هكذا علّقت السلطة وحماس على خطاب نتنياهو في الكونغرس
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
علّقت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، على خطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه في الكونغرس الأمريكي وتطرق فيه إلى العدوان الوحشي المستمر على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن "خطاب نتنياهو أمام الكونغرس يظهر أنه لا يريد التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار".
وأضاف أبو زهري في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، أن "خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب، ولن يفلح في التغطية على الفشل في مواجهة المقاومة أو التغطية على جرائم حرب الإبادة التي يمارسها جيشه ضد الشعب في قطاع غزة".
وتابع قائلا: "التحالف مع إسرائيل من أي طرف خيانة لدماء الشهداء".
وكان نتنياهو تحدث في خطاب ألقاه بالكونغرس عن ضرورة تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة إيران.
وتطرق أيضا في حديثه إلى أن "إسرائيل لا تسعى للبقاء في غزة، وأنه بعد الحرب يجب أن تكون لغزة إدارة مدنية يديرها فلسطينيون لا يسعون إلى تدمير إسرائيل".
من جانبه، علّق المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قائلا: "الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، هو فقط من يقرر من يحكمه".
وأضاف أبو ردينة أن "موقفنا الدائم هو أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، هو قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمته القدس الشرقية، ودون ذلك لا أمن ولا استقرار".
وشهد خطاب نتنياهو في الكونغرس إهانات من عدد من المشرعين الأمريكيين، فقد رفعت النائبة الأمريكية فلسطينية الأصل رشيدة طليب لافتة باللونين الأبيض والأسود، مكتوب على أحد جانبيها: "مجرم حرب"، والجانب الآخر: "مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية".
من جانبه، ظهر النائب اليهودي جيري نادلر وهو يقرأ كتابا ضد نتنياهو خلال خطاب الأخير في الكونغرس.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، إن يوم السابع من أكتوبر سيبقى في التاريخ، مشددا على ضرورة وقوف الولايات المتحدة وإسرائيل جنبا إلى جنب "كي ينتصر التحضر"، وفق زعمه.
وأضاف نتنياهو، أن "العالم على مفترق تاريخي، وفي صراع بين الوحشية والتحضر"، كما زعم قائلا: "أتيت كي أؤكد لكم أننا سننتصر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السلطة حماس نتنياهو غزة الحرب حماس غزة نتنياهو السلطة الحرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطاب نتنیاهو فی الکونغرس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترى في خطاب نعيم قاسم اعترافاً بأزمة غير مسبوقة
رأى الكاتب الإسرائيلي، أماتسيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن خطاب نعيم قاسم، الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني، تضمن اعترافاً بوجود أزمة غير مسبوقة في التنظيم تتعلق بقطع طرق إمداد الأسلحة من إيران.
ووصف برعام في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، كلمة قاسم بـ"الاستثنائية" عكست إحدى أصعب الفترات في تاريخ حزب الله، مشيراً إلى أنه حاول تشجيع نشطاء التنظيم ولكنه كشف واقعاً قاسباً من الخسائر العسكرية، والأضرار التي لحقت بالتنظيم لوجستياً بعد الحروب في سوريا، والأهم من ذلك، الاعتراف الواضح بالقرار 1701 الذي يقضي بانسحاب مقاتلي الحزب إلى شمال نهر الليطاني في جنوب لبنان.
مطار #دمشق الدولي يستأنف عمله الأربعاء المقبل https://t.co/DTZZDphiIU
— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2024 أزمة عميقة في مرحلة انتقاليةويقول تحت عنوان "صمت في بيروت: خطاب استسلام قاسم غير كل شيء" إن قاسم في بداية حديثه، حاول أن ينقل الروح القتالية والمثابرة، ولكن كلماته كشفت عن عمق الأزمة، ووصف الوضع الحالي بأنه "مرحلة انتقالية" يغير فيها التنظيم تكتيكاته للحفاظ على سلطته، مضيفاً: "هذه ليست نهاية الطريق، بل تعديل لواقع مؤقت"، وأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل يهدف إلى "حماية ما تم تحقيقه بالفعل".
وبحسب برعام فإن "الطريقة التي حاول بها قاسم تبرير وقف إطلاق النار تشير إلى أن حزب الله في وضع دفاعي غير مسبوق، وهذا ليس خطاب زعيم يملي السياسة، بل خطاب زعيم يحاول إنقاذ ما تبقى".
وبحسب الكاتب، فإن جزءاً مركزياً من الخطاب تناول تأثير الحرب في سوريا، و"الثورة في دمشق على حزب الله"، حيث اعترف قاسم بأن طرق إمداد الأسلحة الرئيسية من إيران عبر سوريا مغلقة بالكامل تقريباً، وهي مشكلة تجعل من الصعب مواصلة القتال، وقال: "لا يمكننا أن نستمر كما كنا في الماضي".
وقال برعام: "عندما يقول قاسم ذلك، فهو في الواقع يكشف لعناصر التنظيم وللعالم أيضاً أن قدرة حزب الله على تعزيز قوته قد تضررت بشدة، وهذا اعتراف ضمني باعتماد حزب الله العميق على الدعم الإيراني والسوري، والذي تضرر بشكل شبه كامل حالياً".
واعتبر برعام، أن الجزء الأكثر إثارة للدهشة في الخطاب كان إعلان قاسم الواضح عن التزام حزب الله بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب قوات التنظيم إلى نهر الليطاني، عندما قال: "نحن ملتزمون بالاتفاق، سنحمي حدودنا ونحمي ما بنيناه"، وهذا اعتراف غير مسبوق، لأن حزب الله حتى الآن امتنع عن الإعلام صراحة عن التزامه بالقرار 1701.
واستطرد الكاتب الإسرائيلي: "يدرك قاسم أنه إذا لم يلتزم بالاتفاق، فقد تستأنف إسرائيل القتال، وفي الوضع الضعيف الحالي، قد تكون هذه نهاية التنظيم".
#إيران تستعد للانتقام من إسرائيل عبر الحوثيينhttps://t.co/rkCGeE5SM7 pic.twitter.com/WIgE0tYYpI
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2024 تساؤلات هامةوقال إن هذا الخطاب يثير تساؤلات، فهو محاولة يائسة لإرسال رسالة دبلوماسية إلى العالم، وخصوصاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، عندما قال: "نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار، لكن ذلك يأتي أيضاً مصحوباً بالاعتراف".
ويرى برعام، إن هدف الخطاب في المقام الأول، هو تشجيع عناصر حزب الله، لكن النبرة المتشائمة لكلماته أثارت تساؤلات، لأنه قال في حديثه "ليس لدينا خيار سوى التكيف مع الواقع"، وأن النضال سيستمر، ولكن بصيغة مختلفة.
واختتم برعام مقاله قائلاً: "هذا الخطاب هو في الظاهر خطاب تشجيع، لكنه في الواقع اعتراف كامل بالهزيمة الجزئية، ويسمع نشطاء حزب الله هنا زعيماً يعترف بحدود التنظيم، وليس من الواضح ما إذا كان هذا قادراً على إلهامهم أو الشعور بالتحفيز، هذه رسالة بقاء وليست رسالة نصر".
واعتبر أن خطاب قاسم كان يشكل فصلاً جديداً في تاريخ حزب الله، يعترف فيه التنظيم بحدوده، ويكيف نفسه مع الواقع الجديد، مستطرداً: "هذا الخطاب يلخص واحدة من أصعب الفترات التي مر بها حزب الله، الجمع بين الخسائر العسكرية والعزلة الإقليمية واللوجستية يجعل الوضع لا يطاق بالنسبة للتنظيم، ويدرك قاسم أنه لا خيار أمامه سوى نقل الالتزام بالاتفاق ولو لكسب الوقت".