يبدو أن تحذير وكالة الفضاء الدولية ناسا، من انقطاع التيار الكهربائي عن الأرض خلال هذا الأسبوع، يقترب من التحقق، بعدما كشفت دراسة جديدة عن تفاصيل وأسباب الخطر الذي يهدد الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة.

"العواصف الشمسية التي أدت إلى ظهور أضواء الشفق القطبي المبهرة في جميع أنحاء العالم في شهر مايو الماضي، تسببت في فقدان العديد من الأقمار الصناعية لارتفاعها، ما جعلها معرضة لخطر الاصطدام"، هكذا كشفت الدراسة التي نشرت في مجلة المركبات الفضائية والصواريخ، والتي أطلقت تحذيرا بضرورة فهم تأثير العواصف الشمسية على عمليات الأقمار الصناعية واستدامة مداراتها.

بعد تحذير ناسا من انقطاع التيار الكهربائي.. خطر جديد يهدد الأرض

على الرغم من أن ضوء شمالي مذهل أبهر الملايين بعدما ظهر في سماء أمريكا الشمالية وأوروبا في شهر مايو، وذلك بسبب إحدى أقوى عمليات إطلاق الجسيمات المشحونة من الشمس على الإطلاق منذ قرون، إلا أنه جلب معه الخطر، حسب الدراسة.

كانت أضواء الشفق القطبي مرئية بشكل مفاجئ في الجنوب باتجاه خط الاستواء، ووصلت إلى لاداخ في الهند وألاباما في الولايات المتحدة.

ماذا يحدث في الأرض بسبب العواصف الشمسية؟

ومع ذلك، بسبب مزيج من سوء التنبؤ وحاجة الأقمار الصناعية إلى المناورة للعودة إلى ارتفاعها الصحيح «بشكل جماعي»، فإن حدث الطقس الفضائي يشكل خطرًا غير مسبوق، حسبما قال باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع تحذير وكالة ناسا من انقطاع التيار الكهربائي عن العالم.

الدراسة أوضحت: "من المعروف أن التيارات الناجمة عن الجسيمات المشحونة من الشمس أثناء العاصفة الشمسية تتسبب في حدوث أعطال مفاجئة في إلكترونيات الأقمار الصناعية في المدار".

وحذر الباحثون من أنه مع إطلاق المزيد من مجموعات الأقمار الصناعية التجارية اليوم، والتي يعتمد معظمها على أنظمة آلية لتجنب الاصطدام، فإن فشلًا مماثلًا "قد يكون له عواقب وخيمة".

تشير التقديرات إلى أن عدد الأقمار الصناعية النشطة في الفضاء قد زاد بمقدار ثمانية أضعاف منذ عام 2003 ومعظمها تتواجد في مدار أرضي منخفض، وهو قريب نسبيًا من سطح الأرض.

وبعد نشاط العاصفة الشمسية في مايو 2024، وجد الباحثون أدلة على أن آلاف الأقمار الصناعية في هذا المدار بدأت في "المناورة بشكل جماعي"، استجابة لاستعادة الارتفاع المفقود.

تنتمي معظم هذه الأقمار الصناعية إلى مجموعة Starlink التي يمكنها إجراء صيانة مدارية مستقلة للرد بسرعة على الأحداث الفضائية المضطربة

ورغم عدم تسجيل أي تصادمات بين الأقمار الصناعية عقب حادثة الطقس الفضائي، يقول العلماء إن الشفافية والتواصل المفتوح بين المشغلين أمر ضروري لتجنب أي خطر في المستقبل.

وطالب العلماء بإعادة النظر في مدى قوة البنية التحتية الحالية لتقييم المدار في مواجهة أحداث الطقس الفضائي عند اتخاذ القرار بشأن مقدار الاعتماد عليها، موضحين في دراستهم: "من المهم في المستقبل أن ندرك الحدود التي تفرضها البيئة على نشاط الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ناسا انقطاع التيار الكهربائي انقطاع التيار أخبار عاجلة اخبار عاجلة اليوم اخبار عاجلة الان الشفق القطبي التيار الكهربائي الأرض وكالة الفضاء الدولية إطلاق الأقمار الصناعية الأقمار الصناعية وكالة الفضاء العواصف الشمسية من انقطاع التیار الکهربائی الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

بعد هبوط ستارلاينر دون العالقين.. كيف يعيش رواد ناسا 6 أشهر في الفضاء؟

مشكلة جديدة تعرض لها طاقم مركبة الفضاء ستارلاينر التي صممتها شركة بوينج، بعدما اضطرت المركبة العودة إلى الأرض بنجاح صباح اليوم، وتحديدًا في صحراء نيو مكسيكو، لكن من دون رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز اللذين نقلتهما إلى محطة الفضاء الدولية بسبب مخاطر عالية لهذه المهمة وفق تقديرات وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لذا تُثار الكثير من التساؤلات حول مصير رواد الفضاء العالقين.

بقاء رواد ناسا 6 أشهر في الفضاء 

ظهر بث مباشر لناسا خلال عودة ستارلاينر إلى الأرض دون أي عوائق، في رحلة مدتها ست ساعات إلى الأرض بسرعة مدارية بلغت 27400 كيلومتر في الساعة، وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أن رائدي الفضاء سيعودان إلى الأرض في فبراير 2025 على متن مركبة صممتها شركة سبيس إكس، ما يعني أن إقامتهما في محطة الفضاء الدولية ستزيد عن 6 أشهر، في حين كان من المقرر في البداية أن تمتد 8 أيام، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

6 أشهر كاملة سيقضيها رائدا الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية، يعتمدان خلالها على الطعام والإمدادات الإضافية التي زودتها بهما وكالة الفضاء الدولية التي تكفي لثلاث وجبات يومية الفطار والغداء والعشاء، وفق صحيفة «ديلي ميل».

مهام رواد ناسا في الفضاء 

 كون أمام رائدي الفضاء الكثير من الأنشطة والمهام التي يتعين عليهما القيام بها يوميًا حتى عودتهما بسلام إلى الأرض، أبرزها عقد اجتماع  يومي صباحًا مع مركز التحكم في الأرض لمناقشة التدريبات والمهام المطلوبة التي تضمن سلامتهما.

ويتطلب بقاؤهما في الفضاء كذلك ضرورة قيامهما بممارسة التمارين الرياضية يوميًا لضمان الحفاظ على لياقتهما البدنية، لأن التواجد في الفضاء فترة طويلة دون القيام بذلك يؤدي إلى فقدان العضلات وضمورها.

ويمكن لرائدي الفضاء العالقين التواصل مع أهلهما وأصدقائهما عبر مكالمات الفيديو التي تتيحها وسائل الاتصال في محطة الفضاء الدولية للاطمئنان عليهما في أوقات الفراغ، كما يجب عليهما إنهاء اليوم بالتواصل مرة أخرى مع مركز التحكم في الأرض، لتحديد مهام اليوم التالي.

يذكر أن 5 من محركات الدفع الخاصة بمركبة ستارلاينر البالغ عددها 28 محركا تعطلت، عندما كان ويلمور وويليامز على متنها أثناء اقترابهما من محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي، ما تسبب في بقائها 3 أشهر عالقة في الفضاء قبل رجوعها إلى الأرض صباح اليوم.

 

مقالات مشابهة

  • بعد هبوط ستارلاينر دون العالقين.. كيف يعيش رواد ناسا 6 أشهر في الفضاء؟
  • مركبة الفضاء "ستارلاينر" تغادر إلى الأرض دون طاقم.. ما الجديد؟
  • دراسة تكشف عن جوع خفي يصيب مليارات الأشخاص بسبب نقص المغذيات الأساسية
  • المركبة ستارلاينر تهبط على الأرض دون طاقمها
  • مصرع طفل صعقه التيار الكهربائي أثناء شرب الماء بسوهاج
  • مركبة الفضاء ستارلاينر تعود إلى الأرض بدون طاقمها
  • ستارلاينر تترك رائدي الفضاء العالقين وتعود إلى الأرض
  • قطع التيار الكهربائي عن 6 مناطق بمدينة الواسطى ببني سويف
  • دراسة تكشف أخطر أنواع الأطعمة التي تزيد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
  • الإمارات تقدّم 150 تقريراً من صور أقمارها الصناعية للدول المتأثرة بالكوارث