فيدان يوضح ثلاثة ملفات وراء محادثات تركيا مع النظام السوري
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
شدد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، على أن مساعي بلاده من خلال تطبيع العلاقات مع النظام السوري تهدف إلى تأمين أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن إلى بلادهم، موضحا أن الجانبين أجريا العديد من المحادثات منذ عام 2017.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، "كما قمنا بتطبيع العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة، فإننا نريد أن نتخذ بعض الخطوات اللازمة في بعض النقاط مع سوريا أيضا".
وأضاف أن "هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر".
وعادة ما يشير الجانب التركي بحديثه عن "الإرهاب"، إلى حزب "العمال الكردستاني" (بي كي كي) الذي يتخذ من جبال قنديل في العراق مقرا له، إضافة إلى وحدات الحماية الكردية شمال شرق سوريا، التي تراها أنقرة امتدادا للعمال الكردستاني، المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الأوروبية.
وأكد وزير الخارجية التركية على ضرورة "تطهير سوريا من الإرهاب، خاصة مناطق العرب المحتلة من قبل تنظيم بي كي كي، وهناك منشآت نفطية استولى عليها التنظيم، يعني أن هناك منظمة إرهابية اغتصبت موارد الشعب السوري"، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أشار إلى إجراء الجانبين محادثات عبر قنوات مختلفة منذ عام 2017، معتبرا أن ذلك ساهم في وقت الاشتباك بين المعارضة والنظام في سوريا.
وقال إن "فترة الهدوء المستمرة من 6 - 7 سنوات أتاحت للنظام السوري، الفرصة لحل بعض مشكلاته السياسية وحل مشكلات البنية التحتية والاقتصاد"، مضيفا أن "الآن علينا تحويل هذه الحالة المؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة".
ولفت إلى أن "أكثر من نصف السوريين يعيشون حاليا خارج البلاد، يجب أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى بلادهم بأمان"، وتابع بالقول "نحن نتحدث عن دولة خرج منها ملايين الناس، ولا يمكن الحديث عن اقتصاد أو زراعة أو صناعة أو استثمار في بلد أكثر من نصف سكانه لاجئون".
وحول ما إذا كان هناك شروط مسبقة على طاولة المفاوضات بين الجانين، أوضح فيدان أنه "حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه، أساسا، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم".
وقال "إذا كنا سنضع شروطاً لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلا، فالمحادثات موجودة لحل المشكلات بطريقة حضارية، الناس يتحدثون لحل المشاكل"، حسب تعبيره.
يأتي ذلك على وقع مساع تركية برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين الجانبين.
ومنذ أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، وجه أردوغان، في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.
في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة، لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".
وأضاف أن "اللقاء وسيلة، ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد فسأقوم به"، بحسب تعبيره.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية فيدان سوريا تركيا أردوغان سوريا تركيا أردوغان فيدان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني يدعو لمحاسبة تركيا على مجزرة الشعب السوري
حمل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي ، إبراهيم عزيزي، تركيا المسؤولية عما وصفه بـ "مجزرة الشعب السوري"، ودعا لمحاسبتها، بحسب ما أفادت به وكالة مهر للأنباء.
اقرأ ايضاًوقال عزيزي: "إن تركيا التي تدعي أنها تلعب دوراً في سوريا وأقامت علاقات سياسية وأمنية مع قادة هيئة تحرير الشام وهيئتها الحاكمة، يجب أن تتحمل المسؤولية عن مذبحة الشعب السوري".
وأضاف عزيزي: "يجب محاسبة جميع الدول المجاورة التي تدعي الآن أن التطورات في سوريا كانت تحت سيطرتها وأنها حققت نتائج، على هذه المجازر اليوم". وعلى وجه الخصوص، يتعين على تركيا، التي تدعي الآن أنها تلعب دوراً في التطورات في سوريا وأقامت علاقات سياسية وأمنية مع قادة هيئة تحرير الشام، أن تفي بواجباتها الإنسانية وأن تكون مسؤولة عن هذا الوضع في سوريا.
وتابع "يجب على أجهزة الاستخبارات التركية والمسؤولين الأتراك والدول الأخرى التي تحرض بطريقة أو بأخرى على الهيئة الحاكمة السورية أن تعلم أن أفعالها غير مقبولة بأي حال من الأحوال وهي قمع للشعب السوري الأعزل ".
اقرأ ايضاًوأضاف عزيزي: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الوقت الذي تدين فيه بشدة هذه الجرائم ضد الشعب السوري الأعزل، تدعو الدول القادرة على منع هذه الأعمال إلى وقف الهيئة الحاكمة السورية في أسرع وقت ممكن وعدم السماح لها بالانخراط في سلوك غير إنساني".
المصدر: وكالة مهر للأنباء
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن