مطلوب صحوة لمجالس “الضمان” ولجانها المنبثقة.!
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
مطلوب صحوة لمجالس “الضمان” ولجانها المنبثقة.!
كتب…#خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحي
تتشكّل في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عدة مجالس ولجان رئيسة تُشكّل عصب المؤسسة وتقع على كاهلها مسؤولياتها الكبرى؛ مجلس إدارة المؤسسة، مجلس التأمينات، مجلس الاستثمار، واللجان المهمة الدائمة المنبثقة عنها مثل لجنة الحوكمة الرشيدة، ولجنة المراقبة المنبثقتين عن مجلس إدارة المؤسسة، وكذلك لجنة المخاطر الاستثمارية، ولجنة التدقيق، ولجنة الحوكمة الاستثمارية المنبثقات عن مجلس الاستثمار.
مؤسسة الضمان اليوم غير #مؤسسة_الضمان بالأمس، والتحديات التي تواجهها باتت كبيرة، ومسؤوليات هذه المجالس واللجان غدت أضخم من ذي قبل، ولم يعد التسابق لعضوية أي من هذه المجالس واللجان مكسباً أو برستيجاً..!
مقالات ذات صلة رسالة غامضة إلى كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية تثير ضجة كبيرة في المؤسسة الأمنية (صورة) 2024/07/25إنها المحك الصعب الحقيقي، وميدان العمل الشاق والتفكير الدائب العميق بالحماية والرسالة والهدف والاستدامة ومستقبل الأجيال القادمة.
أوضاع المؤسسة اليوم بشقّيها التأميني والاستثماري مُريحة لكنها قط ليست بالصورة المأمولة، نعم إنها مريحة لكنها مريحة بحذر، فلا تجعلنا نركن إلى القعود والراحة بل إلى التفكير والعمل المتواصل الحثيث. فالأرقام ونسب النمو في الإيرادات والنفقات الكلية تؤشّر إلى ضرورة العمل بجديّة وتركيز وبصورة جمعيّة مشتركة ومسؤولة بين كل المجالس واللجان المذكورة للتفكير من أجل المستقبل، فلا يجوز أن تتجاوز النفقات التأمينية للضمان حاجز أل ( 80% ) من إيرادات المؤسسة التأمينية ونحن نتفرّج.!
أما التوقّعات الإكتوارية بأن تصل موجودات الضمان خلال سنة 2030 إلى (28) مليار دينار، أي أن تتضاعف تقريباً عمّا هي عليه الآن فتُعدّ أحد أهم وأضخم التحديات وأكثرها صعوبة إن لم تكن من ضرْب المستحيلات.!
أما الفوائض التأمينية، والتي تتشكّل من الفارق ما بين الإيرادات من الاشتراكات والنفقات التأمينية والتقاعدية المختلفة، فقد بدأت تتراجع تدريجياً من عام إلى آخر، وقد تستمر في تراجعها لنصل إلى حالة التعادل ما بين النفقات والإيرادات التأمينية خلال أقل من تسع سنوات بما يشكّل واحداً من التحديات التي نحتاج من اليوم أن نخطط ونعمل لدرئها.!
أما السياسات التأمينية فتحتاج إلى تصويب، وقانون الضمان نفسه يحتاج إلى مراجعة كاملة شاملة، والمحفظة الاستثمارية الكلية لا تزال قاصرة عن تحقيق العائد الاستثماري المطلوب، والسياسات الحكومية لا تزال تضرب بقوة لتؤثّر سلباً، وإن لم يكن قصداً، على الضمان من خلال التقاعدات المبكرة القسرية الهائلة لآلاف الموظفين في القطاع العام، وظاهرة التهرب التأميني تتفاقم وباتت تتجاوز ما نسبته (20%) من المشتغلين النظاميين في المملكة، ومعدلات البطالة الآخذة بالتدحرج تُقلّص النمو بأعداد المشتركين، وسندات الخزينة لا تزال تتنامى في محفظة استثمار الضمان وتستحوذ على النسبة الأكبر من موجودات الضمان بما نسبته (58%) تقريباً من المحفظة الكلية. والمهن المُصنّفة خطرة في أنظمة الضمان تحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة جذرية وتخفيض أعدادها. وضعف مستويات الأجور والحد الأدنى الحالي للأجور يجب أن يعالج لتفادي آثاره السلبية على مستقبل الضمان. وضعف نسبة كبيرة من الرواتب التقاعدية يحتاج إلى دراسة وبحث ناجع عن آليات تحسينها.
كل هذه التحديات وغيرها تحتاج إلى ثورة لا صحوة فقط لمجالس الضمان ولجانها، وإلى عقد اجتماعات مفتوحة دون كلل أو ملل للوصول إلى حلول وتوافقات توازن بين مصالح كل الأطراف وتحفظ حق الأجيال بضمان اجتماعي شامل وعادل ومستدام.
إنها مسؤوليتكم جميعاً جميعاً جميعاً، وأدعو وزيرة العمل بصفتها رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وعلى قمة هرم المؤسسة ورأس مجالسها ولجانها المذكورة أن تُحرّك الجميع بادئةً من مجلس الإدارة الذي ترأسه، لتدبّ الحركة والحيوية على أوْجِها في مفاصل المؤسسة وصندوق استثمار أموالها.. فلا يبقى هناك مكان لقاعد ولا لجامد ولا لمتذمّر ولا لمتردّد ولا لمستسلم ولا لقانط.!
هُبُّوا وتحركوا بعقل وحكمة وتؤْدَة من أجل مواجهة التحديات ودرء الأخطار ومُراكَمَة النجاح لواحدة من أنجح مؤسساتنا الوطنية، ومن أهم منجزاتنا الوطنية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
إنْ أُريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعت وما توفيقي إلا بالله
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موسى الصبيحي مؤسسة الضمان
إقرأ أيضاً:
“تريندز” ووزير الشباب المصري يؤكدان أهمية مكافحة الأفكار الهدامة
نظم مجلس شباب “تريندز” للبحث العلمي، على هامش مشاركة المركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حلقة نقاشية مع معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تناولت أهمية تمكين الشباب والارتقاء بقدراتهم وتنمية مهاراتهم في المجالات البحثية والعلمية والمعرفية، فضلاً عن تحصينهم فكرياً من الأفكار الهدامة والمغلوطة.
وتطرقت الحلقة إلى أهمية توفير برامج تدريبية وتطويرية للشباب في مجالات القيادة والبحث العلمي، إلى جانب تحسين سبل التواصل بين الشباب في القطاعين العام والخاص، والتعاون بين الجهات المعنية لخلق بيئة تواصل فعال تشجع على المبادرة والابتكار.
وشارك في الحلقة النقاشية الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، والدكتورة منال جمال، وكيلة الوزارة، ورئيسة الإدارة المركزية لتمكين الشباب، وأعضاء مجلس شباب “تريندز” للبحث العلمي.
وأوضح معالي الدكتور أشرف صبحي، أن وزارة الشباب والرياضة المصرية و”تريندز” منفتحان على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لخدمة الشباب والمجتمع والتنمية من خلال مراكز الشباب، إضافة إلى تبادل الخبرات في مواجهة الفكر الهدام والأفكار المغلوطة والتغيرات المجتمعية بين الأوساط الشبابية.
بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن إعداد جيل جديد من قادة المستقبل يتطلب إستراتيجيات وخططاً واضحة لتمكين الشباب، إلى جانب تطوير مهاراتهم من خلال برامج ودورات متخصصة تُسهم في الارتقاء بقدراتهم وتكسبهم خبرات علمية وعملية جديدة، إضافة إلى الاستثمار الصحيح في التكنولوجيا الرقمية عبر التواصل الفعال والتأثير والتعلم المستدام.
اكتساب مهارات جديدة
من جانبهم، أوضح أعضاء مجلس شباب “تريندز” أن المركز يحفزهم على المشاركة الفعّالة في المجالات العلمية والبحثية والأنشطة والفعاليات الدولية، ما يساهم في تعزيز قدراتهم وإكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من أدوات الابتكار والإسهام في تقدم المجتمعات على الأصعدة المختلفة.