو امس خلال خطابه في الكونغرس بتأييد قياسي وهائل الامر الذي يمنحه هامشاً كبيرا من المناورة في لحظة الانتخابات الرئاسية، وعليه سيصبح نتيناهو هو من يضغط على الاميركيين وليس واشنطن هي التي تضغط على الحكومة الاسرائيلية، هذا ما يحول نتنياهو الى المقرر الفعلي وشبه الوحيد لمصير الصراع الدائر حاليا في المنطقة.

وتعتقد المصادر ان الرهان اليوم ينحصر على الخلاف الكبير بين الجيش والحكومة في تل ابيب لان القوى العسكرية هي الطرف الوحيد الان القادر على الضغط على نتنياهو او تحجيمه، وهذا ما تعلمه "حماس" و"حزب الله" مما قد يدفعهما وحلفاؤهم الى زيادة الضغط الميداني لتكريس الشرخ والصدام الاسرائيلي الداخلي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون الخليجي يدعم لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي

عبّر جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن دعم دول المجلس للجمهورية اللبنانية في ظل التجاوازت الإسرائيلية الأخيرة.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وأكد البديوي على ضرورة دعم قوى الأمن الداخلي في لبنان، وذلك لتدعيم قيم الأمن والأمان داخل البلاد. 

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية.

وأضاف :"نؤكد دعم الجيش اللبناني وندين اعتداءات الاحتلال، ونُشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بلبنان".

وتابع :"موقفنا ثابت بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي اللبنانية".
يلعب مجلس التعاون لدول الخليج العربية دورًا محوريًا في دعم لبنان على مختلف الأصعدة، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط دول المجلس بلبنان. في اجتماع استثنائي عُقد في ديسمبر 2024، أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون على مواقفه الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، مشددًا على أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تُمكِّن لبنان من تجاوز أزماته السياسية والاقتصادية. كما دعا المجلس إلى ضرورة التزام جميع الأطراف اللبنانية باتفاق وقف إطلاق النار، مدينًا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. 

بالإضافة إلى الدعم السياسي، تُسهم دول مجلس التعاون الخليجي في تقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية للبنان. في يناير 2025، قام وزير الخارجية الكويتي بزيارة رسمية إلى بيروت، حيث التقى بالرئيس اللبناني جوزاف عون، مؤكدًا حرص دول المجلس على دعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة. كما شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار للشعب اللبناني. 

هذا الدعم المستمر يعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة.

 

مقالات مشابهة

  • استنفار رسميّ لفرض الانسحاب الاسرائيلي.. وأهالي الجنوب يتجهون للعودة الى قراهم
  • باحثة سياسية: الشارع الإسرائيلي يريد رهائن معينة وهذا ما يحاول نتنياهو تنفيذه
  • باحثة: الشارع الإسرائيلي يريد رهائن معينة وهذا ما يحاول نتنياهو تنفيذه
  • هاشم: اجبار الاسرائيلي على الانسحاب اولوية لجنة المراقبة
  • البيت الأبيض: المطلوب تمديد مهلة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سريعاً ولفترة قصيرة
  • مجلس التعاون الخليجي يدعم لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي
  • مخزون الخام الأمريكي يتراجع مقابل ارتفاع البنزين
  • نتنياهو يدافع عن ماسك بعد "التحية الغريبة".. وهذا ما قاله
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • كاتب صحفي: ترامب يواصل دعم نتنياهو بشكل غير مباشر |فيديو