تسرّب دخانٌ ذو رائحة كريهة إلى خيمتي المنصوبة على سور مركز اللجوء، الدخان الأسود ذو الرائحة الكريهة يطغى على لون النايلون الأبيض ويحجب نور الصباح الشفيف، رائحة الدخان تلتصق بالحلق وتستحلب البصاق، وتقتحم العينين، ما يؤدي لانهمار الدموع بغزارة، فردت إصبعي لأفركهما في وقت واحد، كنت قبل تهجير الخيام أحذر من فركهما بهذه الشدة، لأنني أجريت فيهما عمليتين جراحيتين، رفعت رأسي عن الوسادة، دفعتني رائحة البلاستيك الكريهة لرفع البطانية عن الفراش وطيها ظناً مني أنها عندما تُطوى لا تتشرب تلك الرائحة، ألقيتها فوق وسادة نومي المحشوة بمزق من القماش، لم أعد أذكر عدد الغفوات التي غفوتها منذ الساعة العاشرة مساء أمس وحتى فجر اليوم، صوت القذائف والانفجارات المتقطعة هو الفاصل بين كل غفوة سريعة وأخرى، أما صوت الطائرة المسيّرة في السماء فهو لا يتوقف أبداً، من بداية حلول الظلام وحتى اليوم التالي، إنه يقتحم الآذان بمزيج من الصفير الحاد، والزنين الباعث على الانقباض يمتزج بصوت طاحونة قديمة في منزل مهجور تطحن أحجار الصوان، يختلط هذا المزيج بصوت ميكروفون ضخم للصوت تعطلت مفاتيح إيقافه، كلها تخترق طبلة الآذان وتنتقل منها إلى كل مسامات الجسم، يظهر الانقباض بسهولة على كل الوجوه، إن صوت المسيّرة مُعدٌّ خصيصاً وفق دراسات دقيقة لنشر التشويش على مكان واسع، هذه الطائرة يمكنها بسرعة البرق أن تبتلع صوتها وتختفي عندما يأمرها مسيّروها أن تفعل ذلك، صوتها الخارجي يزيد من حالة الخصام الدائم المسببة لاعتياد رفع الأصوات عند الحديث المتبادل بين مهجّري الخيام، وهو بالتأكيد سبب للخلافات والنزاعات.
استيقظ شابٌ من أقاربي ينام إلى جواري بفعل الدخان الكثيف ذي الرائحة الكريهة المتسربة من شقوق ثقوب النايلون الكثيرة، سألته: هل قصفت الطائرات منزلاً قريباً وأشعلتْ فيه الحريق؟ قال وهو يبعد طرف النايلون الممزق وينظر إلى الخارج وهو يُردد لعناتٍ على طريقة الحياة قال: مصدر هذه الرائحة الكريهة هو خيمة تقع إلى الشرق من خيمتنا، إنه جارنا، بالأمس بنى فرناً من الطين ليكسب رزقاً يمكِّنه من الانفاق على أسرته، نزع ما تبقى من بلاط شارع المشاة المرصوص بلا إسمنت، وبنى هيكلاً للفرن من هذا البلاط، ألصقه بالطين ليصبح فرناً طينياً كبيراً.
لما شاهد استغرابي قال: سترى بعد أن يجف الفرن أنه سيرتزق منه، هذه المهنة إحدى المهن الجديدة في مخيمات اللجوء
ولما شاهد استغرابي قال: سترى بعد أن يجف الفرن أنه سيرتزق منه، هذه المهنة إحدى المهن الجديدة في مخيمات اللجوء، بسبب عدم وجود غاز الطهي وشح الوقود وغلاء ثمنه، فبعد أن يجف الفرن سيجتمع أمام فرنه كثيرون يحملون أرغفة عجين الخبز لينضجوه في الفرن، أكثر النازحين لا يملكون حطباً وفرناً! فهو ببنائه الفرن يوفر شراء الطحين اللازم للخبز لبيته، ويبيع ما يفيض، بعد أن فقد الجميع مهنهم الحقيقية، وفقدوا بيوتهم ومصادر رزقهم!
قلت: إن الحطب غالٍ ولا يستطيع توفيره، فقد بلغ سعر كيلو الخشب والحطب غير الجاف دولاراً، وهو سعر غالٍ جداً على جيوب الفقراء، فهو أغلى من الخبز، قال: لأجل ذلك فإنه لا يستخدم الحطب في تجفيف الفرن سريعاً بإشعال النار فيه مدة طويلة ليتحول الطين إلى فخار محروق، بل إن صاحب الفرن كلف ثلاثة من أبنائه كي يجمعوا له كل ما يمكن إشعاله من بقايا البلاستيك من حاويات القمامة المملوءة بالنفايات بعد أن اختفى الكرتون من الطرقات وأصبح هو الآخر سلعة تباع، إنهم يبحثون عن نفايات الجلود والبلاستيك وإطارات السيارات، بالأمس رأيت ابنيه يحملان كيسين كبيرين محشوين بالأحذية البالية القديمة، حتى هذه البقايا من البلاستيك والجلود أصبحت ثروة، هم يستخدمونها اليوم لإحماء الفرن ليتخلص من الرطوبة، ومن ثَمَّ يخبزون فيه باستخدام ألواح الأبواب المنزوعة من البيوت المُدمرة ومن بقايا خشب كراسي الطلاب في مدارس اللجوء، هذه الأخشاب ليست رخيصة تُباع بالكيلو، عندما يجف الفرن يبدأ في استقبال الخبز العجين غير الناضج، ويتقاضى على إنضاجه رغيفاً واحداً لكل خمسة أرغفة يجري إنضاجها نصف إنضاج ليوفر أكبر قدر من الحطب، كنتُ مقتنعاً بأن رائحة البلاستيك السامة تمتزج مع الطين، وتنتقل إلى أرغفة الخبز التي يأكلها أصحابها غير أن هذه النظرية الصحية لا تصلح في زمن تهجير الخيام، ستقابل بالاستنكار بعد أن يردد السامعون: لا تُوجد بدائل صحية.
قلت: إذاً سنقضي يومنا كله ونحن نستنشق هذه الرائحة بخاصة إذا ظلت الرياح تهب اليوم منذ الفجر من جهة الشرق، ندعو الله أن يتغير اتجاه الريح ليصبح اتجاهها غرباً، حينئذ فإن رائحة احتراق الأحذية ورائحتها السامة الكريهة ستدخل خيام جيرانه في الجهة الشرقية، لا أحد يجرؤ على الاحتجاج على هذه الرائحة السامة، فنحن نعيش خارج زمن المنطق والصحة والبيئة في هذا العالم، لا أحد يُحس بمعاناتنا، نخشى أن نحتج على مسبب هذه الرائحة، لأننا سنجد أن الجميع يرددون: دعوه يفعل ما يريد، إنه يريد أن يوفر لقمة العيش لأسرته ويرتزق.
إذاً، يجب أن أغادر الخيمة الآن في هذا الصباح الباكر، وأتجه غرباً وأجلس قريباً من الشاطئ حتى لا تتحول سموم رائحة احتراق الأحذية الجلدية والبلاستيكية القديمة إلى سرطانات في أعماقي، لأن الرياح ستظل تعبئ خيمتنا بهذه الرائحة الكريهة السامة طوال اليوم.
سكنتْ رائحةُ احتراق خليط البلاستيك والجلود أعماقي، كنت أحاول ألا أنظر للبصاق في منديل الورق في يدي حتى لا أرى لون سواد البصاق لكنني لم أنجح، لم يعد السعال قادراً على إزالة الرائحة واللون، أصبح السعال يتكرر كل ثانيتين!
عندما اقتربنا من الشاطئ لم تفلح نسمات البحر الخفيفة في إزالة رائحة احتراق الجلود من الحلق، كانت الرياح الشرقية تطغى على نسمات البحر الغربية وتهيمن على الأمواج وتنسج منها بساطاً أزرق ناعماً، وتحول البحر إلى بحيرة ساكنة بلا أمواج، على الرغم من إعجابي بهجوع البحر وهدوئه في هذا الصباح، لم أنجح في إزالة رائحة عفونة الجلود المحترقة في أعماقي حتى بعد مرور ساعتين، ظللتُ أسعل وأفرك عيني، اقتربتُ من أمواج الشاطئ المنسابة فوق رمل ناعم، غرفتُ بيدي حفنة من ماء البحر لأغسل وجهي بها، لكنني أضفتُ ملحاً إلى عينيَّ الحمراوين، أرغمتتي ملوحة ماء البحر في عيني أن أعود إلى الشارع العام لأبحث عن زجاجة ماء لأغسل بها عيني، سرت أكثر من كيلو متر تقريباً، وجدتُ شخصاً يبيع بعض زجاجات الماء، عندما صببت الماء على يدي ووضعت بعض القطرات في عيني أحسست بالراحة، لأنني صرتُ بعيداً عن غيمة الدخان السامة.
لم أكن أتوقع أن لرائحة احتراق البلاستيك السامة أثراً آخر عليَّ، اكتشفتُ وأنا أعود بعد أكثر من ساعتين لأجلس على بقايا رمال الشاطئ المخلوطة بالعلب الفارغة وبقايا ملاعق البلاستيك، وقطع أكياس النايلون الممزقة المملوءة بالنفايات، اكتشفتُ بعد مرور الوقت أن رائحة حرق الأحذية المتسللة إلى أعماقي كانت لها فائدة في زمن شح الغذاء، إن هذه الرائحة أغلقت شهيتي بالكامل لتناول طعام الإفطار، لم أعد أحس بالجوع، إذاً لن أنشغل بالبحث عن وجبة طعام الصباح، ولم أعد بحاجة إلا لوجبة طعام واحدة في اليوم، علبة من قطع التونة المحفوظة سأتناولها في ساعات العصر ستكون وجبتي طوال اليوم.
صحيفة الأيام الفلسطينية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه النازحين غزة الاحتلال الحرب النازحين مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرائحة الکریهة هذه الرائحة بعد أن
إقرأ أيضاً:
الخبز بالثوم.. فوائد مذهلة تزداد مع كل إضافة جديدة
منذ اكتشاف تلك التحفة الغذائية في الولايات المتحدة في أربعينيات القرن الـ20، إذا بهذا المزيج البسيط والعبقري المكون من الخبز المقرمش -الفرنسي غالبا- المغطى بالثوم المفروم والمهروس، والبقدونس الطازج المفروم، والريحان والزعتر، والأعشاب العطرية الأخرى، وزيت الزيتون (أو الزبدة الطرية غير المملحة)، وربما جبن الشيدر أو البارميزان المبشور يكتسب شعبية بسرعة وينتشر في مختلف أنحاء العالم ليطغى على أي شيء آخر على المائدة، كوجبة خفيفة مع الحساء أو المأكولات البحرية أو المعكرونة، يصعب مقاومة نكهتها التي تملأ الهواء وتشعل الحواس، منذ اللحظة التي يدخل فيها الخبز إلى الفرن.
أفضل طريقتين لصنع خبز الثومبحسب إليز باور، الحاصلة على ماجستير في أبحاث الأغذية من جامعة ستانفورد، ومؤسسة موقع "سيمبلي ريسيبس" المتخصص في فن الطهي.
هناك عدة طرق لصنع خبز الثوم، أسهلها مجرد فرم الثوم ونثره على شرائح محمصة من الخبز الفرنسي، أو أي نوع آخر من الخبز يمكنه امتصاص الكثير من الزبدة أو الزيت، ودهن الخبز المحمص بزيت الزيتون أو الزبدة. لكن خبز الثوم الرائع يُصنع بإحدى طريقتين، إما محمصا أو طريا.
ففي خبز الثوم المحمص، يتم تقطيع الخبز بطوله إلى نصفين، ودهنه بالزبدة والثوم، ثم خبزه مفتوحا في الفرن لمدة 10 دقائق، على درجة حرارة 350 درجة فهرنهايت (175 درجة مئوية)، للحصول على مزيد من القرمشة.
إعلانوعند الرغبة في إضافة جبن البارميزان، يتم إخراج الصينية من الفرن، ورش الجبن مبشورا على الخبز وإعادته إلى الفرن على أعلى رف لمدة 2 إلى 3 دقائق حتى تبدأ حواف الخبز في التحميص وتبدأ الجبنة في الذوبان. والمراقبة بعناية شديدة أثناء الشواء، كي لا يتحول الخبز بسهولة من غير محمص إلى محترق.
أما خبز الثوم الطري، فيُقطع مثل الأكورديون، ويتم وضع خليط الزبدة والثوم بين الفتحات، ولف الخبز بورق الألمنيوم قبل خبزه لمدة 15 دقيقة على نفس درجة الحرارة السابقة، للمحافظة عليه طريا والسماح بانتشار الخلطة في كل شريحة.
إمكانية التحضير المسبق وحتى التجميدتخبرنا إليز باور أنه "يمكن تحضير خبز الثوم مسبقا، ثم لفه بورق الألمنيوم وحفظه في الفريزر لمدة تصل إلى 3 أشهر، ليكون جاهزا للخبز في أي وقت".
وتنبه إلى أنه سواء كان خبز الثوم مقرمشا أو طريا، فإنه يكون في أفضل حالاته عندما يتم تناوله مباشرة من الفرن، وبالتالي "لا يجب حفظ بقاياه بأي شكل".
البصل الأخضر إضافة أفضل من البقدونس"يمكن للبقدونس أن يضفي لمسة لطيفة على خبز الثوم، لكنه لا يضيف الكثير فيما يتعلق بالنكهة"، كما تقول المدونة والطاهية المنزلية جوليانا ماري.
لذلك تقترح ماري وضع البقدونس جانبا، وتجربة البصل الأخضر المفروم ناعما، كإضافة أخرى لذيذة، قد تكون غير متوقعة لدى الكثيرين، "لكنها تمنح خبز الثوم نكهة منعشة، وتنقله إلى مستوى آخر من حيث الطعم والملمس وحتى التقديم"، حيث يُعرف البصل الأخضر بمظهره الأخضر النابض بالحياة، والذي يمكن أن يبرز فوق الألوان الذهبية الأساسية للطبق.
وتضيف ماري أن "الثوم والبصل الأخضر متشابهان جدا في كثير من النواحي، وبإقرانهما معا، تتكامل نكهاتهما بشكل متناغم".
حصة وزنها 100غرام من خبز الثوم المصنوع من الدقيق الأبيض والزبدة، تحتوي على كثير من السكر المخفي (بيكسلز) فوائد خبز الثوم المصنوع من القمح الكامل"من الإيجابي دائما تناول الأطعمة التي تحتوي على فوائد متعددة، كما في خبز القمح الكامل مع الثوم"، كما تقول إديبيل كوينتيرو، الطبيبة المتخصصة في السمنة والتغذية، لموقع "هيلث ريبورتر"، ومن أهم فوائد خبز الثوم المصنوع من القمح الكامل وزيت الزيتون:
إعلان تحسين صحة الجهاز الهضمي، فاستهلاك ما بين 25 و30 غراما من الألياف يوميا، يُعد إحدى طرق تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتناول خبز القمح الكامل عالي الجودة يمنحنا 6 غرامات من الألياف لكل وجبة، مما يحسن من صحة الأمعاء بشكل عام، جنبا إلى جنب مع فوائد الثوم الهضمية. لفائدة القلب، فقد يستفيد الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من تناول الثوم، الذي يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المحتملة، حيث يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المكونات النشطة التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الصحة. توفير مضادات الأكسدة، حيث يحتوي الثوم، سواء كان كاملا أو مفروما ومحمصا، على عدة فيتامينات ومعادن، بما في ذلك مركبات الكبريت ومضادات الأكسدة التي تدعم آليات الجسم الوقائية ضد الأكسدة، وتساعد في مكافحة الشيخوخة المبكرة وتلف الخلايا الذي يسبب أمراضا مثل ألزهايمر. المساهمة في الوقاية من السرطان، فقد أجريت عدة دراسات حول تأثيرات الثوم في مكافحة السرطان، وربطت النتائج بينه وبين انخفاض سرطان المعدة والفم والحنجرة والمريء والقولون. هناك عدة طرق لصنع خبز الثوم، أسهلها مجرد فرم الثوم ونثره على شرائح محمصة من الخبز الفرنسي (بيكسلز) وجبة واحدة من خبز الثوم يوميا تكفيوفقا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن حصة وزنها 100غرام من خبز الثوم المصنوع من الدقيق الأبيض والزبدة، تحتوي على كثير من السكر المخفي (3.69 غرامات)، والدهون (16.6 غراما)، والكربوهيدرات (41.7 غراما)، والصوديوم (544 مليغراما)، والسعرات الحرارية (350 سعرا حراريا)، مقابل كمية أقل من البروتين (8.36 غرامات، ترتفع إلى 10.9 غرامات، إذا أضيف الجبن).
ولأن الاكتفاء بحصة واحدة قد يكون صعبا على عشاق خبز الثوم في الغالب، تنصح كريستينا روس في مقالها على موقع "هيلثي فود فور ليفنج"، من يعتمدون دائما على خبز الثوم في وجباتهم، بتجنب الإفراط فيه، تفاديا لتغير رائحة الفم، واضطرابات الجهاز الهضمي -وخصوصا قبل الذهاب إلى الصالة الرياضية- ومشاكل صحية أخرى، مثل الصداع (لمن لا يتحملون الثوم). وتضيف قائلة: "إذا كنت تتبع أسلوب حياة صحيا، فوجبة واحدة من خبز الثوم يوميا تكفي".
إعلانولخفض عدد السعرات الحرارية والسكر، يُفضل صنع خبز الثوم من مكونات عالية الجودة، ومن خبز القمح الكامل، أو خبز العجين المُخمّر، وزيت الزيتون، بدلا من الزبدة التي تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة. كما تنصح كوينتيرو بتجنب خبز الثوم المقدم في المطاعم، وصنعه في المنزل لضمان الاستمتاع به والاستفادة من فوائده.