الجديد برس:

هددت الولايات المتحدة بتصعيد جديد ومباشر ضد حركة أنصار الله في اليمن، وذلك من خلال تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية. ويأتي هذا التهديد بعد نجاح صنعاء في الضغط على السعودية لإلغاء قرارات التصعيد ضد البنوك التجارية وإعادة فتح مطار صنعاء، وهي القرارات التي رعتها الولايات المتحدة لإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها المساندة لغزة.

ونقل موقع شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قوله: “إن تصنيفاً رسمياً أكثر صرامة للحوثيين أصبح قيد الدراسة بشكل متزايد”. وأضاف ليندركينغ أن “هناك المزيد من الحديث الآن عن تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية، والذي نشعر أنه سيكون له بعض التنازلات، مع قدرتنا على دعم النشاط الإنساني والتجاري في اليمن”.

وأوضح التقرير أن تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لحركة أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية من شأنه أن يضع الحركة في نفس مرتبة تنظيم القاعدة وحماس. مشيراً إلى أن “هذا التصنيف سيجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية الدولية العمل داخل اليمن، حيث سيتطلب الأمر الحصول على ترخيص للتعامل مع الحوثيين، الذين يسيطرون على موانئ رئيسية بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء”.

وقال ليندركينغ: “الحوثيون هم الذين يقودون هذا الحوار ويضعون هذه الخيارات على الطاولة، والتي كنا نعتقد جميعاً، قبل أشهر، وعندما تولى جو بايدن منصبه لأول مرة، أنها ليست الطريق الصحيح، ولكن عندما يتصرف الحوثيون بوضوح شديد ويتصرفون كمنظمة إرهابية، فإن هذا يفرض طرح هذه الأسئلة”.

وتصنيف “المنظمة الإرهابية الأجنبية” يختلف عن التصنيف الذي سبق أن أعلنته الولايات المتحدة للحوثيين كـ”منظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص”، حيث يتضمن التصنيف الأول قيوداً اقتصادية مشددة لا يتضمنها التصنيف الثاني.

ويأتي هذا التهديد الأمريكي بالتصعيد المباشر بالتزامن مع توصل حكومة صنعاء والسعودية إلى اتفاق “خفض تصعيد” لإلغاء قرارات البنك المركزي في عدن بشأن نقل البنوك والمصارف من صنعاء، وإعادة فتح مطار صنعاء، وهو تصعيد رعته الولايات المتحدة للضغط على صنعاء من أجل وقف عملياتها المساندة لغزة، وقد كشفت وكالة “بلومبرغ” في يونيو الماضي أن قرارات البنك المركزي في عدن “تحظى بدعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين”.

وأشارت الوكالة إلى أن “مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية شدد على أن الاتفاقيات المرتبطة بما يسمى بخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجمات البحر الأحمر”.

ووفقاً لذلك فإن التلويح بإدراج حركة أنصار الله في تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، يأتي كتعويض للتصعيد المنتهي، والذي سبب توتراً كبيراً بين صنعاء والرياض وصل إلى حد الاقتراب من عودة الحرب، حيث يرى مراقبون أن السعودية استطاعت أن تحصل على موافقة أمريكية لإبرام الاتفاق الأخير للحفاظ على حالة التهدئة.

ويشير المراقبون إلى أن التلويح بالتصنيف الجديد يشير إلى أن الولايات المتحدة قررت التصعيد بشكل مباشر بدلاً عن الاستعانة بالسعودية والحكومة اليمنية التابعة لها، لأن التنصيف ينطوي على قيود اقتصادية من شأنها أن توقف عمل البنوك التجارية والمصارف العاملة في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، بحُجة أنها تتعامل مع منظمة إرهابية، بالإضافة إلى أن التصنيف قد يعيق تقدم مشاورات السلام بين صنعاء والرياض، وهو الأمر الذي كشفت “بلومبرغ” في يونيو الماضي أن واشنطن تصر عليه بهدف إجبار صنعاء على وقف عملياتها في البحر الأحمر.

ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن نائبة رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، فريا رادي، قولها إن “التصنيف الإرهابي الأولي للحوثيين في يناير الماضي لم يكن له أي تأثير ملموس على العمل الإنساني”. وأضافت رادي أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشعر بالقلق إزاء أي تدابير إضافية قد يكون لها آثار سلبية على السكان المتضررين وتقديم المساعدة الإنسانية المحايدة”.

وأكدت رادي أن “90% من الغذاء في اليمن يتم استيراده وأن تدابير مكافحة الإرهاب يمكن أن تخلق أعباء إدارية ولوجستية إضافية”، مشيرةً إلى أن المنظمات الإنسانية لا تستطيع أن تحل محل نظام الاستيراد التجاري.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يوقف البنك المركزي شهادات الـ27%؟.. القصة الكاملة

في خطوة غير متوقعة، شهد معدل التضخم السنوي في البلاد تراجعًا حادًا خلال شهر فبراير، ليصل إلى 12.8% مقارنة بـ 24% في يناير الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. 
هذا الانخفاض الحاد عزز التوقعات بأن البنك المركزي المصري سيمنح الضوء الأخضر للبنك الأهلي المصري وبنك مصر لإيقاف العمل بشهادات الادخار ذات العائد المرتفع بنسبة 23.5% و27%.

كيف أثر انخفاض التضخم على العائد الحقيقي للجنيه؟

مع هذا التراجع الملحوظ في التضخم، اتسع العائد الحقيقي على الجنيه، حيث بلغ الفرق بين العائد المقدم من الشهادات مرتفعة الفائدة والتضخم نحو 14.2%.
 وهو ما يجعل هذه الشهادات مكلفة للبنوك التي تطرحها، خاصة أن العائد عليها لا يزال الأعلى في السوق المصرفية المصرية.

البنك المركزي ودوره في تحديد مصير الشهادات

كانت شهادات الادخار مرتفعة العائد التي طرحها البنك الاهلي وبنك مصر في يناير 2024 جزءًا من استراتيجية البنك المركزي لضبط السوق النقدية ولتخفيض معدلات التضخم.
حيث قُدمت البنوك فائدة تقدّر بـ 23.5% للعائد الشهري و27% للعائد السنوي، ما جعلها الأداة الادخارية الأكثر جاذبية في السوق المصرية، ولكن مع الاتجاه المتوقع لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي المصري، بات من المتوقع أن يتم التراجع عن هذه الشهادات أو تعديل أسعار الفائدة.
 

خبراء: وقف الشهادات المرتفعة مسألة وقت

يرى خبراء مصرفيون أن استمرار شهادات العائد المرتفع لم يعد منطقيًا في ظل انخفاض التضخم، خصوصًا مع التوقعات القوية بخفض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة في اجتماعه المرتقب يوم 17 أبريل المقبل، والذي قد يكون أول خفض للفائدة منذ أربع سنوات، وسط توقعات بتقليصها بمقدار يتراوح بين 1.5% و6%.

وأشار خبير مصرفي إلى أن البنك الأهلي المصري وبنك مصر لن يتخذا قرار وقف الشهادة دون الرجوع إلى البنك المركزي، لكنه توقع أن يتم اتخاذ هذه الخطوة قريبًا، خاصة بعد أن أصبحت التوقعات أكثر ميلًا نحو خفض أسعار الفائدة.

إشارات مصرفية إلى البدء في خفض الفائدة تدريجيًا

رغم أن البنك الأهلي لم يعلن رسميًا عن وقف الشهادة، إلا أن تصريحات محمد الإتربي، رئيس البنك، أشارت إلى أن حصيلة الاكتتاب في الشهادة بلغت 888 مليار جنيه من إجمالي 1.3 تريليون جنيه بالبنكين، وهو ما يعكس الإقبال الكبير عليها. في الوقت نفسه، بدأت بعض البنوك في خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار الخاصة بها، حيث خفّض البنك التجاري الدولي الفائدة على شهاداته بنسبة 2%، فيما قام بنك QNB بخفض الفائدة بنسبة تراوحت بين 0.5% و1%.

 

أجمع عدد كبير من المصرفيين، من بينهم سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا، على أن الشهادات مرتفعة العائد لن تستمر طويلًا، وأن البنكين الحكوميين سيطرحان بدائل بفائدة أقل تتماشى مع اتجاه السوق المصري.
 

 

مع تراجع معدل التضخم في البلاد إلى هذه المستويات جعل استمرار شهادات الادخار ذات العائد المرتفع أمرًا غير مستدام بالنسبة للبنوك.
 وبالتزامن مع تحركات البنوك لخفض الفائدة تدريجيًا، فإن السوق المصرفي المصري قد يشهد تغيرات كبيرة في الفترة المقبلة، بما ينعكس على أدوات الادخار المتاحة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • الدولار في البنك المركزي يسجل 50.54 جنيه مع قرب خفض الفائدة
  • إعلان هام من البنك المركزي اليمني
  • وردنا للتو| بشرى سارة من البنك المركزي بصنعاء.. هاكم ما جاء فيها
  • محلل سياسي: ترامب متوافق مع حكومة نتنياهو لكنه يتحرك وفق مصالح أمريكا
  • اقتصادي: 3.6 تريليون دولار قيمة عجز ميزانية الولايات المتحدة سنويًا
  • من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • هل يوقف البنك المركزي شهادات الـ27%؟.. القصة الكاملة
  • مارك كارني خبير اقتصادي يقود حكومة كندا
  • الملاريا تهدد إفريقيا بسبب قرارات ترامب
  • البنك المركزي .. ارتفاع احتياطي الذهب