من قطاع 43 إلى مركز إفرست.. الشعر وكرة القدم يمضيان إلى القاعة معاً ..!
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
بقلم: فالح حسون الدراجي ..
تحاصرني مكارم الأحبة كلما وطأت قدماي أرض العراق (المقدسة)، ويغرقني فيض ودادهم بعطر الحب وأريج الجمال
الذي لا يتوقف ولا يقبل التأجيل، فتغمرني دعوات الأصدقاء والأحبة مذ لحظات وصولي بغداد حتى لحظات مغادرتي.. البعض من هذه الدعوات يأتي على شكل (وليمة) كريمة تكون في بيت ( رائد ضامن) مثلاً، أو في مطعم راق، قد أحضرها وحدي، أو ربما تكون الدعوة عائلية، وأحياناً جماعية، يشاركني فيها عدد من الأحبة الأصدقاء والزملاء والرفاق.
ثمة دعوات كريمة تركت أثراً بالغاً في نفسي، وقد عبرت عن روعتها في أكثر من مقال نشرته هنا، حتى أن حلاوة طعمها لم تزل في فمي حتى اللحظة..
وغير هذه الدعوات، هناك دعوات (احتفائية) تكريمية، تقام لي على شكل أمسيات ثقافية، لها دلالات ومعانٍ نبيلة..
ومن بين هذه الدعوات، أو الأماسي التكريمية التي أقيمت، أذكر الأمسية الشعرية الرائعة التي أقامها لي الزميل جبار فرحان رئيس اتحاد الادباء الشعبيين العرب، ورفاقه الأعزاء، وهي الأمسية التي تركت انطباعاً طيباً لدى الجمهور الكبير الذي حضر، كما تركت أثراً حميمياً كبيراً في قلبي ..
وعدا هذه الأمسية الباهرة، وأماسٍ شعرية واحتفالية عديدة أخرى أقيمت لي في مدينة الثورة (الصدر)، وغيرها من المدن التي لايسع المجال لذكرها جميعاً، أذكر تلك الأمسية المهمة والناجحة التي أقامها لي الزميل النشيط، الإعلامي حسين الذكر، ورفيقه الصديق العزيز صادق العتابي، في مركز إفرست للإعلام..
ولعل (نوعية) هذه الفعالية، ونوعية الجمهور الذي حضرها، جعلني أمنحها خصوصية وميزة استثنائية رغم أن الحضور لم يزد على الخمسين أو الستين شخصاً.. لكن الذي دفعني لتخصيص هذا المقال لها وعنها، هو تميز الفعالية وتميز جمهورها أيضاً ..
لقد كان الحضور محسوباً بدقة، وحسابه جاء وفق عدد كراسي القاعة المحدودة، فمساحة مركز إفرست صغيرة جداً، لذلك كان رئيس المركز الزميل حسين الذكر دقيقاً في توجيه الدعوات الشخصية لحضور هذه الأمسية، حتى أننا لم نعلن عنها في وسائل الإعلام خشية ان يكون الحضور كبيراً لا تستوعبه كراسي القاعة حتماً ..
وبناءً على ضيق القاعة، كان الجمهور الحاضر من نوعية خاصة، أي جمهور ( نخبة) كما يقولون .. إذ كان بين الحاضرين سبعة أشخاص يحملون شهادات الدكتوراه، وعدد من الأساتذة الأكاديميين، وعدد من كبار المثقفين العراقيين، ومن الشعراء المبدعين.. فضلاً عن حضور نخبة من نجوم منتخبات كرة القدم والمفاصل الرياضية العراقية الأخرى، ناهيك من حضور عدد غير قليل من أقلام الصحافة الرياضية المميزة في العراق.. فضلاً عن عدد من المسؤولين والكوادر الرياضية التي حضرت بكل تاريخها وإرثها، وأسمائها اللامعة.
إن وجود الشعر والرياضة معاً في مسرح واحد أمر يثير الدهشة والاستغراب لدى البعض، ويدعو للسؤال حتماً، فيقول السائل مثلاً : كيف اجتمعت الرياضة بالشعر، وهما في طريقين أو خطين متوازيين لا يلتقيان أبداً ؟
لكن الدهشة تزول، والجواب على هذا السؤال الملتبس يحضر سريعاً حين يعرف السائل أن المحتفى به كان قد جمع الشعر والكرة في طريق حياته، حين بدأ مسيرته لاعب كرة قدم، ثم تركها (لاعباً) لأجل الشعر دون أن يغادر فؤاده حب الكرة أو يهجر ملاعبها..
ولم يكن سؤال المحاور الزميل حسين الذكر مفاجئاً لي، حين سألني عن (أول فريق لعبت له، وأول قصيدة كتبتها في حياتي).. وللحق، فإن الجمهور الذي حضر أمسية مركز إفرست لم يكن جمهوراً (غريباً) قط، بل كان جمهوراً (حبيباً) بكل معنى الكلمة، لذلك كانت الشهادات التي زاد عددها على العشرين شهادة، والتي قدمها المتحدثون عني، أمام الجمهور وأمام التاريخ، كانت شهادات حقيقية صادقة وناطقة بالوقائع والتواريخ والشخوص وأسماء وصور الأماكن والاحداث، خاصة وأن بعض الحضور كان من أبناء قطاعي (قطاع 43)، تنفسوا معي عبير تلك الأيام المترعة بالحب والجمال والنقاء والطيبة الجنوبية، رغم ظلم الزمن
وقسوة السلطات البعثية. وللحق أيضاً، فإن أمسية مركز (إفرست) كانت (كبيرة) رغم صغر المكان، وناجحة جداً رغم فقرها المادي، وأظن بل أجزم أن أمسيتي تلك لم تكلف القائمين عليها قرشاً واحداً.. كما يجب أن أذكر هنا بكل تقدير واحترام باقة الورد العطرة التي بعثها معالي وزير الشباب الدكتور أحمد المبرقع، والتي قدمها أخي وزميلي وصديقي الإعلامي حسام حسن مدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الشباب ..
وقبل أن أختم مقالي هذا يتوجب عليّ أن أذكر بكل الحب والتقدير، كرم ونبل الزميلين حسين الذكر وصادق العتابي، لسعة صدريهما، وصبرهما على (مزاجي)، وانتظارهما موافقتي على إجراء الأمسية لأكثر من شهرين دون أن يضجرا أو ييأسا من تحقيق الهدف .. فشكراً جزيلاً لهما، وشكراً لمركز إفرست الفقير (مالاً) والغني (جمالاً وحالاً)..
والف شكر لكل من حضر تلك الأمسية .. وعذراً عن عدم ذكر الأسماء، لأني لم أجد أحداً أجمل من الآخر لأذكره هنا دون غيره .. فهل هناك وردة أحلى من الأخرى، إذا كان الموسم ربيعاً، والبستان وفيراً معطاءً، باذخ الجمال، و دجلة يروي بمائه السلسبيل، أغصانه المكتنزة بالخضار والطيب والروعة ؟!
فالح حسون الدراجيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه الدعوات حسین الذکر عدد من
إقرأ أيضاً:
الزمالك يكشف عن نتائج اجتماعه مع لجنة التخطيط وتطوير قطاع الناشئين
عقد مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب اجتماعاً مهماً بحضور جميع الأعضاء مساء أمس الأربعاء واستمر حتي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
واستعرض المجلس العديد من الملفات التي تخص طبيعة العمل في المرحلة المقبلة.
واستمع المجلس إلى التصور المقدم من لجنة التخطيط والتطوير لقطاع كرة القدم بشان إعادة هيكلة العمل بالقطاع الفترة المقبلة .
تصور ميدو
وقدم الكابتن أحمد حسام "ميدو" عضو اللجنة التصور الكامل لتطوير قطاع كرة القدم بالنادي خاصة على مستوى الفئات السنية بما يتماشى مع النظم المعمول بها في الأندية الكبرى حول العالم .
وطالب ميدو بأن يكون هناك تركيز شديد على قطاع الناشئين لأنه يمثل ثروة حقيقية بالزمالك، وتاريخياً استفاد النادي كثيراً من اللاعبين الذين يتم تصعيدهم إلى الفريق الأول كل موسم نتيجة حصولهم على التأسيس المناسب منذ الصغر بالنادي.
كما تم الاتفاق علي الاهتمام بتوفير أفضل سبل التعليم وكسب الخبرات للمدربين العاملين في قطاع الناشئين بنادي الزمالك عبر صقل خبراتهم بالدورات التدريبية مرتفعة المستوى ، مع توفير الملاعب المناسبة والأمور اللوجستية التي تحتاج إليها فرق النادي المختلفة .
وأكد مجلس الإدارة دعمه الكامل للجنة التخطيط والتطوير لقطاع كرة القدم والتي يترأسها الكابتن حسين لبيب وتضم في عضويتها كل من ميدو وحازم إمام وعمرو الجنايني.
وتم الاتفاق على البدء في تنفيذ التصور المقدم من لجنة التخطيط والتطوير لقطاع كرة القدم وتقييم الموقف كل فترة .
تطوير منظومة الاعلام
واطلع المجلس على التصور المقدم بخصوص طبيعة عمل إدارة الإعلام بالنادي خلال الفترة المقبلة ، وقدم ماهر غريب مدير إدارة الإعلام بالزمالك عرضاً شاملاً لشكل الإدارة وكيفية الوصول بالأداء الإعلامي إلى المستوى المناسب لقيمة وحجم الزمالك مع توفير خدمات إعلامية لكل وسائل الإعلام تتناسب مع طبيعة العلاقة التي تربط بين النادي وكل الجهات الإعلامية بكل احترافية .
واستعرض المجلس أيضاً التصور المقدم حول إعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية لمختلف الإدارات بالنادي بهدف رفع كفاءة العمل وحسن استثمار الكفاءات الموجودة دون تحمل النادي المزيد من الأعباء المالية الفترة المقبلة .