حذّرت الدبلوماسية الفرنسية من خطر وقوع «حرب شاملة» عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بسبب التصعيد الذي يمكن أن يؤدّي إلى سوء حسابات أو تقدير، ما يتلاقى مع مخاوف الأمم المتحدة من تدهور سريع للوضع إذا لم يَجرِ تدارُك الوضع دبلوماسياً، وسط استعجال فرنسي للتمديد للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل».



وقبيل جلسة مشاورات مغلقة، عقدها أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء، لمناقشة الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، إن بلاده «تشعر بقلق بالغ حيال تدهور الوضع على طول الخط الأزرق»، مضيفاً أن فرنسا «ملتزمة تماماً التوصل إلى وقف التصعيد، وتعزيز الحل الدبلوماسي لتجنّب حرب شاملة».
وحذّر من أنه «ستكون عواقب مثل هذا التطور كارثية وغير محتملة على البلدين والمنطقة»، وحضّ كل الأطراف على «ضبط النفس»، مع «احترام كامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين»، وذكر أن «الإطار الذي وضعه مجلس الأمن واضح؛ يجب على كل الأطراف أن تحترم وتنفّذ قرار مجلس الأمن (1701) بشكل كامل»، كاشفاً أن فرنسا تُجري اتصالات مع الطرفين؛ «لإيجاد الظروف الملائمة لتنفيذ هذا القرار، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية».
وكذلك ذكر المسؤول الفرنسي الكبير أن فرنسا تساهم في القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، مجدِّداً «الدعم الكامل لعملها»، وأكّد أن «كل الأطراف مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن أفراد اليونيفيل، ويجب أن تحظى حريتها في الحركة بالاحترام الكامل ودون عوائق»، مشيراً إلى العمل الجاري بشكل مستعجل لتجديد ولايتها في الأيام المقبلة، على أساس التوازن الذي أنشأه القرار «1701».
وكتبت" الشرق الاوسط": نُشرت في تل أبيب معطيات عن آثار القصف الذي نفذه «حزب الله» منذ 8 تشرين الأول الماضي، وكشفت عن أن 43 بلدة تم إخلاؤها ينتشر سكانها البالغ عددهم نحو 80 ألفاً في 400 نقطة بشتى أنحاء البلاد، في حين بلغ عدد الأهداف التي تضررت 1536 هدفاً، بينها مبانٍ وسيارات وبنى تحتية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إشادة برلمانية بدور مصر في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. ويؤكدون: القاهرة تسعى للوصول إلى تسوية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام

نائبة: القاهرة لن تتوانى عن مواصلة جهودها لوقف العدوان على غزة وتحقيق التهدئة
نائب: مصر تقود مع أمريكا مساعي التهدئة في غزة لحماية المدنيين
برلماني: مصر تقود جهود إنهاء حرب غزة وتعزز دورها كلاعب رئيسي في عملية السلام
 

أشاد عدد من النواب بدور مصر في وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وأكدوا أن  التحرك المصري يهدف إلى وضع حد للأعمال العدائية، وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى تسوية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام.

في البداية أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر تبذل جهودا حثيثة ومكثفة على جميع المستويات الدبلوماسية لنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفتح قنوات للحوار بين الأطراف المتنازعة بهدف تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، مشيرة إلى أن ما يشهده قطاع غزة من حرب إبادة جماعية يتطلب تحركا دوليا عاجلا لوضع حد لنزيف الدماء وضمان حماية المدنيين.

وأضافت حارص في تصريحات صحفية لها، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي ومنذ اليوم الأول للعدوان، أخذت خطوات جدية وسريعة لوقف معاناة الشعب الفلسطيني، معتمدة على مكانتها المحورية في المنطقة وعلاقاتها المتوازنة مع كافة الأطراف، موضحة أن التحرك المصري يهدف إلى وضع حد للأعمال العدائية، وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى تسوية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام.

وشددت حارص على أن الدور المصري يعكس التزاما ثابتا بقضية الشعب الفلسطيني كونه قضية القضايا العربية، وأن القاهرة لن تتوانى عن مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لوقف العدوان وتحقيق التهدئة، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم هذه المبادرات وضمان حماية حقوق الفلسطينيين.

وأوضحت أن الجهود المصرية لا تتوقف عند حد التهدئة العسكرية فقط، بل تمتد لتشمل البحث عن حلول مستدامة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام في للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه المشروعة، لافتة إلى أن الدور المصري في غزة يعكس التزاما قويا تجاه دعم الشعب الشقيق.

وقال النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن مصر تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، في مسعى مشترك لتخفيف حدة التصعيد وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين .

وأكد الجندي، في تصريح له، أن هذه الجهود المكثفة تأتي ضمن مسؤوليات الأطراف الدولية والإقليمية لضمان الاستقرار الإنساني والسياسي في المنطقة، حيث يظل وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى والمحتجزين حجر الزاوية في تحقيق تقدم ملموس نحو تسوية مستدامة الأوضاع في غزة .

وتابع: مصر، بتاريخها العريق في الوساطة الفاعلة ودورها التقليدي كجسر تواصل بين مختلف الأطراف، تعمل بلا كلل على تقريب وجهات النظر ، مستندة إلى علاقاتها الوثيقة مع مختلف القوى الفلسطينية والإسرائيلية، مما يمنحها ميزة استراتيجية في هذا السياق.

ولفت عضو اللجنة العامة للشيوخ إلى أن الولايات المتحدة من جانبها تدعم هذه المبادرات لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط والحفاظ على المصالح الأمنية للمنطقة، في حين تساهم قطر بدورها في تفعيل قنوات الحوار استنادًا إلى علاقاتها الخاصة مع أطراف النزاع، مشيراً إلى نجاح هذه الوساطة يتطلب التزام جميع الأطراف بتذليل العقبات وإبداء مرونة سياسية واسعة، حيث يصبح التجاوب مع الحلول المقترحة ضرورة لا خيارًا، لضمان تجنب جولة جديدة من العنف.

وأكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، أن مصر تواصل دورها المحوري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ولاعب رئيسي في عملية السلام.

وأوضح أحمد سمير زكريا، في بيان له، أن مصر استضافت جولات مكثفة من المحادثات مع الأطراف المعنية، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن القيادة المصرية تعمل بلا كلل لتقريب وجهات النظر وضمان وقف فوري لإطلاق النار، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويحفظ أرواح المدنيين.

وأضاف أن مصر تسعى لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، حيث تجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع القوى الإقليمية والدولية لضمان الالتزام بالتهدئة وتجنب تصعيد جديد، مؤكداً أن هذا التحرك يعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية وحرصها على تحقيق السلام الشامل والعادل.

وأشار النائب إلى أن الجهود المصرية ليست مقتصرة على الجانب السياسي فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة من خلال استعداد مصر لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، حيث تسعى القاهرة لتوحيد الجهود الدولية من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب، وتحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع، وهذه الخطوة تأتي استكمالاً للدور المصري التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو المبادرات التنموية.

وشدد على أن هذه الجهود تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين مصر وفلسطين، وتبرز الدور الإنساني للقاهرة في أوقات الأزمات، معربًا عن أمله في أن تسفر هذه التحركات عن تحقيق السلام ووقف معاناة الأبرياء في قطاع غزة، مضيفا أن مصر صوت الحكمة في إنهاء النزاعات وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وهي بالفعل صانعة السلام وحاضنة القضية الفلسطينية في وجه الأزمات.

وأكد على أن مصر ستظل الحامي والمدافع عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية استمرار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام وإعادة الإعمار وضمان حياة كريمة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • اليونان تؤكد على أهمية الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر
  • بشأن توحيد البنك والعملة .. هذا ماورد في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن
  • الدانمارك في أول إحاطة أممية لها: ندين العمليات البحرية ونطالب بحل سياسي ووقف رسمي للنار
  • إشادة برلمانية بدور مصر في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. ويؤكدون: القاهرة تسعى للوصول إلى تسوية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام
  • بريطانيا تدين بشدة اعتقالات موظفي المنظمات وتؤيد حق إسرائيل في الرد على الحوثيين
  • غروندبرغ في مجلس الأمن يعبر عن قلقه من إعادة تقييم خيارات السلام وفقا لحسابات وافتراضات خاطئة "نص الإحاطة"
  • مجلس الأمن يعقد جلسته بشأن المستجدات في اليمن
  • لبنان.. إسرائيل تفجر منازل بـ«عيتا الشعب» ومستقبل «اليونيفيل» على جدول أعمال «ترامب»
  • ماكرون وغوتيريس الى بيروت الجمعة.. فرنسا: فسحة أمل جديدة للبنان واللبنانيين
  • وزير الخارجية الروسي يؤكد ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي