لبنان ٢٤:
2025-01-21@05:01:05 GMT

باسيل يعيد تموضعه السياسي

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

باسيل يعيد تموضعه السياسي


قد تكون العلاقة بين "الثنائي الشيعي" بلونيه الأصفر والأخضر مع حلفائه الجدد غير المعلنين رسميًا، أي "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" أوسع نطاقًا من التحالفات القائمة بين أركان "المعارضة"، التي لم تستطع أن تنسج تحالفًا وطنيًا فيه الثقل نفسه، الذي استطاع الرئيس نبيه بري "تظبيطه" من خلال مهارته في تدوير الزوايا المسننة و"بردخة" النافر منها، وبالأخص في العلاقة المستجدة بينه وبين النائب جبران باسيل، الذي بدأ ينتهج منذ مدّة سياسة مغايرة لما كان عليه في السابق، بعدما اقتنع بأن سياسة "الرجل في الفلاحة وأخرى بالبور" لم تعد تنفع أمام إصرار "حزب الله" على التمسك بـ "أجندته" السياسية القائمة على عدم التخلّي عن مرشحه، الوزير السابق سليمان فرنجية، حتى ولو بقي البلد من دون رئيس إلى "قيام الساعة"، وذلك على وقع التصعيد المتدّرج في الجنوب ومنه.


فما يسمعه باسيل عبر موفديه إلى "عين التينة" من كلام واضح وصريح بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي المتقاطع مع الموقف النهائي لـ "حزب الله"، الذي لن يتراجع عنه أيًّا تكن الظروف ومهما بلغ مستوى الضغوطات الخارجية، جعله يعيد حساباته، وهي القائمة أساسًا على فرضية الربح والخسارة، فرأى أن مصلحته السياسية على المديين المتوسط والطويل تلزمه البقاء في محور "الممانعة"، وهو لذلك فضّل الانكفاء التكتيكي في المرحلة الراهنة، وذلك خشية أن يرتكب أي خطأ غير مقصود تجاه "حزب الله"، الذي لم يقفل ولا مرّة الباب في وجهه، على رغم أم مواقف باسيل الأخيرة من "وحدة الساحات" قد أزعجت "حارة حريك" كثيرًا، لكنها كانت متأكدة أنه لن يطول الزمن كثيرًا حتى "يعود إلى قواعده سالمًا". وهذا ما هو حاصل حاليًا عن طريق ما تمّ تدويره من زوايا على يدي "أمهر مهندس" في هذا المجال.
من هنا يمكن فهم المواقف الأخيرة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من "التيار الوطني الحر"، بعدما لمس أن لا "نوى" من المراهنة على "الخيل البرتقالي" في السباق الرئاسي، تضاف إليها ما زاده قناعة بعدم جدوى أي حوار بالطريقة، التي يتمّ الترويج لها من خلال تعميمات لبعض المصطلحات السياسية، التي يمكن أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة، وما يمكن أن تكون عليه التحالفات المقبلة، والتي تتجه على ما يبدو إلى تركيب تحالف رباعي يعمل عليه الرئيس بري من خلال علاقته الأكثر من جيدة مع كل من "حزب الله" والوزير السابق وليد جنبلاط، بالتوازي مع تنشيط العمل على استيعاب باسيل مع كل ما يحمله من أثقال الماضي.
فاللقاءات بين النائبين علي حسن خليل وغسان عطالله هي شبه دورية، وتتمّ بإشراف مباشر من قِبل كل من الرئيس بري والنائب باسيل، اللذين هما على اطلاع دوري على نتائج ما يتمّ التوصل إليه في هذه اللقاءات الثنائية، والتي تُعقد بعيدًا عن الاعلام، في انتظار استكمال وصل الحلقات بعضها بالبعض الآخر قبل إعلان أي شيء رسمي بالنسبة إلى تحالف مستقبلي يسعى الرئيس بري إلى أن يكون خماسيًا بدلًا من أن يكون رباعيًا. وهذا الأمر يُعمل عليه في الوقت الحاضر، وفق ما توحي به بعض الاتصالات، التي لا تزال خجولة، بعدد من النواب السنّة غير البعيدين عن "الجو الممانع"، وذلك عن طريق إعادة احياء صيغة "اللقاء التشاوري" بعد اقناع النائب فيصل كرامي بجدوى اكتمال حلقات هذا التحالف، الذي على أساسه يمكن خوض المعركة الرئاسية في وجه أركان "المعارضة"، التي لا تزال تراهن على أن ثمة عددًا لا بأس به من نواب "اللقاء الديمقراطي" وكتلة "لبنان القوي" لن يسير في ركب "الممانعة"، وبالأخصّ في ما يتعلق بموضوع ترشيح فرنجية.   
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟

عواصم - الوكالات

يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.

وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.

وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.  

ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن. 

ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.

وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.

وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.

كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.

ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.

 

مقالات مشابهة

  • باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده
  • شهيد القران رضوان الله عليه
  • عالم بـ«الأوقاف»: الابتلاء امتحان من الله والصبر عليه من أعظم درجات الإيمان
  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • بعد طلب القبض عليه بالانتربول.. النيابة في السودان توضح مصير عبد الله حمدوك
  • ما الذي يمكن أن تغيره انتصارات سوريا وغزة في المشهد المصري؟
  • ما الذي يمكن أن تغيره انتصارات سوريا وغزة بالمشهد المصري؟
  • محلل سياسي فلسطيني: الرئيس السيسي الوحيد الذي تصدّى لتهجير الفلسطينيين|فيديو
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب