الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثامين 5 رهائن من خان يونس
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن استعادة جثامين 5 رهائن من خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس إنه تم انتشال الجثامين خلال عملية مشتركة نفذها الجيش والشاباك.
وأضاف أنه تم انتشال جثة المساعد المتقاعد، رافيد أريه كاتس، الذي قتل خلال تصديه لهجمات مسلحين في السابع من أكتوبر و"تم اختطاف جثته إلى داخل قطاع غزة".
وأوضح أنه تم انتشال جثة الرهينة، مايا غورين، وجثامين العريف أول متقاعد أورين غولدين، والعريف تومير أخيماس، والعريف كيريل برودسكي، من خان يونس، الأربعاء.
سمح بالنشر انه في العملية المشتركة التي نفذها جيش الدفاع والشاباك في منطقة خانيونس تم تحرير وانتشال جثة الشهيد المرحوم مساعد (متقاعد) رافيد أريه كاتس رحمه الله والذي سقط في القتال خلال تصديه للهجمة الارهابية البشعة في يوم السابع من أكتوبر وتم اختطاف جثته إلى داخل قطاع غزة.
تم… https://t.co/Ydwnp2gxj9
وأكد أنه بحسب المعلومات الاستخبارية اتضح أن غورين قتلت خلال هجوم السابع من أكتوبر، بينما قتل الثلاثة الآخرون خلال تصديهم لمسلحين في 7 أكتوبر و"تم اختطاف جثامينهم جميعا إلى قطاع غزة".
وأشار إلى أن "الجهود الاستخبارية المسبقة لهذه العملية أديرت في الشاباك، وذلك بعد دمج المعلومات الاستخبارية الواردة من التحقيق مع مخربين (...) وبالتعاون بين طاقم استخباري وطواقم أخرى، والتي أثمرت عن هذه العملية".
واندلعت حرب غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجز المسلحون أيضا 251 رهينة، لا يزال 116 منهم في غزة، من بينهم 44 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص، معظمهم أيضا من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من عدم التعافي من الفشل الاستخباري في السابع من أكتوبر
مع توالي التصريحات والتسريبات الإسرائيلية بشأن قرب إقالة أو استقالة رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، رونين بار، بسبب فشله في التصدّي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكن القناعة الإسرائيلية السائدة أنه لا يمكن التعافي من هذا الفشل باستبدال شخص واحد، بل إن الأمر يتطلب تغييراً عميقاً: في التصور، وأساليب العمل، والثقافة التنظيمية، وهذا ما ليس موجودا حتى اليوم رغم مرور هذه الشهور الطويلة على ذلك الإخفاق التاريخي.
ميخا إيفني رجل الأعمال الإسرائيلي، ومقدم بودكاست "قيادة الغد"، أكد أن "استبدال رئيس الشاباك أمر لا مفرّ منه، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر، باعتبارها أخطر فشل أمني في تاريخ الدولة، لأن المسؤولية تتطلب التغيير، لكن السؤال المهم حقاً ليس من سيحلّ محلّ رونين بار، بل كيف نضمن أن يعمل الشاباك بشكل مختلف، وكيف نمنع "الكارثة" التالية".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "الفشل الأمني الإسرائيلي لم يبدأ في أكتوبر 2023، بل كان فشلا استغرق عملية طويلة، وعلى مدى سنوات، ترسخت فكرة خاطئة وخطيرة مفادها أن حماس لا تخطط لحرب شاملة، بل إنها "تدير صراعاً" فحسب، وفي الوقت نفسه قامت الحركة بتسليح وتدريب نفسها، وبناء بنية تحتية عسكرية هائلة، تحت أنوف مجتمع الاستخبارات، ثم جاء السابع من أكتوبر المعروف".
وأوضح أنه "حتى بعد تلك الصدمة، يبدو أن الشاباك لم يعد قادراً على تحمل المسؤولية، ولا يزال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة يُظهر ضعفاً مثيراً للقلق، فقد أخطأ في اكتشاف شبكات التجسس الإيرانية داخل الدولة، وفشل في وقف عمليات النفوذ الأجنبي التي تهدف للانقسام الداخلي، وفي الهجوم الضخم الذي تم التخطيط له بعبوات ناسفة على الحافلات، ولم تمنع الكارثة إلا معجزة".
وأشار إلى أن "تغيير اسم متمثلا في بار موجود في أعلى الهرم الأمني لا يكفي، لأنه لا يمكن حل مثل هذا الفشل باستبدال شخص واحد، بل هناك حاجة لتغيير عميق: في التصور، وأساليب العمل، والثقافة التنظيمية، وعلى نحو مماثل، لابد أن تصبح عمليات اتخاذ القرار أكثر شفافية وضبطاً، ولهذا السبب، لابد أن يأتي بديل رونين بار من خارج الجهاز، لأن الشاباك أصبح حاضنة مغلقة، ينشأ الجميع على نفس المسار، ويفكرون بنفس الأنماط، ويتقدمون في نفس التسلسل الهرمي".
وأكد أنه "إذا أراد الإسرائيليون التغيير الحقيقي، فهم بحاجة لقائد أمني يجلب منظورًا جديدًا، خاليًا من الالتزامات الداخلية، قادر على إحداث التغييرات دون خوف من الساسة، ودون الاعتماد على النظام القائم، لأن الدولة لا تستطيع تحمّل وجود جهاز أمني يتجاهل التهديدات الأكثر خطورة، وإذا لم تستغل الحكومة هذه الفرصة لإجراء إصلاحات جذرية، فسنجد أنفسنا متفاجئين مرة أخرى، وسندفع ثمناً باهظاً مرة أخرى".
ولفت إلى أن "جهاز الشاباك يضم كوادر مهمة واحترافية، ونفذوا مهام ربما لن يتم الكشف عنها أبدًا، لكن ذلك لا يمكن أن يخفي فشلهم القيادي، وإخفاقاتهم البنيوية، وأساليب عملهم العتيقة، مع العلم أن إخفاقات السابع من أكتوبر لم تقتصر على جهاز الشاباك، فقد ارتُكبت أخطاء خطيرة في الجيش والمستوى السياسي، لكن الآن هو الوقت المناسب لتعلم الدروس، وأهمها الابتعاد عن "تسييس" الشاباك، وضمان أن يكون في المستقبل هيئة مهنية محايدة تنتمي للجمهور بأكمله، وليس الى حكومة أو ائتلاف".