الجزيرة:
2025-02-01@18:21:55 GMT

هل يمكن أن تحدث هاريس تحولا في الموقف من حرب غزة؟

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

هل يمكن أن تحدث هاريس تحولا في الموقف من حرب غزة؟

يؤشر موقف كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي الصريح بشأن حرب غزة إلى تحول محتمل عن سياسة الرئيس جو بايدن تجاه إسرائيل، بينما تتطلع  إلى الحصول رسميا على ترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة.

وتغيبت نائبة الرئيس بشكل واضح عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس أمس الأربعاء، فيما قال محللون إنها إشارة واضحة إلى قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.

ولم تعارض هاريس (59 عاما) بايدن في موقفه بشأن إسرائيل ابدا. ولكن مرارا وتكرارا كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ويرى مدير الأبحاث في "مجموعة صوفان" كولن كلارك أنه مع انسحاب بايدن المفاجئ من السباق إلى البيت الأبيض، فإن لدى هاريس فرصة لفتح "صفحة جديدة" في قضية تخاطر بجعل مجموعة كبيرة من الناخبين الديموقراطيين ينفرون قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال كلارك "قضية إسرائيل -غزة هي القضية التي تحظى بأكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريس، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص داخل معسكرها سيدفعونها لتوضيح هذا الخلاف".

معاناة هائلة

والولايات المتحدة هي الحليف الأول والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، فقد قدم بايدن دعما قويا لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

ومع أنها لم تعارض بايدن في هذا الصدد، فإن تصريحات هاريس حول الحرب التي شهدت تحويل مساحات واسعة من غزة إلى أنقاض – كانت أكثر دقة.

ففي مارس/آذار الماضي، أدلت هاريس بأقوى تصريحات لأي مسؤول في الإدارة الأميركية حتى الآن عندما دعت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء "المعاناة الهائلة"، وانتقدت إسرائيل بسبب عدم وصول المساعدات الكافية إلى غزة.

وجاءت دعوتها في خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنيّة في سلما بولاية ألاباما، حيث قمعت الشرطة بعنف مسيرة للحقوق المدنية في عام 1965 في ما يعرف بـ"الأحد الدامي".

التزام ثابت

هذا الموقف سيظهر بوضوح خلال زيارة نتانياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع، علما ان بايدن وهاريس سيعقدان اجتماعين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وستغيب هاريس الأربعاء عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها يجب أن ترأس الجلسة وفق البروتوكول.

ويقول معسكرها إن رحلة مقررة إلى إنديانابوليس تعني أنها لا تستطيع القيام بدورها.

ولكن أحد مساعديها أكد أن "سفرها إلى إنديانابوليس في 24 يوليو/تموز ينبغي عدم تفسيره أنه تغيير في موقفها تجاه إسرائيل"، مشيرا إلى "التزامها الثابت" بأمن إسرائيل.

وسيتغيب بايدن أيضا الذي برزت خلافاته مع نتنياهو إلى العلن في الأشهر الأخيرة على الرغم من دعم الرئيس القوي لإسرائيل، عن الخطاب في الكونغرس.

ويرى كلارك أن قرار هاريس عدم الحضور ليس بالضرورة "تجاهلا" لكنه "إشارة إلى أن الأمور ستكون مختلفة".

وتبقى حرب غزة عاملا مؤثرا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأثارت سياسة بايدن حفيظة أعداد كبيرة من الناخبين الديموقراطيين وهددت آمال حزبه في الفوز بولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تضم عددا كبيرا من  العرب الأميركيين.

من جهتها، تجاوزت هاريس وعائلتها الانقسام السياسي حول هذه القضية. وقام زوجها دوغ إيمهوف، وهو يهودي، بسلسلة من اللقاءات العامة لإدانة تصاعد معاداة السامية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي رأي مدير كلية الإعلام والشؤون العامة بجامعة جورج واشنطن بيتر لوغ، أن الحرب شكلت مجالا يمكن لهاريس أن "تثير فيه نزاعا عاما منسقا" مع بايدن.

ويرى أن ذلك سيساعد أيضا في تمييزها عن دعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب "الشامل" لإسرائيل.

وقال لوج "لدى هاريس فرصة لاتخاذ موقف مختلف بعض الشيء عبر لاستمرار في دعم إسرائيل"، مع الابتعاد قليلا عن موقف الإدارة الحالية لطمأنة المجموعة الغاضبة من الدعم الشمال لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

قيادات أردنية : مواقف الرئيس السيسي والملك عبدالله حائط صد ضد مقترحات تهجير الفلسطينيين

أكدت قيادات حزبية أردنية أن مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تمثل حائط الصد ضد كافة الاقتراحات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، والتي ظهرت منذ اليوم الأول للحرب على غزة ومازالت تتردد حتى اللحظة رغم قرار وقف إطلاق النار.

وأشارت القيادات الحزبية إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني أول الرافضين لهذه المحاولات مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023 .

وقالت القيادات الحزبية الأردنية، في تصريحات صحفية ، إن الرئيس السيسي كان واضحا، خلال تصريحاته الصحفية بالقاهرة مع رئيس كينيا، بأن تهجير الفلسطينيين ظلم كبير لهم ولقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أكد أيضا لكل مسئولي الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لبلجيكا الأربعاء الماضي، أن موقف الأردن راسخ في رفض فكرة التهجير والوطن البديل للفلسطينيين.

وأوضح الدكتور فوزان العبادي أمين عام حزب النهج الجديد الأردني، أنه عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراحه "المرفوض" تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قدمت القاهرة وعمان موقفهما بمنتهى الحزم في التهجير القسري للغزيين بالرفض القاطع غير محتمل النقاش، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أعلنها بكل صراحة ووضوح في أكثر من محفل أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".

وقال العبادي إن تصريحات الملك عبدالله الثاني كانت هى أيضا مسار التصريحات الأردنية على مختلف المؤسسات والهيئات والوزارات الأردنية، مشيرا إلى أن الموقف الأردني ثابت وراسخ ولا يمكن أن تحيد عنه المملكة كما أكد العاهل الأردني في زيارته الأخيرة للاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن الموقف المصري متطابق مع الموقف الأردني ولا يوجد أي تغيير فيه منذ اليوم الأول وحتى اللحظة، حيث أكد الرئيس السيسي أن تهجير الفلسطينيين لن يقبل به تحت أي ضغوط ، موضحا أن بيان وزارة الخارجية المصرية يؤكد على استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، ليحبط بذلك تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أمين عام حزب الأنصار الأردني عوني الرجوب، أن كافة المحاولات والاقتراحات بشأن تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية ستفشل نظرا لقوة الرفض المصري الأردني المشترك ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني نفسه رد على هذه الاقتراحات والمحاولات عبر طوفانه البشري خلال مشاهد العودة إلى شمال غزة.

وأضاف الرجوب، أن الموقف المصري الأردني لم ولن يتغير منذ بداية الحديث عن تهجير الفلسطينيين وهو الرفض القاطع منعا لتصفية القضية الفلسطينية وإيمانا بأن الشعب الفلسطيني لديه حقوقه المشروعة وهى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن القاهرة وعمان لديهما الإصرار بدفع عملية السلام مرة أخرى من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.

وأشار إلى أن صلابة وقوة الموقف المصري الأردني وصمود الشعب الفلسطيني ضد آلة الحرب الإسرائيلية ومشهد عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة والذي تم بثه على كافة وسائل الإعلام العالمية يمثل رسالة قوية للعالم أجمع ، ولمن يتحدث ويقترح تهجير الفلسطينيين، أن الأمر بالفعل خط أحمر للقاهرة وعمان .

بدوره، لفت عبدالله حسان الفاعوري القيادي بحزب المستقبل والحياة الأردني، إلى أن القاهرة وعمان لديهما دور تاريخي مع القضية الفلسطينية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكدا أن مصر والأردن لن يسمحا بالتهجير على حساب القضية الفلسطينية ورسالتهما دائما للشعب الفلسطيني أن يتمسك بأرضه ووطنه.

وشدد على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية، موقفا متوازنا وعادلا يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تضع خارطة طريق تحقق السلام العادل والشامل ويحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • رئيس «نقل النواب»: رفع صور الرئيس السيسي على منازل غزة رسالة شكر واضحة لمصر
  • «سمير فرج»: الرئيس السيسي عبر عن الموقف الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • قيادات أردنية: مواقف الرئيس السيسي والملك عبدالله حائط صد ضد مقترحات التهجير
  • قيادات أردنية : مواقف الرئيس السيسي والملك عبدالله حائط صد ضد مقترحات تهجير الفلسطينيين
  • صلاح حسب الله: الرئيس السيسي جسّد الموقف الشعبي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • كاتب صحفي: لا يمكن لأحد المزايدة على الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: لا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين وسنعمل على تحقيق حل الدولتين
  • لا يمكن التنازل.. بسمة وهبة: تصريحات الرئيس السيسي للتاريخ
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان