دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يثير لاعب كمال الأجسام هذا ضجة في ساحة فاندوم بالعاصمة الفرنسية باريس.

ويتجمع المارّة خارج صالة "Gagosian" في شارع "rue de Castiglione"، للتحديق به من خلال النافذة، بينما هم في حيرة من وجود رجل مفتول العضلات يلتقط أنفاسه على مقعد، وبحوزته منشفة مبللة تتدلى من حجره.

ويبدو الرجل كما لو أنه يفكر في أدائه الرياضي الذي أنجزه للتو. وفي الخارج، يحاول المارة معرفة ما إذا كان هذا نوع من الأداء الفني.

أثار التمثال البرونزي متعدد الألوان الذي صممه دوان هانسون قلق المارة بواقعيته الفائقةCredit: Thomas Lannes

ولكنه في الواقع مجرد تمثال مجوّف من البرونز متعدد الألوان يصور رجلاً مفتول العضلات، ويتميز بواقعيته المذهلة. 

ويُعد هذا العمل الفني، للنحات الأمريكي الراحل دوان هانسون، أبرز ما يقدمه معرض بعنوان "فن الأولمبياد" الذي تنظمه صالة "Gagosian" بالتعاون مع المتحف الأولمبي في لوزان للاحتفال بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية القادمة في باريس.

ويعرض المعرض 10 أعمال فنية متعلقة بالرياضة للبيع من إبداع فناني القرن العشرين مثل آندي وارهول ومان راي وشخصيات معاصرة مثل أندرياس غورسكي وتاكاشي موراكامي.

صورة ضخمة للمصور الألماني أندرياس جورسكي تظهر مباراة كرة قدم جمعت بين فرنسا وهولنداCredit: Thomas Lannes

وفي الوقت ذاته، بالصالة الواقعة بشارع "rue de Ponthieu"، تُعرض مجموعة مختارة من الملصقات من مجموعة المتحف، التي خُصصت للألعاب الصيفية والشتوية على مدار نصف القرن الماضي، وتظهر كيف روّج الفن للتميّز الرياضي.

وبالنسبة لصالة "Gagosian"، يُعد المعرض تجاريا، إذ تتراوح أسعار القطع بين 60 ألف دولار وأكثر من مليوني دولار.

وتستكشف الأعمال الموجودة في المعرض، سواء بشكل واقعي أو مفاهيمي، الرياضات مثل ركوب الأمواج، والغولف، والرماية، والجري، وكرة القدم، والملاكمة.

وتشمل المعروضات اللوحات، والرسومات، والمنحوتات، وحتى أعمال التصوير الفوتوغرافي.

ملصق للفنانة راشيل وايتريد لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن لعام 2012Credit: International Olympic Committee

وتتراوح القطع من أعمال ضخمة مثل الصورة الكبيرة لمباراة كرة قدم بين فرنسا وهولندا، إلى أعمال عفوية، مثل لوح ركوب أمواج مصنوع من ألومنيوم من تصميم مارك نيوسون.

ورأت إلسا فافريو، وهي نائب مدير صالة "Gagosian" أن أوجه التشابه بين الفن والرياضة لا تعد ولا تحصى، إذ قالت: "هناك الكثير من المال والمنافسة. لكنني أعتقد أن هناك أيضًا الكثير من التميّز".

وبالمثل، يتشابه محبو الفن وعشاق الرياضة، إذ أن الحشود المبتهجة في مدرجات الملاعب تشبه المزايدين في صالات المزادات، بينما يقوم هواة جمع الفنون بدعم أعمال الفنانين مثل مشجعي كرة القدم الذين يعشقون اللاعبين.

ويتمثل أحد أبرز المعروضات في عمل بعنوان "الألعاب الأولمبية الشتوية" لوارهول، وهو عبارة عن رسم تخطيطي لمتزلج مؤطر في صورة فوتوغرافية سلبية، ويجسد هذا العمل جوهر الرياضة باعتبارها وسيلة ترفيه.

ويعرض المعرض المزيد من الأعمال في شارع "دي بونثيو"، حيث يمكن للزوار مشاهدة فن الملصقات لفنانين عالميين بما في ذلك ديفيد هوكني، وبابلو بيكاسو، وروي ليختنشتاين.

فرنساباريسنشر الخميس، 25 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: باريس

إقرأ أيضاً:

إنشاء نافذة موحدة للتصدير، والربط المباشر بين حلقات انتاج وتسويق العنب

 الإحصاء الزراعي: نحو 122 ألفاً و751 طناً من مساحة قدرها 11 ألفاً و673 هكتاراً انتاج اليمن من العنب سنوياً  مديرية بني حشيش تُنتج 50 ألف طن سنوياً، وبنسبة تصل إلى 40% من إجمالي إنتاج اليمن من العنب  بناء شراكة فاعلة بين المزارعين والمصدرين، لتعزيز فرص تسويق العنب اليمني في الأسواق الخارجية  إنشاء مراكز قريبة من مناطق الإنتاج لتقليل الفاقد وضمان جودة المنتج

 

..بدأت أسواق الفاكهة تمتلئ بمحصول ثمار العنب، التي من المتوقع أن تشهد إنتاجيته ارتفاعاً نسبياً خلال الموسم الزراعي الجاري ، ويعتبر العنب بشكل عام محصولاً نقدياً ذا قيمة عالية بحيث يستفيد منه المزارع اليمني، وكذا التجار والمستهلكين، ويشكل رافداً اقتصادياً مهماً على مستوى الفرد والمجتمع ويوفر كذلك العديد من فرص العمل طوال العام ، وفي الوقت الذي يشكو فيه المزارعون من مشكلة يعانون منها نهاية الموسم عند الحصاد فيما يتعلق بعمليات تسويق محصول العنب ، برزت مؤشرات جديدة من قبل الجهات المعنية لحل معضلة تسويق العنب لبناء شراكة بين المزارعين والمصدرين تهدف إلى تعزيز فرص تسويق العنب اليمني في الأسواق الخارجية وتحقيق عوائد مجزية للمنتجين ، ما اعتبره مزارعون خطوة مهمة تشجع عملية الإنتاج والتسويق لمحصول العنب هذا الموسم والمواسم القادمة .

الثورة / أحمد المالكي

مسؤول الصادرات الزراعية والسمكية بوزارة الزراعة بصنعاء، محسن عاطف، أكد على أهمية بناء شراكة فاعلة بين المزارعين والمصدرين، بما يسهم في تعزيز فرص تسويق العنب اليمني في الأسواق الخارجية وتحقيق عوائد مجزية للمنتجين، خاصة وأن الموسم الحالي للعنب يُعد من المحاصيل الواعدة للتصدير.

جاء ذلك خلال لقاء موسّع عقد في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء ، وضم عدداً من مزارعي العنب والمصدرين، لمناقشة سبل تجاوز التحديات التي تواجه قطاع التصدير،

وفيما خرج اللقاء بعدة تفاهمات أبرزها إنشاء نافذة موحدة للتصدير، وتعزيز الربط المباشر بين حلقات الإنتاج والتسويق، أشار عاطف إلى ضرورة الاهتمام بعمليات ما بعد الحصاد، خاصة فيما يخص التعبئة والتغليف، موضحاً أن التوجه الحالي يركز على إنشاء مراكز قريبة من مناطق الإنتاج لتقليل الفاقد وضمان جودة المنتج.

إنتاجنا

وتشير بيانات الإحصاء الزراعي إلى أن إنتاجية اليمن من ثمار العنب خلال السنوات القليلة الماضية ، بلغت 122 ألفاً و751 طناً من مساحة قدرها 11 ألفاً و673 هكتار.

ووفقا للإحصائية، تتصدر محافظة صنعاء قائمة المحافظات زراعة وإنتاجاً للعنب، حيث بلغ إنتاجها من هذا المحصول 91 ألفاً و97 طنا من مساحة قدرها ثمانية آلاف و898 هكتاراً خلال نفس العام، تلتها محافظة صعدة بإنتاج 11 ألف و317 طن من مساحة 976 هكتاراً، ثم أمانة العاصمة بإنتاج 10 آلاف و495 طناً من مساحة 892 هكتاراً.

وتأتي محافظة عمران في المرتبة الرابعة زراعة وإنتاجاً لثمار العنب، والذي بلغ إنتاجها ستة آلاف و986 طناً من مساحة قدرها 596 هكتاراً.

بني حشيش

وحسب مصادر زراعية، فإن مديرية بني حشيش تُنتج 50 ألف طن من العنب سنوياً، وهو ما يعادل 34 % إلى 40 % من إجمالي إنتاج اليمن بشكل عام، والمقدر بـ 130–145 ألف طن سنوياً.

وتنتشر زراعة العنب في عدة محافظات يمنية، لعل أشهرها محافظة صنعاء، وعمران، وصعدة، والجوف، وهي المناطق التي يتناسب مناخها مع شجرة العنب.

وتصنف مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء بأنها من أشهر المديريات بزراعة وإنتاج أجود أنواع العنب؛ وذلك لما تتميز به من تربة خصبة ومناخ مناسب.

ووفقاً لمزارعين في مديرية بني حشيش، فقد توسعت زراعة العنب بالمديرية خلال السنوات الأخيرة، وسط تأكيد على الاستمرار والتمسك بزراعة أشجار العنب باعتبارها أهم المنتجات الزراعية التي تعود عليهم بالفائدة رغم المشقة التي تواجههم في مختلف مراحل زراعة العنب.

مزارعو العنب

وفي السياق يقول عبدالله الأغربي وهو أحد مزارعي العنب في بني حشيش أن زراعة العنب في المديرية تعد الأكثر انتشاراً والأكثر زراعة مقابل المحاصيل الزراعية الأخرى، لافتاً إلى أن الزراعة في عصر الأباء والأجداد تركزت على زراعة العنب إلى جانب بعض الحبوب.

ويشير الأغربي إلى أن للعنب أصنافاً عديدة بأكثر من 30 صنفاً، ولكن لم يتبق منها سوى ما يقارب سبعة أو ثمانية أصناف أبرزها الرازقي والعاصمي والأسود.

ويضيف أن العنب هو من أحد الركائز الاقتصادية للمزارع الحشيشي خاصة الرازقي الذي يشتهر ويزرع بكثرة والذي يجفف ويصلح منه الزبيب اليمني الذي يعد أفضل أنواع الزبيب في العالم من حيث جودته ومذاقه.

وبحسب الأغربي ثمة صعاب تواجه مزارعي العنب يذكر المزارع الأغربي بعضاً منها متمثلة في غلاء المستلزمات الزراعية وكذلك تعدد وتنوع المبيدات التي أصبحت منتشرة دون رقابة مما تسبب أغلبها في هلاك الأشجار والثمار مع انتشار بعض الأمراض نتيجة الافراط في استخدام هذه المبيدات.

ويضيف الأغربي : إن من ضمن المعوقات ضعف التسويق وتدني الأسعار، حيث لا توجد عملية تسويقية بالطرق الحديثة التي يستطيع من خلالها المزارع التحكم بسعر منتجه مما يضطر للبيع ولو بأدنى الأسعار، كما أن الأسواق تكتظ بالأعناب في فترة واحدة وليس هناك جهة تقوم بتنظيم وتوجيه المزارعين وتوزيعهم على الأسواق في المحافظات على حسب الاحتياج اليومي لكل محافظة.

وطالب الأغربي الجهات المختصة إلى فتح المجال لتسويق العنب مع الزبيب وتصديره إلى خارج البلد بطريقة منتظمة وفق نظام سليم بأساليب راقية، مؤكداً أن هذه العملية ستحقق للمزارع اليمني الفائدة، وستعود عليه بما يتناسب مع مخرجاته الزراعية التي ينفقها طوال العام، معتبراً أن كل هذه النجاحات لن تتم إلا بتعاون مشترك من الجميع.

رافد اقتصادي

ويعد محصول العنب رافداً اقتصادياً مهماً إذا تم الاهتمام به بشكل جيد بتجاوز الإشكاليات وبالتغلب على المعوقات ، حيث يوضح ذلك رئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة صنعاء الدكتور خالد قاسم قائلاً إن إنتاج العنب يستفيد منه الكثير من العاملين سواء كانوا مزارعين، أو تجاراً، أو مصنعين وذلك من خلال توفير مداخيل أو أجور أو عمولات، وأن سوق العنب يوفر فرص عمل دائمة أو موسمية للعديد من العاطلين، خاصة وأن بيع العنب وتسويق ثماره وزبيبه تمارس في معظم أنحاء اليمن، وبذلك يوفر العديد من فرص العمل خلال الموسم وطول العام، كما أنه يوفر فرص عمل للنساء في مناطق إنتاجه من حيث إزالة الحشائش وخف الأوراق والجني والحصاد.

ويقول الدكتور قاسم إن زراعة العنب وتجارته وتصنيعه تساهم في توفير أجور أو دخول يستفاد منها في تحسين سبل المعيشة والانفاق على تعليم وصحة الأبناء، كما أن العنب يتم بيعه طازجاً، والفائض منه أو ذو المواصفات، الجيدة منه يتم تجفيفه وتحويله إلى زبيب والذي يتم تخزينه وبيعه بأسعار مرتفعة، حيث يصل سعر القدح الواحد من الزبيب لأكثر من 150 ألف ريال يمني ، مشيراً إلى أن معظم اليمنيين يستفيدون من منتجات العنب “الثمار الطازجة، الزبيب المجفف، الأوراق” ويستفيدون من قيمته الغذائية والعلاجية.

مقالات مشابهة

  • إنشاء نافذة موحدة للتصدير، والربط المباشر بين حلقات انتاج وتسويق العنب
  • سلوك غريب لجايدن سميث في باريس يثير قلق المقربين منه.. فيديو
  • القبض على السائق وضع قدمه على نافذة السيارة أثناء القيادة أعلى الدائري
  • مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
  • عبدالرحمن خالد أفضل لاعب في أولى مباريات منتخب مصر للسلة أمام قطر بالبطولة العربية
  • روبيو يكشف عن من سيدعمه في انتخابات 2028 ويتحدث عن علاقته بترامب
  • "الشهراني" يُتوَّج ببرونزية آسيوية في بطولة تايكوندو الشباب بماليزيا
  • الشهراني يُتوَّج ببرونزية آسيوية في بطولة تايكوندو الشباب بماليزيا
  • الشهراني يهدي السعودية برونزية آسيوية في التايكوندو
  • بالونة ولا صفقة القرن.. خالد الغندور يثير الجدل برسالة لجمهور الأهلي