غزة.. الخيّاطة بركة تنتشل حلمها من تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
غزة- بدأت بركة بهار مشروعها في الخياطة عام 2018، معتمدة على نفسها وعلى ماكينتي خياطة وبعض المعدات البسيطة، وتوسع عملها شيئا فشيئا وتطورت خبراتها، وزاد عدد الماكينات التي تعمل عليها، حتى وصلت إلى عرض شقتها للبيع لتوسيع عملها.
ومع نجاح مشروعها الصغير، ارتفع طموح بركة وزوجها، الذي تعلم بدوره أيضا مهنة الخياطة بعد عدم إيجاد فرصة عمل بتخصصه في التمريض، وبدأ الزوجان يخططان لتأسيس مشغل على أرض يشترونها، لكن جاءت الحرب على غزة ودمرت ممتلكاتهما وأحلامهما.
تعرض البيت للقصف، ولم تستطع بركة إخراج ماكينات الخياطة من تحت الركام، لكنها ومع مرور الوقت تجاوزت مرحلة اليأس بتشجيع من أقاربها، واستطاعت استصلاح ماكينتي خياطة، وكلفها تشغيل إحداها 400 شيكل، وهو ما يعادل سعر ماكينة خياطة جديدة قبل الحرب.
وبمساعدة زوجها، بدأت من جديد، حيث أصبح زبائنها هم النازحون، سواء من المدرسة التي نزحت إليها أو من مناطق أخرى بعيدة، فعملت على استصلاح ملابسهم الممزقة، أو إعادة تكييفها بعد أن خسر أصحابها أوزانهم في الحرب، نتيجة سوء التغذية.
لم تكن أيام النزوح سهلة على عائلة بهار المكونة من 6 أطفال، حيث ولدت بركة ابنتها الأخيرة (6 أشهر) في الحرب، واضطرت للنزوح عدة مرات أخرى بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدرسة، وتنقلت بين حي الرمال ومستشفى الرنتيسي ومدارس إيواء أخرى، وكانت فيها شاهدة على العديد من الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين.
ومع توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في بعض المناطق، استطاعت بركة العودة مرة أخرى إلى المدرسة التي نزحت إليها في المرة الأولى، لتجد أن ماكينات الخياطة قد تضررت مرة أخرى، فعملت على إصلاحها مجددا، مصرة على إكمال مشروعها، "حتى لو بدأت من الصفر مرة أخرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
هز انفجار قوي في العاصمة اللبنانية بيروت في الساعات الأولى من صباح السبت، في وقت أوضحت مصادر أمنية أن 5 صواريخ على الأقل أطلقت في الهجوم الجوي.
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات رفع الأنقاض في شارع المأمون بمنطقة البسطة في بيروت، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأفاد مراسل الوكالة الوطنية للإعلام، السبت، أن الفرق تكثف جهودها لانتشال ضحايا من تحت الأنقاض.
واستهدفت ضربة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا في قلب بيروت بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل وفق ما أفادت الوكالة اللبنانية الرسمية.
وأورد المصدر ذاته، استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر الطيران الإسرائيلي بالكامل "مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة"، مشيرا إلى "سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".
من جهتهم، أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس في أنحاء بيروت ومحيطها بسماع ثلاثة انفجارات مدوّية على الأقلّ.
وألحقت الضربة أضرارا بعدد من المباني المجاورة ووصلت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض في منطقة البسطة المكتظة، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في فرانس برس.
وكانت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت، الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل منذ شهرين.
وإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي تتعرض للقصف بانتظام، وجه الجيش الإسرائيلي خلال الليل إنذارات لإخلاء مناطق عدة في جنوب لبنان، حيث يشن عمليات توغل برية منذ 30 سبتمبر.