صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلة الخميس، إن استقبال الكونغرس الأمريكي لمجرم الحرب نتنياهو، المسؤول الأول عن حرب الإبادة في غزة، تأكيد أن واشنطن الراعي الأساسي للإرهاب، وأنها منغمسة مباشرةً في الجرائم غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس تسويق للأكاذيب وبيع للأوهام، حيث حاول خلاله تبرير جرائم الإبادة التي يرتكبها جيشه الجبان في قطاع غزة.

وأضافت أن دعوة نتنياهو من نواب الكونغرس الأمريكي أثبتت أن هذا المجلس للقتلة والإرهاب المنظم، وبمثابة عراب للكيان الأمريكي الاستعماري وترسيم جرائمه في العالم.

وتابعت: "التصفيق الحار من نواب الكونغرس مسرحية هزلية، ومشهد يجسد انحطاط السياسات الأمريكية وتواطؤها العميق مع الإرهاب الصهيوني". .

وحول أكاذيب نتنياهو عن عدد ضحايا العدوان والمجازر في غزة بأنها الأقل في أي حروب، علقت الجبهة أنها "أكاذيب مكشوفة، فجرائم الاحتلال في غزة وبشهادةٍ كل المنظمات والمؤسسات الدولية من الأكثر فظاعة ووحشية في تاريخ البشرية".

ووصفت الجبهة مقاطعة عدد من النواب الأمريكيين لخطاب نتنياهو، أنه إدراك منهم بأنه كاذب ومنبوذ يسعى لاستغلال هذه الكلمة لمصالحه الشخصية.

وأكدت أنه "لا يوجد غزة جديدة كما يتوهم نتنياهو؛ فغزة ستظل دوماً جزءاً أصيلاً ولا يتجزأ من فلسطين، وستبقى شوكة في حلق العدو ومقبرة لهم".

ولفتت إلى أن غزة بعد نهاية الحرب ستكون خالية من الاحتلال، ولن يسمح الشعب الفلسطيني لأي إدارة أو حكومة عميلة أن تتولى مسؤولية القطاع، فهو من سيقرر مستقبل القطاع، ويحدد طريقة الحكم.

وختمت الجبهة بأن "الحقيقة الراسخة على الأرض، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، وضربات المقاومة الموجعة والنوعية، وحالة الالتفاف العالمية مع قضية فلسطين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن النصر الحتمي والمؤزر لشعبنا، والهزيمة المحققة للصهاينة باتت وشيكة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الجبهة الشعبية

إقرأ أيضاً:

احتفالات وحذر وترقب في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية

بعد 15 شهراً من حرب الإبادة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أمس، حيز التنفيذ، فى الساعة الـ11:15 صباحاً، بعد أن أتت الحرب على أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وخلَّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، ودمارا هائلا ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الدكتور خليل الدكران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، رصد احتفال أبناء الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تواصلت لأكثر من 15 شهراً، عمد خلالها جيش الاحتلال إلى تدمير الأخضر واليابس.

قال «الدكران»، فى مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هناك تعليمات للمواطنين الفلسطينيين بأخذ الحيطة والحذر من الأماكن التى يوجد فيها الجيش الإسرائيلى ولم يجرِ الانسحاب منها، خصوصاً أن الاحتلال استهدف مناطق المواطنين فى المناطق الشمالية، كما أن الطائرات الإسرائيلية كانت تحلّق فى سماء المحافظة الوسطى حتى قُبيل تنفيذ وقف إطلاق النار.

وتابع: «الشعب الفلسطينى لم يستسلم أو يرفع الراية البيضاء خلال الأشهر الماضية، رغم أنه ضحَّى بأكثر من 160 ألف شهيد ومصاب خلال فترة العدوان الإسرائيلى»، لافتاً إلى أنّه منذ الساعة الـ8:30 صباح أمس، وحتى إعلان بدء تنفيذ الهدنة بلغ أعداد الضحايا 10 شهداء، بخلاف عشرات الإصابات التى وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة التى ما زالت تعمل بشكل جزئى مثل المستشفى الأوروبى وناصر وشهداء الأقصى فى المحافظة الوسطى وخان يونس، وفى غزة يتمّ استقبالهم فى مستشفى المعمدانى، كما أن مستشفى الشفاء يعمل به قسم الاستقبال فقط.

تنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية فى «القطاع» مع المؤسسات الأهلية والدولية

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال واصل، أمس، استهداف المواطنين الفلسطينيين الذين بدأوا فى العودة إلى مناطق سكنهم، فى رفح وخان يونس وجباليا وبيت لاهيا، قُبيل بدء سريان تنفيذ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، موضحاً أن هناك استهدافات متتالية أسفرت عن سقوط 10 شهداء وعشرات المصابين.

وأضاف «الشوا»، فى مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه الانتهاكات المستمرة تعكس تعمّد الاحتلال الإسرائيلى قتل المدنيين الفلسطينيين وتنغيص فرحتهم فى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه منذ ساعات الصباح، أمس، حاول الاحتلال ارتكاب المزيد من الجرائم قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وتابع: «الدولة المصرية لعبت دوراً مهماً فى تحقيق الاتفاق، كما أن هناك اصطفافاً لشاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية فى معبر رفح أرسلتها مصر»، لافتاً إلى أن قطاع غزة يحتاج الآن إلى كل شىء فى ظل ما شهده من كوارث وحصار إسرائيلى على شتى الطرق، وبالتالى يريد المزيد من المساعدات، من مواد غذائية وطبية ومستلزمات الإيواء من خيام وغيرها.

من جانبها، عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعاً خاصاً لرفع مستوى التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات الرسمية العاملة فى قطاع غزة، وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية والإغاثة، والأشغال العامة، والحكم المحلى، والصحة، وسلطتا المياه والطاقة، وجمعية الهلال الأحمر، لتنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية فى القطاع، ومختلف المؤسسات الأهلية والدولية العاملة على الأرض.

«أبو الرب»: رفع قدرة المؤسسات الصحية لعلاج الجرحى

وقال مدير مكتب الاتصال الحكومى الفلسطينى، محمد أبوالرب، هناك تنسيق عالٍ بين الحكومة والمؤسسات الدولية الإغاثية المعنية بالتحرك الإغاثى والاستجابة الطارئة فى القطاع، وعلى رأسها التنسيق بين وزارة الأشغال العامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى «UNDP»، للبدء فى المرحلة الأولى من تنفيذ خطة إزالة الركام فى المناطق الحيوية فى القطاع، بالتنسيق مع هيئات الحكم المحلى، إلى جانب التنسيق بين وزارة الصحة والمؤسسات الدولية العاملة فى القطاع الصحى، لرفع قدرة المؤسسات الصحية على الاستجابة الطارئة لتقديم العلاج لعشرات آلاف الجرحى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

«أبومازن» يتسلم خطة الحكومة الفلسطينية لإغاثة غزة

من جهة أخرى، تسلم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، أمس، خطة الإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة التى أعدتها الحكومة الفلسطينية لمواجهة الوضع الطارئ فى القطاع.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «أبومازن» استقبل، أمس، رئيس الوزراء الفلسطينى وزير الخارجية محمد مصطفى، فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، والذى سلمه خطة إغاثة القطاع.

وقال «مصطفى» إن المرحلة الأولى من الخطة تركز على الاستجابة الطارئة فى غزة خلال الـ6 أشهر الأولى لوقف العدوان الإسرائيلى، موضحاً أن الخطة تمت بالتنسيق مع الجهات الأممية والدولية ذات العلاقة لضمان أكبر دعم دولى لتنفيذ هذه الخطة فى ظل الدمار الكبير الذى خلَّفه العدوان الإسرائيلى والتدمير الممنهج الذى انتهجته قوات الاحتلال فى قطاع غزة.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطينى إلى أنه تم التركيز على رفع مستوى التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية من أجل الإسراع فى إدخال المساعدات الإغاثية، ووصولها بالشكل الكافى لأبناء الشعب الفلسطينى، وإزالة الركام عن الطرق الرئيسية والمؤسسات الرئيسية كالمستشفيات وغيرها، وتقديم ما أمكن من الخدمات الأساسية للتجمعات السكانية، والإيواء المؤقت للمواطنين الذين دُمرت منازلهم، وتمكين الأطفال من إكمال تعليمهم.

وفى السياق، أكد وزير الاقتصاد الفلسطينى محمد العامور جاهزية الوزارة لممارسة مهامها وتحمل مسئولياتها فى قطاع غزة بالتنسيق والشراكة الكاملة مع مؤسسات القطاع الخاص، لافتاً إلى تعليماته لموظفى الوزارة فى قطاع غزة للقيام بواجباتهم فى متابعة سير العمل وضمان تقديم الخدمات اللوجيستية الضرورية.

جاء ذلك خلال لقائه، أمس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مؤسسات القطاع الخاص فى غزة، لبحث ترتيبات وإجراءات متابعة الوضع الاقتصادى بالقطاع فى ظل وقف إطلاق النار، والوقف الكامل للحرب الإسرائيلية، وذلك ضمن الخطة الحكومية لرفع مستوى التنسيق والمتابعة لتنفيذ الخطة الحكومية لإغاثة الأهالى فى غزة. ونظراً لتدمير مقر الوزارة فى غزة، أشار المجتمعون إلى توفير مقرات مؤقتة لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات الأساسية بشكل فورى.

الاحتلال واصل استهداف المواطنين العائدين إلى «خان يونس وجباليا وبيت لاهيا»

وكانت «الوطن» قد حصلت على قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الذين أفرج عنهم أمس الأحد فى صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلى. فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى عن تسلّم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث من الصليب الأحمر الدولى، وأفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية بأنه جرى تسليم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث للصليب الأحمر الدولى فى غزة، وإسرائيل تلقت مؤشرات من الصليب الأحمر بأن المحتجزات بصحة جيدة.

 

مقالات مشابهة

  • مؤشرات النصر الفلسطيني وما قد تحمله المرحلة الثانية من طوفان الأقصى
  • الجبهة الشعبية: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه وتحرير أسرانا بات قريبا
  • من العالم.. جرائم مروّعة ومراهق يشعل مكتب لـ«الكونغرس الأمريكي» بسبب «تيك توك»!
  • مشهدية القسام والحاضنة الشعبية بساحة السرايا تبدد أوهام نتنياهو / فيديوهات
  • الرئيس الفلسطيني يقلد سفير المملكة غير المقيم لدى فلسطين وسام نجمة القدس
  • احتفالات وحذر وترقب في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
  • حزب الجبهة الوطنية يشيد بدور القيادة المصرية لدعم فلسطين ونصرة القضية
  • فلسطين: بدء استقبال طلبات التوظيف للوظائف التعليمية لعام 2026/2025
  • تظاهرات داعمة لفلسطين في نيويورك وبرلين تندد بحرب الإبادة
  • الجبهة الشعبية: صمود غزة وتضحياتها أوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي