اختار رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل قضاء المتن ليشنّ حملة عنيفة على معارضيه النوّاب في تكتّل "لبنان القويّ" في حضور مؤسّس "التيّار" العماد ميشال عون وشبّه النظام الداخليّ للتيّار بالدستور، وأيّ مسّ فيه خيانة. ورفض اي تمايز من النواب عن مواقف التيار الرسمية الامر الذي فسره كثر بأنه "لطشة" لبعض المفصولين ومؤشر لما هو مقبل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن حديث باسيل في لقاء حزبي عن "الالتزام" يعني ان الرجل يمهد ويهيء القاعدة العونية لجولة جديدة من عمليات الفصل والطرد التي ستطال نوابا معارضين.
وتقول المصادر "ان باسيل حسم قراره بعدم السماح لاي معارض حزبي داخلي البقاء داخل "التيار"، ولديه قناعة بأن اي نائب يفصل سيخسر جزءا كبيرا من شعبيته ولن يشكل خطرا انتخابي على "التيار".
ومما قاله باسيل في عشاء قضاء المتن: "التيار هو حزب وفيه مسؤولية، ومن ينتسب اليه عليه أن يلتزم وإلّا يبقى خارجه".
وصعّد باسيل هجومه: "شبعنا خيانة والكل يقول لنا وعن حق، ما يجري معكم؟ الجواب، لأنه لدينا حريّة وديموقراطية، لكن الأمور تخطّت الحدود. النظام نلتزم فيه، ونعدّله حسب الأصول. وكان يجب علينا أن نعدّله فاختيار النواب لا يخضع يجب الا يخضع فقط لاستطلاع رأي، إنّما ايضاً لتقييم الشخص إذا كان ملتزماً أو لا"، مضيفاً: "تابعتم انتخابات فرنسا الأخيرة ورأيتم كيف على الهواء وبدقيقة تم طرد نواب من أحزاب بسبب عدم الالتزام. "نحن صار إلنا أكثر من سنتين عم نطوّل بالنا!".
وأردف: "يصل نائب بأصوات التيّار لكن لا نستطيع أن نضمن إلتزامه بكتلة التيار لأننا لا نعرف إذا كان سيلتزم ويصوّت معنا أو ضدّنا، تخيّلوا ان يحدث هذا الأمر في حزب ثان في لبنان أو في خارجه!".
وختم: "تخيّلوا نائب من أحزاب ثانية، يقترع لمرشّح خلافاً لقرار حزبه ويبقى فيه؟ أو يخرج على الإعلام ويتكلم خلافاً لسياسة حزبه ويبقى فيه؟ أو يسافر ويجري لقاءات واجتماعات ومبادرات وسياسات مغايرة لسياسة حزبه ومن دون علم حزبه ويبقى فيه؟"
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اتفاق لبنان.. متى تبدأ الـ60 يوما التي تنسحب خلالها إسرائيل؟
بعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأربعاء، ثارت التساؤلات بشأن موعد بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه جنوبي لبنان.
وصباح الأربعاء قال الجيش الإسرائيلي إنه سيظل منتشرا في مواقعه جنوبي لبنان، طبقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وطلب من سكان الجنوب عدم العودة إلى منازلهم حتى تحديد موعد لذلك.
وحسب بنود الاتفاق التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيا على مدى 60 يوما، مع سيطرة الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل، لضمان عدم بناء حزب الله بنيته التحتية هناك مجددا.
لكن متى تبدأ الـ60 يوما؟
حسبما قال مصدر أميركي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد يبدأ الأربعاء، أي في نفس يوم بدء سريان الاتفاق.
وأوضح المصدر: "سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان تدريجيا، وقد يبدأ الأربعاء تحت غطاء جوي كثيف".
وأضاف: "سيشمل ذلك أيضا إزالة العشرات من الأعلام الإسرائيلية التي وضعها جنود الجيش الإسرائيلي على المواقع التي استولوا عليها في الأراضي اللبنانية".
وقال المصدر إنه "خلال فترة الشهرين هذه ستبدأ قوات الجيش اللبناني بالانتشار في الجنوب، وهذه عملية لا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها أو خلال أيام".
و"في نهاية الـ60 يوما سينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل، لكن قبل ذلك بكثير سيكون هذا انسحاب تدريجي في عدة مناطق يتواجد بها"، وفق الصحيفة.
وكان الجيش اللبناني قال في بيان، الأربعاء، إنه يستعد للانتشار جنوبي البلاد، لبدء مهمته في المساعدة على ضمان صمود وقف إطلاق النار.
كما طلب الجيش من سكان القرى والبلدات الحدودية تأجيل عودتهم إلى منازلهم لحين انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك.