اكتشاف أوكسجين داكن في أعماق البحار يثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
قد يكون سر الحياة على الأرض أعمق مما كنا نعتقد، هذه هي الخلاصة التي وصل إليها رئيس الفريق البحثي الاسكتلندي أندرو سويتمان، بعد اكتشافه الأوكسجين في أعماق المحيط دون وجود نباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون وتزفر الأوكسجين. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، اكتشف الفريق الأوكسجين أثناء أخذ عينات معدنية من قاع المحيط على عمق أكثر من 4000 متر، بين المكسيك وهاواي.
كانت أجهزة الاستشعار التي استخدمها الفريق العلمي قد كشفت عن انبعاثات أوكسجين غامضة المصدر، في منطقة عميقة جداً لا يمكن للضوء أن يخترقها، وبالتالي لا يمكن لعملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها النباتات أن تحدث. هذه الظاهرة الغامضة دفعت سويتمان إلى تسمية نظريته "الأوكسجين الأسود"، حيث بدا أن الأوكسجين يتولد بسلاسة دون تدخل الكائنات الحية.
وقد أكدت الشركة المصنعة لأجهزة الاستشعار أن الأجهزة بحالة ممتازة، مما دفع سويتمان إلى مواصلة البحث على مدار 6 أشهر. توصل الفريق إلى أن "الأوكسجين الداكن" ينتج من خلال عملية "التحليل الكهربائي لمياه البحر"، حيث تنقسم مياه البحر إلى أوكسجين وهيدروجين عند تعرضها لشحنة كهربائية بسيطة. وذكر سويتمان في دراسته أن التحليل الكهربائي لمياه البحر يتطلب فقط 1.5 فولت، وهو نفس الجهد الذي تستخدمه بطارية لعبة أطفال.
هذا الاكتشاف يشكل تحدياً كبيراً لكل التصورات السابقة حول كيفية بدء الحياة على الأرض منذ حوالي 3.7 مليارات عام. ويشير إلى أن الأوكسجين قد يتولد في بيئات مظلمة دون الحاجة إلى ضوء الشمس أو الكائنات الحية، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم العمليات البيولوجية والكيميائية ..
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أثري «مذهل» في روما
أعلن “متنزه الكولوسيوم الأثري” في روما، أن علماء الآثار قاموا باكتشاف مثير، حيث عثروا على أصباغ قديمة نادرة، من بينها “الأزرق المصري” الذي يعد واحدا من أقدم الأصباغ الاصطناعية في العالم.
وبحسب الموقع، “عثر على هذه الأصباغ في موقع “دوموس أورا” (Domus Aurea)، وتعني “القصر الذهبي”، وهي فيلا ذات مناظر طبيعية بناها الإمبراطور الروماني نيرون في قلب روما القديمة بين عامي 64-68 ميلادي. وقد عثر علماء الآثار أثناء الحفريات في هذا الموقع على الأصباغ الرائعة التي استخدمها الحرفيون لتزيين القصر قبل نحو 2000 عام”.
وبحسب “متنزه الكولوسيوم الأثري”، “تم العثور على أوعية تحتوي على أصباغ متنوعة، بما في ذلك كتلة نادرة من صباغ “الأزرق المصري” تزن أكثر من 2.4 كغ، بالإضافة إلى ذلك، عُثر على جرة تحتوي على أصباغ صفراء من الأوكر، وعبوات صغيرة تحمل أصباغا حمراء مثل “الريالغار” والأوكر الأحمر”.
ووصفت ألفونسينا روسو، مديرة “متنزه الكولوسيوم الأثري”، الاكتشاف بأنه “مذهل”، مشيرة إلى أن “الأزرق المصري يعكس عمقا ساحرا للألوان التي استخدمها الفنانون المهرة لتزيين غرف هذا القصر الإمبراطوري الثمين”.
وقالت: “على عكس الأصباغ الطبيعية، مثل الأصفر والأحمر، يعد “الأزرق المصري” لونا اصطناعيا يتم إنتاجه عن طريق تسخين خليط من الحجر الجيري ومركبات كيميائية ومعادن تحتوي على النحاس، ويعود استخدام هذا الصباغ إلى أكثر من 5 آلاف عام في مصر القديمة، وكان ينتج في جنوب إيطاليا خلال العصر الروماني” ويعد أقدم لون اصطناعي معروف للعلماء”.
وبحسب الموقع، “تشير الاكتشافات السابقة في بومبي، إلى أن صباغ “الأزرق المصري” كان يستخدم في تزيين الأماكن الفاخرة. ويؤكد الاكتشاف الجديد داخل قصر نيرون هذه الفرضية، ويُظهر مدى تطور وحرفية الفنانين الذين عملوا على تزيين القصر، وكان يعتقد سابقا أن وصفة صنع “الأزرق المصري” فقدت بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، ولم يتم إعادة اكتشافها إلا في أوائل القرن التاسع عشر على يد الكيميائي البريطاني همفري ديفي. ومع ذلك، كشفت دراسة عام 2020 أن الفنان الإيطالي رافائيل استخدم هذا الصباغ في لوحته الجدارية “انتصار غالاتيا” عام 1512، ما يشير إلى أن الوصفة ربما لم تكن قد فقدت بالفعل”.
LA DOMUS AUREA SVELA LA NATURA DEI SUOI COLORI La Domus Aurea continua a sorprendere e restituisce una eccezionale…
تم النشر بواسطة Parco archeologico del Colosseo في الاثنين، ٢٠ يناير ٢٠٢٥