تجول "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ("أميريكان تاسك فور ليبانون") برئاسة إدوار غابرييل وعضوية نائب الرئيس نجاد عصام فارس، على رؤساء الأحزاب السياسية والكتل النيابية في لبنان.وناقشت معهم الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة، لا سيما مواضيع الرئاسة والحرب الدائرة في غزّة وفي الجنوب وانعكاساتها السلبية على لبنان.

وصحيح بأنّ هذه المحادثات قد لا تؤثّر لا سلباً ولا إيجاباً على مسار الملفات الداخلية ولا على السياسات الخارجية منها، إلّا أنّها تنقل وجهة النظر الأميركية للبنانيين وتطلع على موقفهم منها.
وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار":ونقلت مصادر مطّلعة على محادثات هذه المجموعة بأنّها تناولت المواضيع على الساحتين الإقليمية واللبنانية. ونصحت المسؤولين اللبنانيين بضرورة التوافق في ما بينهم، لكي لا يجري عزل أو إستبعاد لبنان عن التسوية الإقليمية والدولية المقبلة. فهي تخشى من تأخّر لبنان عن مواكبة التطوّرات الآتية على منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع بعد إنهاء الحرب في غزّة، التي تنعكس سلباً على لبنان في المرحلة الراهنة، خصوصا على المنطقة الجنوبية منه أكثر من سائر المناطق.


وجرى الحديث عن أهمية عدم تصعيد الحرب عند الجبهة الجنوبية، على ما أضافت المصادر، لما لذلك من انعكاسات على الوضع اللبناني ككلّ الذي يُعاني من تحديات عدّة، كما على سائر دول المنطقة. فوقف إطلاق النار يؤدّي الى تهدئة الأوضاع، والى إمكانية التفكير الجدّي بالحلول للأزمات القائمة. وألمحت المجموعة الى أنّه ليس من مؤشّرات عن قرب انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان حاليّاً، رغم أنّ "اللجنة الخماسية" تسعى الى تسهيل إجراء الإنتخابات وإنهاء التعطيل، لكي لا يبقى لبنان يُعاني من أزمة رئاسية. فعدم وجود رئيس للبلاد من شأنه استبعاد لبنان عن طاولة المفاوضات الإقليمية المقبلة، وعن التسوية التي ستحصل في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر لا يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين. ولكن حتى الآن، لم تتمكّن أي من المبادرات الداخلية والخارجية من تحريك هذا الملف.

وفي ما يتعلّق بالحصار الأميركي المفروض على لبنان، فتجد المصادر نفسها، بأنّه سيُفكّ تدريجاً فور بدء التفاوض غير المباشر على إعادة الأمن والإستقرار الى الحدود، والإتفاق على ترسيم الحدود البريّة، الأمر الذي يضمن عدم تعدّي أي طرف على الطرف الآخر عند الحدود، وبالتالي استكمال عمليات التنقيب والإستخراج عن النفط والغاز في البلوكات البحرية اللبنانية، وإعادة إعمار القرى والبلدات الجنوبية.
غير أنّ "عزل لبنان" عمّا يجري في المنطقة، على ما تبلّغت "مجموعة العمل من أجل لبنان" من أحد المسؤولين، فهو أمر مستحيل سيما وأنّه يقوم بخطوة إستباقية لكي لا يجري الإعتداء عليه في وقت لاحق. كما أنّ مستقبله متعلّق بالتطوّرات التي ستطرأ على دول المنطقة، الأمر الذي يجعل من غير الممكن "عزله" عن محيطه، وإن كانت بعض دول الخارج تُطالب بحصول مثل هذا الأمر. ولكنّه في الوقت نفسه، لا يريد الحرب الموسّعة على لبنان وهو يرفضها، رغم مواصلة التهديدات "الإسرائيلية" له.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على لبنان لبنان عن

إقرأ أيضاً:

مخاوف من تحركات للمسلحين في سوريا

في اجواء الحرب المفتوحة التي تعيشها المنطقة، بات استعمال كل طرف لكل اوراقه امرا واردا، ومن هنا بدأ الحديث عن تحركات لبعض المسلحين السوريين للقيام بعمليات ضد الجيش السوري و"حزب الله".
وبحسب مصادر مطلعة فإن تحركات هؤلاء تتركز في الجنوب السوري، اي المنطقة الحدودية مع لبنان وذلك لتشكيل ضغط، وان كان معنويا، على الحزب واشغاله والتأثير على تحركاته في سوريا.
وتقول المصادر ان هذه التسريبات تبقى محدودة في ظل تحييد الدولة السورية نفسها عن المعركة المباشرة، وهذا ما يدفع خصومها الى عدم الذهاب بعيدا في استهدافها، اقله خلال هذه المرحلة.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تطبق إستراتيجية قتالها بغزة على الضفة
  • ماذا يجري قرب الحدود اللبنانية - السورية؟
  • مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية
  • مخاوف من تحركات للمسلحين في سوريا
  • إذا انتهت الحرب.. هل ينجح لودريان في حثّ اللبنانيين على انتخاب رئيسٍ؟
  • عاجل - الأردن يعلن الحرب على إسرائيل إذا حدث هذا الأمر
  • النواب الأربعة المستقيلين من التيار في الديمان: لديناميكية تخرق المشهد المقفل
  • ترقّب للقاء لودريان - العلولا في الرياض.. وبوريل سيزور لبنان
  • النَّكف: سلاح القبيلة العُرفي الذي تتنازعه أطراف الحرب باليمن
  • ما هو ممر زنغزور الذي يعيد ربط أراضي أذربيجان ويزعج إيران؟.. نخبرك القصة كاملة